13-10-2020
مقالات مختارة
داني حداد
داني حداد
يجري العمل في الكواليس، بمسعى من رجل أعمال معروف، على جَمع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب جبران باسيل. لقاءٌ سيسبق التكليف، على الأرجح.
كان اللقاء بين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون والحريري في بعبدا أمس إيجابيّاً. الكلام الذي قيل من الجانبين ومحيطَيهما، طيلة أشهر، محاه لقاءٌ وواحد ورغبة التقت على مصلحةٍ واحدة.
يريد عون حكومة تنقذ ما تبقّى من عهده، وهو عاجز عن الإطلالة على اللبنانيّين، في ذكرى انتخابه في ختام هذا الشهر، بوعدٍ يصدّقونه أو بإنجازٍ شهدوا عليه.
ويريد الحريري حكومةً تعيده الى السراي، مع ما يعني ذلك من استردادٍ لمكاسب سياسيّة وشعبيّة.
جمعت المصيبة الرجلين، فأرغما على السير بمساكنة هي البديل عن التسوية التي أنتجت هذا العهد، وتبقى موافقة حزب الله هي الممرّ، وهي مرجّحة ما دام سينال ما يريده من هذه الحكومة: وزارة المال للشيعة، والحصّة الشيعيّة الكاملة لـ "الثنائي"، وتمثيل سياسي في الحكومة.
إذاً، سيُمنح الضوء الأخضر للحريري للتكليف والمضيّ سريعاً في التأليف، وإذا تعثّر الاتفاق على التفاصيل، حيث يكمن الشيطان، في الوقت المتبقّي قبل انطلاق الاستشارات، قد يتمّ التأجيل لأيّامٍ ما يسمح لـ "الطبخة" بأن تنضج.
ننتظر إذاً، قبل الخميس، حركةً فرنسيّة ولو بعيداً عن الأضواء. وننتظر لقاءً يجمع الحريري وباسيل، برعاية صديقٍ مشترك، واحتمال حدوثه ممكن في أيّ لحظة، وقد نصح به عون أيضاً في لقاء بعبدا أمس. مع التأكيد، وفق مصدر متابع عن كثب لحركة الاتصالات، أنّ الاحتمالات كلّها مفتوحة.
أما إذا تمّ اللقاء، الذي قد يبقى سريّاً، وتمّ التكليف، مع تسمية تكتل "لبنان القوي" للحريري، فإنّ الخيبة ستكون مشتركة لدى مجموعات "الثورة" من جهة، في الذكرى الأولى لانطلاقتها، ولدى جمهورَي الحزبين من جهة أخرى، وقد تسابقا طويلاً في الأشهر الماضية على الشتم وتبادل الاتهامات.
اللهّم لا شماتة...