07-10-2020
محليات
في وقت تحكم الضبابية الافق اللبناني سواء بالنسبة الى تشكيل الحكومة حيث تغيب ولاول مرة عن صفحة التسمية الاسماء المطروحة لامكانية التكليف ودخول نادي رؤساء الحكومات، ويتوقع البعض ان يمتد عمر حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة الى ما بعد الانتخابات الاميركية الشهر المقبل ويطرح تعويمها والعودة عن استقالتها لمواكبة المرحلة ومستجداتها، ينعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط المبادرة الفرنسية وان في شكل غير رسمي من خلال قوله "بعد ان اجهضت قوى الممانعة المسعى الانقاذي الذي قاده الرئيس ايمانويل ماكرون في لبنان وبمساعدة القوى الانتظارية وبتناغم غريب بين الخليج وايران ، ها هي تحاور عبر الحدود البحرية ، هنا مسموح التفاوض وهناك ممنوع.
اوساط ديبلوماسية مراقبة ترى عبر " المركزية" ان كلام زعيم المختارة هذا يؤشر الى الدخول الاميركي على خط الازمة اللبنانية من خلال النجاح الذي حققته في اتفاق الاطار بين لبنان واسرائيل والذي سيستكمل وبوساطتها بين الجانبين في مفاوضات تعقد في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة برعاية الامم المتحدة ، والذي سيترافق مع المزيد من الضغوط على حزب الله من جهة على ما تردد من معلومات عن امكانية حجب المصارف اللبنانية من التواجد في الضاحية الجنوبية والجنوب اضافة الى فرض عقوبات على المزيد من رجال المال والاعمال والقيادات اللبنانية المتعاونة مع الحزب، ومن جهة ثانية على الدولة اللبنانية في حال عدم تسهيلها لعملية التفاوض التي تريد الادارة الاميركية الانتهاء منها عاجلا باعتبار انها تحقق لها المزيد من النجاح في العملية السلمية التي بدأت بالتطبيع مع الدول الخليجية.
واللافت في السياق، تضيف الاوساط اقتصار الكلام الفرنسي على امكانية المساعدة المادية للبنان والمضي في الاعداد للمؤتمرات التي وعد بها الرئيس ماكرون وغياب الضغوط التي كانت تمارس من اجل تشكيل "حكومة المهمة " في حين ان الحديث عن الوضع اللبناني برمته اصلاحا وحكومة ومسارا عاد ليحتل مكانته في الادارة الاميركية سواء في الكونغرس او مجلس الشيوخ وهو مرجح للتصاعد مع الايام المقبلة انطلاقا مما يحكى عن توافق فرنسي - اميركي لاستكمال الرئيس ماكرون تنفيذ تعهداته بالاعداد للمؤتمرين الموعودين، الاول لمساعدة المتضررين من تفجير مرفأ بيروت والثاني على غرار "سيدر" حال تنفيذ الاصلاح وترك الشؤون اللبنانية الاخرى لتعود وتأخذ مسارها الطبيعي في ضوء التسليم بالنفوذ الروسي والايراني في سوريا والاميركي في لبنان.
أخبار ذات صلة