06-12-2020
محليات
أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "التدقيق الجنائي سلك أخيراً طريقه الصحيح وسنتابعه خطوة بخطوة حتى النهاية"، مشدداً على أنه "إذا لم يؤد التحقيق المحلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت إلى نتائج واضحة حقيقيّة مقنعة فإننا حكماً سنحاول بكل ما أتينا من قوّة الذهاب إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة من أجل كشف الحقيقة وملابسات هذه الجريمة".
كلام جعجع جاء خلال لقاء مع وفد من بلدة نيحا – البترون زاره في المقر العام للحزب في معراب لشكره على إنجاز طريق نيحا كفور العربة، في حضور عضو تكتل "الجمهوريّة القويّة" النائب فادي سعد، منسق "القوّات اللبنانيّة" في منطقة البترون الياس كرم، المختار شليطا طنوس، رئيس مركز "القوّات" في البلدة وجيه رزق وعدد من الأهالي.
ولفت جعجع إلى أنه "كما كان أهالي نيحا مقاومون أبطال في زمن الحرب هكذا هم اليوم مقاومون أبطال في أيام السلم، متشبثون بأرضهم ووطنهم"، موضحاً أننا "بالرغم من الأوضاع الصعبة والصعبة جداً التي نعيشها اليوم، الأوضاع المرّة والقاسية، لن نوفر أي جهد وسنستمر في نضالنا حتى النهاية لإخراج البلاد والعباد من الحالة التي هم فيها الآن إلى رحاب العيش الحر الكريم وسيادة الدولة".
وختم: "سنبقى إلى جانبكم كما إلى جانب جميع أهلنا في مختلف المناطق اللبنانيّة بقدر ما أعطانا الله إمكانيات وقدرات لاجتياز هذه المرحلة الصعبة".
من جهته ألقى المختار كلمة باسم أهالي نيحا، قال فيها: "في ظل عجز الدولة وجدنا فيكم الدولة، وفي ظل غياب الضمير وهيمنة المصالح الشخصيّة والمحسوبيات أثبتم مرّة جديدة أن حزب "القوّات اللبنانيّة" بشخصكم أيها القائد هو قوّة في النضال، وعود منفذة وآمال محققة. جئناكم من نيحا القرية العزيزة عليكم، وهي المطلّة على قضاء بشري العزيز علينا لما له من رمزيّة وطنيّة نراها فيكم. هذه القرية التي أصبح لها طريق تربطها بقضاء البترون، فألف شكر لكم".
وتابع: "كما قلتم يوماً في إحدى اجتماعاتكم، أنكم أينما تجلسون يكون رأس الطاولة، جئنا نقول لكم اليوم أنكم في نيحا رأس الطاولة، ونرى فيكم المستقبل لنا وللبنان. باسم أهالي نيحا الكرام وباسمي أشكر التفاتتكم الكريمة واهتمامكم بنا وسعيكم في إنجاز مشروع الطريق".
وختم: "نعاهدكم أننا على خطكم ثابتون، وكما لا تتأخرون دوماً عن تأمين تأمين الحاجات العامة في قريتنا، نحن بدورنا ثابتون معكم كما دائماً. ونثمن أيضاً دور نائب المنطقة الدكتور فادي سعد ونثني على جهوده، ما بصح إلا الصحيح".
كما ألقت السيّدة رولا نقولا كلمة باسم مركز "القوّات" قالت فيها: "لقد دخلت نيحا إلى السجن معكم حكيم ولم تخرج منه إلا لحظة خروجكم منه، لقد حاولوا كثيراً ولا يزالون يحاولون استمالة نيحا سابقاً بالترهيب والحرمان واليوم بالترغيب والحرمان إلا أن نيحا على خطاك لم تساوم في تلك المرحلة ولن تساوم اليوم".
ولفتت إلى أن "المرّة الأخيرة التي تم ربط فيها نيحا بقضاء البترون كانت منذ 40 عاماً عندما أنتم قمتم بشق الطريق، وتلك الطريق قد تحفّرت وانقطعت ولم يهتم أحد بنيحا، فنيحا قوّات. كانوا يقولون لا تتكبدوا الجهد وتحاولون وضع المال في نيحا فأهل نيحا على مبادئهم ثابتون وهم مع "القوّات اللبنانيّة" وعلى هذا المبدأ تم حرمان نيحا من الإنماء لسنوات عديدة".
وتابعت: "نحن اليوم هنا، لنشكرك حكيم باسم جميع الرفاق في نيحا على حلم طريق صار حقيقة، ونشكر أيضاً كل من ساهم بهذه الطريق خصوصاً في هذه الظروف والأيام الصعبة التي تمر فيها البلاد، في وقت الدولة عاجزة عن القيام بأقل واجباتها تمكنت وتتمكن "القوّات اللبنانيّة" من ان تفي بوعدها لنيحا وتشق الطريق في عز بداية الثورة في تشرين الأول 2019 وتعمل على إنجازها إلى حين تعبيدها في عز الكارثة الاقتصادية في تشرين الأول 2020، ونحن ندرك إلى أي مدى كان هذا المشروع صعباً فالقضيّة لم تكن مجرّد مسألة تعبيد طريق باعتبار أن الطريق الحالية قد تم إنجازها من الصفر واستكملت حتى النهاية وهي اليوم توفّر نصف ساعة من الوقت على أهالي القرية في كل الإتجاهات أي 45 يوم عمل سنوياً إذا ما جمعنا الوقت الذي تم توفيره".
وختمت: "شكرا على استقبالكم لنا حكيم اليوم ونحن على علم بضيق وقتك وبالإجراءات المتخذة في معراب لمكافحة جائحة كورونا، ليديمك الله لنا ويعطيك الصحة والعافية لتبقى أملنا في بناء وطن نحلم به جميعاً".