30-10-2020
محليات
وتابع متسائلا: "لو ان رجلا مسيحيا قام بجريمة فهل يمكن اتهام السيد المسيح والعياذ بالله بأنه ارهابي، وقال: "لا يوجد شيء إسمه فاشية اسلامية او ارهاب اسلامي".
وأشار الى "ارتكاب الولايات المتحدة الاميركية جرائم في افغانستان والعراق وغيرها، فهل يمكن أن نقول ان الارهاب الاميركي هو إرهاب مسيحي".
واضاف: "أحد من المسلمين اتهم الدين المسيحي بالارهاب وإذا حصل وقال أحدهم ذلك فهو مخطئ"، داعيا الى "التوقف عن مثل هذه الاتهامات، والى تغيير مصطلحات الارهاب الاسلامي والفاشية الاسلامية".
ولفت الى "ارتكاب مسلمين اساءات للاسلام خاصة اؤلئك المتطرفين ونحن كنا نعترض بشدة على هذه السلوكيات".
وقال: "اذا كان بعض المسلمين يسيء لمقدساتنا فهل عليكم ان تسيئوا لمقدساتنا"؟
وتابع كلامه الى المسؤولين الفرنسيين وقال:" بدلا من تحميل الأمة الاسلامية هذه التهم فتعالوا لنتحدث معكم عن مسؤولياتكم عن هذه المجموعات التكفيرية".
واتهم السلطات الفرنسية والاميركية بتقديم التسهيلات لهؤلاء التكفيريين وكنتم تقدمون لهم الحماية، وقد عملتم على تسهيل مجيئها الى سوريا والعراق وصار لهؤلاء خبرة وتجربة وروح قتالية، متسائلا "كيف لكم أن تتفاجأوا بأنهم يقومون بذبح ضحاياهم".
وطالبهم بالرجوع "لأرشيف 2011 عندما قلنا لكم لا تدعموا هؤلاء وهؤلاء سيرتدون عليكم، وسيملأون بلادكم ارهابا، وسيكون التهديد الأخطر عليكم، ولكن أخذتكم العزة بالإثم".
وتابع: "ما علاقة النبي محمد بهذه الجرائم، وما علاقة دينه، وملياري مسلم في العالم، لذا عليكم مراجعة مواقفكم هذه".
وكرر اتهامه للفرنسيين والاوروبيين والاميركيين بدعمهم هؤلاء في المشاريع السياسية وذكرهم انهم يرتكبون نفس الاخطاء وما حادثة 11 ايلول سوى دليل على ذلك.
وأكد انه يتحدث من موقع الحرص في هذا الموضوع، متسائلا "من الذي بدأ المشكلة"، متهما "المجلة الفرنسية الخبيثة بنشرها رسوما مسيئة للرسول محمد، فاعترض المسلمون، ولكن بدل ان تبادر السلطات الفرنسية لمعالجة الأمر بوعي، حصل انها أعلنت حربا في هذا الموضوع وتمسكت بأنها حرية تعبير وأصرت على نشر الرسوم الساخرة".
وتوجه مجددا بالحديث للفرنسيين وقال:"هناك ممارسات رسمية تقمع حرية التعبير في فرنسا"، مستذكرا الفيلسوف الفرنسية روجيه غارودي الذي كتب بأسلوب علمي قضية الهولوكوست، ولم يقترب بأي إساءة للديانة اليهودية، فما كان من السلطات الفرنسية سوى محاكمته، وسأل: "هل هذه حرية التعبير"، مشيرا الى أنه "عندما تمس القضية بالصهيونية فتقوم الدنيا ولكن عندما تمس بدين المسلمين فتقولون أنها حرية تعبير".
وسأل: "هل هناك حرية تعبير بالمطلق؟ وهل حقيقة أنكم هكذا في فرنسا؟ وهل اذا نشر أحدهم أسرارا تتعلق بالأمن القومي فكيف تتصرفون؟ ألا تقف حرية التعبير عند حدود أخلاقية؟ داعيا إلى اعادة النظر فيها".
وتوجه بخطاب الى السلطات الفرنسية وقال: "لا يوجد اليوم في العالم الاسلامي من يفتش عن عداوات جديدة، والمسلمون يحاولون إبعاد شبح الحروب، لذا عليكم معالجة هذه القضية بشكل صحيح وكونوا منصفين وعادلين، وليس مطلوب منكم الخضوع للارهاب،لأن أي أحد لا يمكنه تغطية أية إساءة للنبي وأنتم تعرفون قيمته وقدره عند المسلمين".
وتابع: "بدل ان تستنفروا المزيد من الأمن عالجوا المشكلة من أساسها، وأوقفوا هذه المسخرة من جذورها"، لافتا الى "ما صدر عن شيخ الازهر واعتماد هذه الصياغة في تبني تشريع عالمي لتجريم المساس بالانبياء والمقدسات، وهذا يكون مخرجا للسلطت الفرنسية وغيرها في دفاعهم عن حرية التعبير".
وقال: "لا يجوز أن يصار الى دفع العالم الى مواجهات وحروب، ومعالجة هذا الملف يتوقف على السلطات الفرنسية".
ثم تطرق إلى ما شهدته اليمن في احتشاد الجماهير فيها لإحياء مولد النبي محمد والدفاع عنه رغم المخاطر الأمنية والصحية والبيئية، وما تعانيه اليمن.
ودعا الى "التوقف أمام هذه الرسالة التي شهدناها في اليمن، خاصة أنهم أعلنوا تمسكهم بالقضية الفلسطينة في مقابل الغارقين في ملذات الدنيا والذين يسارعون الى التخلي عن فلسطين".
واعلن أنه "بسبب ضيق الوقت سيؤجل الحديث في موضوعات عدة وأنه سيتحدث عنها في تاريخ 11/11 يوم الشهيد".
ثم تطرق الى تشكيل الحكومة وقال" "ان معطياتنا تفيد ان الأجواء إيجابية، ونحن سنتعاون ونعمل على تسهيل عملية التشكيل وسنبقى إيجابيين"، معتبرا أن "الوقت هو للتعاون والانفتاح ما امكن للوصول الى تشكيل حكومة".
كما تطرق إلى مسألة ارتفاع أرقام الاصابات بوباء كورونا، مؤكدا أن "التساهل بعدم الالتزام بالوقاية بأنه عمل غير اخلاقي وغير شرعي"، ولفت إلى "أن المسؤولية الانسانية ترتبط بالجميع، وألا فنحن ذاهبون إلى وضع سيئ وخطير".
أخبار ذات صلة