02-12-2020
مقالات مختارة
جويل بو يونس
<p>اعلامية لبنانية </p>
فيما كانت كل الانظار تتجه الى قصر بعبدا الذي كان من المتوقع ان يخطو الرئيس المكلف سعد الحريري خطوة باتجاهه بعد انقطاع اللقاءات على مدى اسبوعين مع رئيس الجمهورية ميشال عون، حاملا كما اشيع سابقا تشكيلة ما يعرضها على رئيس الجمهورية، فاية زيارة لم تتم حتى اللحظة، علماً ان مقربين جداً من الحريري نصحوه بالاقدام على هكذا خطوة من دون تردد ومصارحة الرأي العام في حال رفض رئيس الجمهورية التشكيلة، فما الذي تبدل؟ هل من معطى ما استجد دفع بالرئيس المكلف لاعادة حساباته؟
في الساعات القليلة الماضية اشيعت اجواء بان الحريري وصف الجو الحكومي «بالمنيح» خلال اتصال تعزية اجراه برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قيل انه سلم الحريري تشكيلة اسماء من 20 مرشحاً شيعياً للتوزير تاركاً له خيار اختيار اسمين، الا ان معلومات «الديار» تؤكد بان الاتصال حصل بالفعل، لكن ما قيل عن تقديم بري 20 اسما غير دقيق.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر نيابية مطلعة في حركة امل بان هذا الخيار اي رفع اسماء للرئيس المكلف كان اصلا فكرة مطروحة منذ ايام تكليف السفير مصطفى اديب، لكن المصادر ذاتها تذكر بان بري معروف عنه ان يكشف عن اسماء الوزراء في اللحظات الاخيرة، اي فقط داخل القصر الجمهوري. لتضيف سائلة: «من يشكل الحكومة؟ ولم يقدم الرئيس بري تشكيلة من 20 وزيرا؟ وعلى الخط نفسه تذكر مصادر في 8 اذار بما كان يكرره اكثر من مصدر في الثنائي الشيعي ومفاده : «نحن من يسمي وزراءنا»!
اما على خط مصادر مقربة من الحريري فتؤكد «للديار» بان الحريري لا يشارك اي شخص بمواعيده الى قصر بعبدا، لكن المصادر ذاتها تكشف ان الامور ليست جاهزة بعد كي يتفاهم الحريري على التشكيلة الوزارية مع رئيس الجمهورية .نستوقف هنا المصادر لنسأل : ولكن الاتجاه كان بان يصعد الحريري الى بعبدا ويقدم تشكيلة الامر الواقع فلم تريث؟ على هذا السؤال ترد المصادر المقربة من الحريري بالقول : الرئيس الحريري ارتاى التريث لتضيف : «ليست المسألة مسألة تقديم تشكيلة امر واقع فما يهم الرئيس الحريري اي هاجسه الاول هو ان تكون حكومة مهمة تستطيع ان تحوز على ثقة المجتمع الدولي لذلك على رئيس الجمهورية تفهم هذا الواقع كما يجب على الطرفين التفاهم على هكذا نوع من الحكومات. وتختم المصادر نفسها بالقول:
يبدو ان تشكيلة حكومة من 18 وزيرا قادرة ان تحصل على توقيع رئيس الجمهورية غير واضحة حتى اللحظة اما السبب الرئيسي بحسب المصادر، فهو ان هناك محاولة لخلق حصة للتيار الوطني الحر بالحكومة، بحسب مصادر المستقبل».
وعليه، هل يعمل على وساطة بين الحريري والتيار الوطني الحر ولاسيما ان البعض تحدث عن دخول حزب الله على خط الوساطة بين الحريري وباسيل ؟ مصادر مطلعة على جو 8 اذار تؤكد ان ما يحكى في هذا الاطار غير دقيق، حتى ان مصادر في التيار الوطني الحر تنفي اي اتجاه لوساطة بين الحريري وباسيل. واللافت هنا، ما نقل عن مصادر متابعة قالت ما حرفيته : بدك تشوفي حدا يتوسط بالاول بين الحريري والحزب».
نستوقف هنا المصادر لنقول :الرئيس بري يتوسط فترد فورا : «يبدو ان الرئيس بري مسكر «وكالة الوساطات» هالايام!
اما عند السؤال عن موعد الحكومة فتحيلك مصادر 8 اذار الى كلام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديثه للديار عندما قال بان الاجواء الخارجية لا توحي بحكومة قريبة.
وفي هذا الاطار، يبدو ان الحريري عدل عن تقديم «تشكيلته الخاصة» لاحراج رئيس الجمهورية بعدما ادرك ان الاخير سيرفضها حتما وستكبر الهوة بين الطرفين فارتاى التريث ولاسيما ان معلومات الديار تفيد بان مسؤولا رفيعا بادر بالساعات الماضية للاتصال برئيس الجمهورية مستفسرا عن الملف الحكومي وامكان زيارة الرئيس الحريري بعبدا لتقديم تشكيلة امر واقع الا ان اللافت كان في ما سمعه المسؤول الرفيع مباشرة من الرئيس عون بحسب ما تنقل مصادر مطلعة للديار اذ تقول بان الرئيس عون قال حرفيا : «خللي يطلع ويقدم اللي بدو ياه ساعتا انا عندي الجواب حاضر»!
وامام ما تقدم، لا خرق حكوميا متوقعا في المدى المنظور حتى ان اوساطا متابعة تختم قائلة: سواء زار الحريري بعبدا او لم يفعل علما ان لقاء الرجلين وارد في اية لحظة، فالمرحلة راهنا هي مرحلة «تقطيع وقت» يحاول فيها الحريري تمريره باقل خسائر ممكنة بانتظار اشارة ما...لذلك تراه «ناطر»... لتمرير الوقت!
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار