13-09-2020
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
حتى ما قبل اللقاء المنتظر لم يكن الرئيس يعلم شيء عن الأسماء التي يحملها من كلفه تشكيل الحكومة، وهذه سابقة في تاريخ تشكيل الحكومات في لبنان اذ ان اسماء الوزراء كانت تصبح معروفة من الجميع خلال مفاوضات التشكيل وبازاراته العلنية، ولا يبقى للقاء بعبدا غير اعلان المراسيم.
ليس حجم الحكومة الذي لا يتعدى ال 14 وزيرا هو الجديد وحسب، بل المضمون ايضا يختلف هذه المرة.
الأحزاب التي طالما احتلت مجلس الوزراء لسنوات طويلة ستغيب ايضا غير مأسوف على غيابها.
والمافيات التي احتكرت وزارات لعقود ستتخلى بالقوة الناعمة عن هذه الوزارات، اما الطوائف التي تمسكت بمسطوطناتها .
داخل مجلس الوزراء فقد تمكن اديب من اجلائها بالحمسنى مسنودا على دعم عجائبي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .
عندما انطلقت ثورة 17تشرين كان على رأس مطالبها مطلب تشكيل حكومة مستقلة تلبي طموحات الشعب وتعمل لصالحه لا لمصلحة الاحزاب والزعامات التي نهبت وما تعبت ولم تشبع.
اليوم الحكومة المستقلة المصغرة اصبحت امرا واقعا يرفعه الرئيس مصطفى اديب في وجه رئيس الجمهورية فاذا قبله الرئيس واصدر مراسيم التأليف يصبح مجلس النواب امام امر واقع جديد سوف يكون من الصعب او المستحيل رفضه، سيما ان العصا الفرنسية الناعمة مدعومة بالعصا الأميركية الغليظة حاضرة لافهام من يعنيهم الامر ان زمان الفساد وصل الى فصوله الاخيرة
كل المعلومات تؤكد ان رئيس الجمهورية سيقبل ما يحمله اديب ولو على مضد، لأن الرفض سوف يضعه في مواجهة مباشرة مع الفرنسيين والاوروبيين في وقت هو بأمس الحاجة لهم لبختبئ من اعصار العقوبات الأمريكية الذي من الممكن ان يهب في اية لحظة فيصيب أقرب المقربين اليه ان لم يصبه هو شخصيا.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار