21-09-2020
محليات
اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون ان العودة الى الدستور والمواد الدستورية هي الحل الذي فيه لا غالب ولا مغلوب، مضيفاً ان “رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب يطرح المداورة الشاملة ويتلقى معه رؤساء حكومات سابقون وتسجل له انه يرفض التشكيل من دون التوافق على الحكومة”.
وأشار خلال مؤتمر صحفب في بعبدا إلى ان “كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة يرفضان التخلي عن وزارة المالية، وبرأي لا يجوز استبعاد أي تكتل نيابي عن التشكيل الحكومي لأنها هي من ستعطي الثقة للحكومة، ولا يجوز حصر أي حقيبة لأي طائفة أو أي فرق سياسي من الأفرقاء”.
وتابع، “ما يجعل جميع الوزراء متساويين من خلال العضوية في مجلس الوزراء فتكون القرارات الحكومية مشاركة بين مجلس الوزراء”.
ولفت إلى ان “المشاركة في السلطة الاجرائية هي من خلال الحكومة وتمارس من قبل الوزراء وفق المادتين 65 و66 من الدستور، ما يجعل جميع الوزراء متساوين كل في شؤون وزارته ومن خلال العضوية في مجلس الوزراء، وليس لأحد أن يفرض سلطته على الآخر من خارج النصوص الدستورية”.
وأضاف، “رئيس الجمهورية الذي يمارس وظيفة رئاسة الدولة، يرأس مجلس الوزراء حين يحضر، ويشارك في المداولات إلا أنه لا يصوت، أي أن ما يجعله الوحيد في مجلس الوزراء الذي لا مشاركة فعلية له في السلطة الإجرائية، كما إن التصلب في الموقفين لن يوصلنا الى أي نتيجة، سوى المزيد من التأزيم، في حين أن لبنان أكثر ما يحتاجه في ظل كل أزماته المتلاحقة، هو بعض الحلحلة والتضامن ليتكمن من النهوض ومواجهة مشاكله”.
وقال، “لضرورة وضع رؤية حديثة لشكل جديد في الحكم يقوم على مدنية الدولة اقترح القيام بأول خطوة في هذا الاتجاه عبر إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة”.
وأوضح ان كل انسان يبدي رأيه، والسلطة الإجرائية ناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتمعاً وليس برئيسه أو أي من أعضائه فتتحقق المشاركة في صناعة القرار الإجرائي وفق آليات الدستور”.
واعتبر ان الطرح لا علاقة له اليوم في تشكيل الحكومة ولكل طائفة لديها عدد محدد من الحقائب الوزارية، وتغيير النظام وكل المواضيع في هذا الشأن يجب أن تدرس في الحوار المطروح، مضيفاً، “الواقع ان رؤساء الحكومات السابقين يتدخلون في عملية تشكيل الحكومة، ولكن لم تسقط عنهم الحقوق المدنية”.
ورداً على سؤال حول “لوين راحيين في حال سقطت المبادرة التي طرحتها اليوم”، قال عون، “رايحيين على جهنم”، وعما إذا كان لا أفق لتشكيل الحكومة، أجاب، “لأ يمكن يصير عجيبة”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار