21-10-2020
صحة
ذكر نشطاء معارضون في الجنوب السوري، أن طائرات إسرائيلية ألقت مناشير ورقية فوق المنطقة، وتزامن إلقاء المناشير مع قصف صاروخي استهدف موقعاً في قرية الحرية في ريف القنيطرة الشمالي.
وتضمنت المناشير تهديداً لخمسة ضباط من قيادة الفيلق الأول وهم: اللواء علي أسعد قائد الفيلق الأول، اللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، واللواء مفيد حسن قائد الفرقة الخامسة، والعميد حسين حموش قائد اللواء 90، والعميد باسل أبو عيد قائد اللواء 112، إضافة إلى جميع العناصر والقادة في الفيلق الأول عامةً.
ولم يمضِ على تسلم اللواء علي أسعد قيادة الفيلق الأول سوى بضعة شهور، حيث عين في منصبه في شهر آذار (مارس) الماضي بدلاً عن اللواء محمود القوزي. وكان يشغل قبلها منصب قائد الفرقة 15 في الفيلق نفسه.
وفي رسالة إنذار موجهة إلى قادة الجيش السوري "وكل من أضاع الطريق بحثاً عن المقاومة والمال"، ورد في أحد هذه المناشير أن "مصلحة "حزب الله" وإيران هي ليست ذاتها مصلحة الفيلق الأول أو الدولة السورية وسكان الجولان وحوران"، وتابع مهدداً أن "كل من يعمل ويتعامل مع حزب الله مستهدف" وأن "اللبناني في لبنان وأنتم في بوز المدفع وقد أعذر من أنذر والقادم أعظم".
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الأربعاء 21 تشرين الأول (أكتوبر)، خبراً مفاده بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بصاروخ قرية "الحرية"، في ريف القنيطرة الشمالي.
ولم تتحدث الوكالة عن أي ضحايا مدنيين، أو قتلى من العسكريين أو أضرار مادية، كما لم تذكر أي تصدٍ للقوات الجوية للصواريخ.
ولم تعلّق إسرائيل على الخبر، وهي لا تصرّح عادة عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، إلا في حالات تصفها بـ"الدفاعية".
وكان الطيران الإسرائيلي قد ألقى مناشير منتصف الشهر الجاري (أكتوبر) على مناطق متفرقة من محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، حذر خلالها من دخول المنطقة منزوعة السلاح التي حددتها الأمم المتحدة عام 1974 بالقرب من الحدود بين الطرفين. وجاء في هذه المناشير أن "دخولك إلى المنطقة شرق الشريط ممنوع... المخالف سوف يستهدف... أوقف تعاملك مع الجهات التخريبية... أموال حزب الله وإيران لا تساوي ثمن حياتك وقد أعذر من أنذر".
وقد تناقضت التصريحات حول الهدف الذي قام الطيران الإسرائيلي بقصفه فجر اليوم (الأربعاء) حيث أكدت وكالة "سانا" أن الموقع المستهدف عبارة عن مدرسة. في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارة استهدفت مقراً للميليشيات الإيرانية في القنيطرة، جنوب البلاد. بينما ذكر نشطاء أن القصف طاول عناصر من "حزب الله" اللبناني في المنطقة.
وأضاف أن "دوّي انفجار عنيف سمع في قرية الحرية في ريف محافظة القنيطرة الشمالي، نتيجة قصف يرجّح أنّه إسرائيلي، استهدف مقراً للميليشيات الإيرانية في المنطقة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة".
أبرز الأخبار