11-11-2020
محليات
وأشار نصرالله، في كلمة في ذكرى “يوم الشهيد”، إلأى أن “الدولة اللبنانية هي التي ترسم الحدود وهي التي قالت إن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر لبنانية”، لافتًا إلى أن “نتيجة وجود النفط بدء الحديث بشكل حيوي حول ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين”.
وقال إن رئيس مجلس النواب نبيه بري “هو من كان يقوم بإدارة مساعي التفاوض، وكنا نحن قد وافقنا على ذلك لكي يتم الترسيم من أجل البدء بالتنقيب عن النفط”، مشددًا على أن “المفاوضات هي لترسيم الحدود فقط وليس لأي مقدمة أخرى”.
وأضاف: “أكدنا سابقًا ضرورة اقتصار قضية ترسيم الحدود على الموضوع التقني فقط. وبري كان يفاوض منذ 10 سنوات إلى حين الاهتمام الأميركي الخاص بالملف وحينها حضّر بري ما سُمي لاحقًا إطار التفاوض وانتقلت المسؤولية إلى الرئيس ميشال عون وعمليًا بدأت المفاوضات”.
ولفت نصرالله إلى أن “البعض حاول ربط قضية ترسيم الحدود بأنه بداية للتطبيع مع إسرائيل وهذا كلام لا قيمة له وهدفه التغطية على التطبيع الذي تقوم به دول عربية مع إسرائيل”، مشددًا على أن “الحديث عن توجه “حزب الله” للتطبيع مع إسرائيل هو مجرد أكاذيب وتزوير ولا يستحق النفي من قبلنا”.
وجدد التأكيد أن “إدارة ملف التفاوض هي لدى عون، ونحن لدينا كامل الثقة به ونحن نعرف صلابته وحرصه على السلامة الوطنية وعلى تحصيل حقوق لبنان”، مشيرًا إلى “أننا اختلفنا مع عون على طبيعة الوفد وذلك من أجل أن لا يكون هناك أي تلميح أو شبهة”.
ودعا الوفد اللبناني إلى أن “يعلم أنه يمتلك عناصر قوة وهو ليس في موقع ضعف”، قائلًا إن “من يريد أن يمنعنا من الاستفادة من نفطنا نستطيع أن نمنعه بالمقابل”.
وذكر أن “خلال المناورة الإسرائيلية الأخيرة تم الحديث عن جهوزية إسرائيلية لعمل ما في لبنان أو الجولان”، معتبرًا أن “المقاومة في لبنان تنقل للمرة الأولى إسرائيل من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع”.
ورأى أن “إسرائيل تتوجّس من الهجوم على لبنان وطموحها الميداني محدود وقد انتقلت إلى التفكير الدفاعي”، لافتًا إلى أن “إصرار إسرائيل على المناورة يؤكد حقيقة لطالما تحدث عنها جنرالات وهي أن القوات البرية الإسرائيلية تعاني من أزمة حقيقية وعميقة وهناك أزمة جهوزية وأزمة ضباط ومقاتلين على المستوى النفسي والروحي”.
وأردف قائلًا: “القوة البحرية الإسرائيلية ستكون أعجز مما سبق، وسلاح الجو وحده غير قادر على صنع انتصار أو حسم معركة بل القوات البرية أساسية وحاسمة والجيش الإسرائيلي لدية مشاكل أساسية في هذا الأمر. وكنا في حالة استنفار وجهوزية وإذا فكرت إسرائيل في ارتكاب أي حماقة فسيكون ردنا سريعًا”.
وأشار إلى أن “القيادة السورية اتخذت أقصى الاحتياطات أثناء المناورة الإسرائيلية وكان الاستنفار لدى المقاومة من دون أن يشعر الشعب اللبناني في القرى والبلدات بأي شيء، وهذا ما يميز هذه المقاومة”.
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال نصرالله: “يجب أخذ العبر من الانتخابات الأميركية لتدرس حقيقة ما يروج له على أنه النموذج الأعلى”، معتبرًا أن “ما جرى في الانتخابات الأميركية هو افتضاح للديمقراطية والأمر لا يعني دونالد ترامب فقط بل الحزب الجمهوري”.
وتساءل: “إذا كان الحزب الجمهوري يتبنى الحملة التي يقودها ترامب من حيث عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات فأين هي الديمقراطية الأميركية؟، مشددًا على أن “أمام الانتخابات الأميركية لا ينظّرن علينا بالديمقراطية الأميركية ولا داخل أميركا ولا خارجها”.
وعن الإدارة الأميركية الجديدة، رأى نصرالله أن “المصيبة الأساسية في منطقتنا أن السياسة الأميركية هي سياسة إسرائيلية وهم يتسابقون على من يدعم إسرائيل أكثر وبالنسبة إلينا فإن الأمور لن تتغيّر”، مضيفًا: “لا شكّ بأنه عند النظر إلى إدارة ترامب نرى أن حكومته من أسوأ الحكومات المتعاقبة والأكثر استعلاءً وعنجهية وخلال 4 سنوات وضع العالم كلّه على حافة الحرب”.
وتابع: “مع خروج ترامب، يسقط أحد الأضلاع الثلاثة لصفقة القرن التي يمثّلها إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والولي العهد السعودي محمد بن سلمان”، مؤكدًا أن “شعوبنا ومحور المقاومة ثبتوا وصمدوا في وجه الهجمة الأميركية”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار