16-02-2021
محليات
وكرر رفضه لأي "شكل من أشكال التدويل لأنه خطر على لبنان ومصلحة لبنان، من دون أن يعني ذلك عدم الاستعانة بأصدقاء.نحن نشعر ان طرح فكرة التدويل هو للاستقواء".
ثم تطرق الى الاتهامات التي طالت حزب الله في الاسبوعين الماضيين من خلال الشتائم والسباب والكلمات النابية من جوقات اعلامية محلية وعربية، وقال: "أولا أن هذا الشكل من الشتائم يعبر عن المضمون الاخلاقي لاصحابها، كما أنه يعبر عن عجز وضعف وهذا دليل الاحباط والغضب والانفعال"، مؤكدا "عدم التأثر بكل هذه الشتائم"، داعيا جمهور المقاومة ومحبيها الى "عدم المقابلة بالمثل، أي بألا نكون شتامين وسبابين، ولكن هذا لا يعني السكوت".
وتابع: "نحن لسنا ضعفاء وعلينا ان نكون منسجمين مع أنبيائنا".
أما في الشق الثاني من الاتهامات التي توجهت ضد "حزب الله" فقال: "كل متهم بريء حتى تثبت إدانته، إلا عندنا في لبنان، إذ أن "حزب الله" لدى البعض متهم حتى تثبت براءته"، مبديا سخريته من هذه التهم "التي تطالب "حزب الله" بالكشف عن المسؤول عن أي حادث وإلا فهو المتهم، خاصة إذا كانت الحادثة قد وقعت في منطقة تخص حزب الله"، مستغربا "هذا النوع من قواعد الاتهام المنافية للشرع والمنطق والعقل".
وأضاف: "هناك من يقول ويتساءل هل أن اسرائيل تقتل عملاءها"، نافيا "أن يكون حزب الله قد اتهم أحدا بالعمالة لاسرائيل"، متوجها "لمن يطلقون هذه الاتهامات بأن يقرأوا كتب "الموساد" وكيف أنه يقتل عملاءه من أجل خدمة أهدافه"، معددا حوادث نفذها الموساد في اكثر من دولة عربية واجنبية تدخل في هذا السياق وأدت الى قتل يهود أيضا لاجبارهم على الرحيل الى اسرائيل.
وتابع: "ان كل ما يقوم به هؤلاء مدبر ومسير من غرف عمليات سوداء ومدفوعة الثمن"، مجددا القول "ان هذه الاتهامات لن تؤثر علينا".
ورأى أنه "في هذه الحملة الاخيرة اذا كان القصد منها المس بجمهور المقاومة فإن الذي حصل هو العكس".
وتوجه بالشكر الى جمهور المقاومة وكل السياسيين والاعلاميين الذين دافعوا عن المقاومة وفندوا هذه الاتهامات السخيفة.
ودعا الى "معالجة بعض الثغرات التي حصلت في سياق مواجهة الحملة ضد "حزب الله".
ثم تطرق الى مسألة التحقيق بانفجار المرفأ فأشار الى "انتهاء التحقيق لدى قيادة الجيش وكرر مطالبته القيادة بالكشف عما في حوزته لأهمية ذلك"، لافتا الى "أن المسؤولية اليوم هي عند القضاء، وعلى القضاء الاعلان عما وصل اليه من تحقيق"، مجددا المطالبة بذلك والاصرار عليه".
ولفت الى "ما تعرض له بعض الذين تضرروا في ارواحهم واملاكهم لأن شركات التأمين ترفض التعويض عنهم بحجة انتظار الاعلان عن نتائج التحقيق، وان بعض هذه الشركات تحاول أن تأكل تعويضات هؤلاء بأكثر من 70% من المتوجب عليها مقابل حصولها على تواقيع هذه العائلات".
وفي ملف االحكومة قال:"الكل يريد تشكيل الحكومة ولا أحد لا يريد ذلك"، ملمحا الى "وجود عقد داخلية، لأن الكلام عن انتظار ملفات خارجية لا تفيد".
