10-09-2020
محليات
لم تكد تمضي ساعات قليلة على تسريب اسم مصطفى أديب للمرة الأولى كمرشّح رؤساء الحكومات السابقين لتشكيل الحكومة، حتى انتشرت رسالة صوتيّة، عبر تطبيق "واتساب"، لإمرأة لبنانيّة تنتمي الى التيّار الوطني الحر وتقيم في برلين وتتحدّث فيها عن العلاقة الوطيدة التي تجمع رئيس "التيّار" النائب جبران باسيل مع أديب.
يدلّ مسار تشكيل الحكومة، حتى الآن، على أنّ سلوك أديب بعيد تماماً عمّا بشّرت به السيّدة في برلين رفاقها الحزبيّين. لم يلتقِ أديب بباسيل، إلا مع أعضاء كتلته في الاستشارات، على الرغم من أنّ رئيس الجمهوريّة طلب منه ذلك، على طريقة "قوم بوس تيريز" التي تحدّث عنها سمير جعجع.
لا بل هناك من يتحدّث عن موقفٍ مسبق لأديب من باسيل، بالإضافة الى تجنّبه هذا اللقاء كي لا يواجَه بلائحة شروط ومطالب من رئيس تكتل "لبنان القوي". علماً أنّ الرئيس ميشال عون أبلغ أديب أنّ باسيل لا يريد المشاركة في الحكومة ولن يشارك في تسمية الوزراء.
علماً أنّ هذا التنازل الباسيلي، إن أضفنا إليه رفض القوات اللبنانيّة المشاركة في الحكومة، سيجعلان التمثيل المسيحي في الحكومة هزيلاً، خصوصاً إذا تمثّلت تيّارات وأحزاب أخرى بمقرّبين منها.
وتجدر الإشارة الى أنّ تواصل أديب مقطوع ليس فقط مع باسيل، بل أيضاً مع شخصيّات أخرى نذكر منها وليد جنبلاط، سليمان فرنجيّة وطلال ارسلان، ما يضع، خصوصاً فرنجيّة وارسلان، في موقفٍ مربك لأنّ أحداً لم يفاتحهما بموضوع المشاركة في الحكومة والحقائب التي ستُسند الى ممثّليهما.
من هنا، تزداد التوقعات عن تقديم أديب، مطلع الأسبوع المقبل، تشكيلة حكوميّة مستقلّة سيرفضها رئيس الجمهوريّة، الأمر الذي قد يؤدّي الى اعتكاف رئيس الحكومة المكلّف. اعتكافٌ قد يؤدّي الى تراجع عن التأليف. حينها ستتجه الأنظار نحو "جزرة" فرنسا الراعية للولادة الحكوميّة، و"عصا" أميركا التي ستضرب بعقوباتها. وقد تكون ضربة الأسبوع المقبل أشدّ قساوةً من ضربة هذا الأسبوع.
أخبار ذات صلة
من دون تعليق
قبع هذه الأسماء في شروط تشكيل الحكومة الجديدة
أسرار شائعة
وزارة الطاقة خط احمر
من دون تعليق
ما هو شرط باسيل لبقاء ميقاتي في رئاسة الحكومة؟
محليات
صرير أسنان على حافة الهاوية
أبرز الأخبار