رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّه: "على الرغم من التراكم الكبير لا يزال هناك أمل بالتغيير لأن الارادة وحدها كافية ولكن لا ارادة حتى الآن."

وأشار جعجع في حديث اذاعي الى أنّه: "حتى الآن business as usual وحتى قبل وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، المجموعة الحاكمة معروفة ونحن كنا أقلية وكان باستطاعتنا التحسين في بعض الأوقات لكن لو أرادت المجموعة الحاكمة التغيير لغيّرت."

وتابع: "طالما ان المجموعة الحاكمة هي نفسها فلا يمكن ان نتأمل بالجديد ولا بالإصلاحات."

وقال جعجع: "بعد 17 تشرين لا يمكن احتساب المعادلة السياسية كما قبله، لأنه حتى من صوّت للأكثرية الحاكمة لم يعد يريدها، هناك لاعبون جدد على الساحة ويتمثلون بالناس التي لم تعد تريد من اختارت في السابق وهذه القوى تترجم أصواتها في الانتخابات النيابية."

وأضاف: "كنا كل يوم نطرح ما نادت به 17 تشرين، ففي 2 أيلول 2019، قلت في المؤتمر الاقتصادي انه يجب تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين قبل وقوع البلد، سمعنا رأي الناس من السلطة ونسمع ما يقوله اليوم الناس، لذلك فان التمسك بالسلطة لن يؤثر على الواقع، وان صحّ ذلك، فهذا كارثي وهناك عطب آخر أساسي في لبنان."

واعتبر جعجع أنّه: "في الحكومات التي كانت تسمى "وحدة وطنية" الجميع كان يرمي التهمة على الآخر، من هنا فلتتفضل الأكثرية وتحكم البلد وتخرجه مما اوصلته إليه."

ولفت الى أنّه: "بالوقت الحاضر لا ثقة بالأحزاب الرئيسية المتمسكة بالسلطة، والإصلاح الفعلي هو بتشكيل حكومة مستقلين اختصاصيين وان تشكلت هذه الحكومة فللبحث صلة ولكن على ما يبدو ان الحكومة آتية على أساس وعود وتوزيع حقائب."

وأكدّ جعجع أنّ: "بأحسن الأحوال الحكومة التي ستتشكل ستكون حكومة شبيهة بحكومة حسان دياب."