سرقت مشاركة رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل في الاستشارات النيابيّة، على رأس وفد من نوّاب التكتل، الضوء، خصوصاً أنّ هذا اللقاء هو الأول بين رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري وباسيل منذ سنةٍ تقريباً.

وإذا أردنا التوقّف عند "الصورة"، لقلنا إنّ باسيل، الذي لم يستخدم كمّامة في اللقاء، كان مبتسماً ومرتاحاً في حين أخفت الكمّامة تعابير وجه الحريري. أما في مضمون الكلام الذي قاله باسيل بعد الاجتماع، فالأهمّ فيه تشديده على وحدة المعايير في التمثيل الوزاري، ويُقصد به أنّ السماح لبعض الأحزاب والكتل بالتمثّل في الحكومة يستوجب عدم ممانعة تمثيل الأحزاب والكتل الأخرى.

وفي حين أشار باسيل الى تفضيله تشكيل حكومة تكنو سياسيّة، بدا في كلامه غير متشدّد في شكل الحكومة، ولكن ضمن إطار وحدة المعايير الذي بدا أنّه السقف الذي وضعه للتعاطي مع الحكومة التي ينوي الحريري تشكيلها.

وتشير معلومات موقع mtv الى أنّ الجوء الإيجابي كان سائداً في اللقاء على عكس ما كان يُسرّب عن الحريري وباسيل في الإعلام، وتمّ التشديد، من الجانبين، على ضرورة التواصل والتعاون اللذين أثّر فيروس كورونا عليهما في الفترة الماضية.

وتجدر الإشارة الى أنّ أحد أعضاء فريق باسيل كان تواصل مع عددٍ من وسائل الإعلام، بعد كشف موقع mtv عن قرار باسيل بالمشاركة شخصيّاً في الاستشارات، لينفي الخبر ويؤكّد أنّ باسيل لن يشارك، وهو ما تبيّن لاحقاً عدم صحّته.