02-01-2021
محليات
أقام حزب الله، “في الذكرى السنوية الأولى لمقتل القائدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء”، مراسم أداء “قسم العهد والوفاء”، في حديقة إيران في بلدة مارون الراس، في حضور عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق والمسؤول عن منطقة الجنوب الأولى في الحزب عبدالله ناصر وممثلين للأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعدد من عوائل الشهداء والعلماء والفاعليات والشخصيات، وسط التزام الإجراءات الطبية والصحية كافة.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، كانت كلمة لقاووق قال فيها: “كان الحاج قاسم سليماني يحب أن يأتي إلى هنا حيث نجتمع في بلدة مارون الراس، لأنه يحب أرض الجهاد والمقاومة والانتصار، وكان ينجذب لفلسطين، وكانت عيناه وقلبه على فلسطين، فنذر حياته لأجل فلسطين، وكان يدرك أن دمه سيسفك على طريق فلسطين، فكل تراب الجنوب يشهد له أنه كان يجول هنا على الحدود من الناقورة إلى كفرشوبا وشبعا، ليؤسس للنصر المقبل، كما أسس لنصر تموز العام 2006”.
وشدد على أن “الشهيد سليماني قائد شجاع عبقري، وصانع الانتصارات لكل الساحات، وهو مفخرة الثورة الإسلامية المباركة في إيران، وسيف الأمة وحامل لواء ولي أمر المسلمين القائد علي الخامنئي، وهو الذي كان خير سند ودعم للمقاومة ولسيد المقاومة سماحة حسن نصرالله على مدى أكثر من عشرين عاما. كل الانتصارات على العدو الإسرائيلي والتكفيري والأميركي على امتداد بلدان منطقتنا، تشرق منها بصمات الحاج قاسم سليماني، فهو مفخرة هذه الأمة ومنارتها ومنارة المقاومين”.
واعتبر أن “قتلة الشهيد سليماني أغبياء، لأنهم لا زالوا يسألون هل سيكون هناك رد على عملية الاغتيال؟ وعليه، السؤال يجب ألا يكون عن الرد، إنما عن متى وكيف سيكون الرد؟ ومن يعرف إيران وإباءها، لا يسأل إن كان سيكون هناك رد أو لا. واهم من لا يوقن بحتمية الرد، من لا يوقن بالرد لا يعرف إيران، ولا يعرف عزم رفاق درب وأبناء الحاج قاسم وبأسهم وشجاعتهم”.
وتابع “نقول للقتلة، إذا كان الحاج عماد مغنية ترك لكم عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين المجهزين، فإن الحاج قاسم سليماني ترك لكم جيشا مليونيا من المقاومين المدربين المجهزين المشتاقين للشهادة. دم الحاج قاسم لا يجف ولا يبرد، لأنه سقط بيد الله، والدم الذي يسقط بيد الله ينمو ويكبر ويفيض حياة ومقاومة، ومن هنا عهدنا للحاج قاسم سليماني وللحاج أبو مهدي المهندس أننا سنبقى على طريق الجهاد والمقاومة حتى النصر الأعظم، ولن نبدل تبديلا”.
بعد ذلك، أدى المئات من مجاهدي المقاومة الإسلامية “قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهيدين القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات”، وكانت رسالة من المجاهدين المرفعين إلى صفوف التعبئة العامة “دفعة الشهيد القائد قاسم سليماني” إلى عائلته أكدوا فيها “المضي على درب الجهاد والمقاومة، وأن بوصلة الجهاد كانت وستبقى فلسطين والقدس، وأن المجرمين القتلة سينالون قصاصهم وعقابهم على ما اقترفوه من جريمة بشعة بحق الشهيدين ورفاقهما”.
أبرز الأخبار