وطالب "بعدم انتظار الخارج لأنه لا يمكن للخارج ان يساعدنا اذا لم نساعد انفسنا".
ولفت الى "ان الضغوط الخارجية قد تدفع بالبعض الى مزيد من التصلب" ، معتبرا ان السقوف العالية تعقد الموضوع".
وتابع: "ان تحميل المسؤولية لفخامة رئيس الجمهورية هو أمر غير منصف، معربا عن "تفهمه للقلق لدى الرئيس المكلف لجهة الثلث المعطل، لكننا لا نتفهم اصراره على تشكيلة من 18 وزيرا، في حين انها لو كانت 20 أو 22 فإنها تطمئن الجميع".
وتمنى "إعادة النظر بهذه المشكلة لأنه قد يكون مدخلا أو مخرجا من الحال التي وصلنا اليها".
وتطرق الى مسألة التفاهم مع التيار الوطني الحر، فأشار الى "الضغط الاعلامي والسياسي واستغلال أي حادثة من أجل إسقاط هذا التحالف"، مؤكدا "أن هذا التحالف لم يسقط ولن يسقط لأنه حقق مجموعة من المصالح للوطن ولطرفي التفاهم".
وتابع:"كلانا حريصان على التحالف، وعلى منع المتربصين بأي ثغرة أو كلمة تصدر من التأثير على متانة التحالف".
وشدد على "متانة هذه العلاقة، وعلى الحرص الشديد مع كل الحلفاء والشخصيات".
ورأى أن "شبكات التواصل مسؤولة عن تأجيج الحملات بما يوحي بوجود خصومات"، مصنفا هؤلاء "بين عدو، أو حقودين في صفوف الحلفاء، وهذا أمر خطير لأن هذا الحقن يؤدي الى الانفجار"، ملمحا الى "وجود من لديه نية في هذا الموضوع".
ودعا الى "الحضور القوي على وسائل التواصل ولكن ضمن حدود الاخلاق والتعاطي بوعي وتقديم الحجة والدليل".
ثم انتقل الى الملف الاقليمي وقال:"هناك تطورات تحصل في منطقتنا وفي العالم، ومنها ذهاب ترامب ومجيء بايدن، وانعكاس ذلك على لبنان والمنطقة"، مشيرا الى "الملف النووي الايراني ووجود اتصالات ومواقف متباينة فيه، وما يحيط به من قلق اسرائيلي وسعودي، وكذلك هناك الملف اليمني وهو حاضر بقوة، وما رافقها من قرارات اتخذتها ادارة بادين، بسبب صمود اليمنيين وتقدمهم في مأرب وتأثير ذلك على الحل السياسي"، واصفا خطوة واشنطن تجاه اليمن بالايجابية".
وأشار الى "القلق السعودي والاسرائيلي في حال انتهاء حرب اليمن دونما انتصار لهما", ولفت الى التطورات في الملف السوري، وما سيحصل في شرق الفرات، وإحياء داعش من جديد"، ملمحا الى "ان خطة الاميركي تبدو وكأنه يريد ان يبقى في بعض مناطق في سوريا والعراق"، واعلن أن "هذا الملف لن يكتب له النجاح في ما يتعلق بإحياء داعش".
كذلك توقف عند الملف العراقي وتأثيراته على المنطقة، ومثلها مستقبل افغانستان وغيرها من دول المنطقة، ووأوضح "أن الصين يبدو أنها تشكل التهديد الاول لأميركا، ومن ثم روسيا، لذلك تحاول الادارة الجديدة في واشنطن اعتماد نظرة واقعية في بعض الملفات كي تتفرغ للصين".
ثم تطرق الى الملف الفلسطيني وقال أنه سيكون حاضرا بقوة، مشيرا الى "ان صفقة القرن إما انتهت أو أنها في حالة سقوط أو تراجع .
ورأى ان "كل ذلك بسبب صمود الفلسطينيين ورفضهم لصفقة القرن، وأيضا صمود محور المقاومة في رفضها لصفقة القرن".
أخبار ذات صلة