30-08-2020
محليات
وذكر في كلمة له في ذكرى عاشوراء انه “قد يأتي أحد من الخارج أو الداخل ويفترض مجموعة مطالب، يفترض شكل من أشكال التمثيل ويقول أنه يمثل الشعب”، داعيا الى معالجة هذه المسألة بمعنى أننا متفقون على أن أي دولة أو حكومة أو مجلس نيابي أو أي مؤسسة يجب أن تحقق أماني الشعب. وهنا نسأل مطالب الشعب اللبناني كيف يمكن معرفتها؟ هل نعتمد أسلوب المظاهرات كما يفعل البعض؟ إذا نزل عدة آلاف وطرحوا مطالب هل هي التي تمثل الشعب؟ واذا نزل بوجههم عشرات الآلاف هل هم يعبرون؟ اذا تم الإتفاق على هذه الآلية فلنستخدمها للتعبير على مطالب الشعب التي يجب على الدولة والمجتمع الدولي أن يتعرف بها”. وسأل “هل نعتمد مثلا آلية الإستفتاء الشعبي؟ استطلاع رأي؟”. وأكد ان “أي شيء تريدونه نحن حاضرون لمناقشته ولكن هذا الموضوع يجب معالجته حتى نفهم على بعضنا ونقطع الطريق على كل من يفرض مطالب وأماني ويقول عنها مطالب شعبية”. وأضاف “نحن لا ندعي أننا نعبر عن إرادة كامل الشعب. نحن نعبر عن إرادة من نمثلهم. لذلك هذا الموضوع بحاجة الى علاج”. وسأل “من قال أن الشعب يريد حكومة حيادية ومستقليين أو حكومة تكنوقراط أو حكومة سياسية أو تكنوسياسية؟”.
ولفت نصرالله إلى انه “سمعنا دعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى عقد سياسي جديد، وسمعنا انتقادات فرنسية حادة للنظام الطائفي في لبنان. وهنا أود أن أقول أننا منفتحون على أي نقاش هادئ في مجال الوصول الى عقد سياسي ولكن شرط أن يكون هذا الحوار بإرادة ورضى مختلف الفئات اللبنانية”، معتبرا انه “من الجيد بعد مئة عام على قيام دولة لبنان الكبير أن يناقش اللبنانيون هذا الأمر. لو افترضنا أن مرجعية دينية أو سياسية أو حزب دعا اللبنانيين الى عقد سياسي جديد لكانوا اعتبروه عميل ويأخذ لها أبعاد طائفية ومذهبية”. وأوضح انه “قبل سنوات لم أتحدث عن عقد سياسي جديد بل مؤتمر تأسيسي لتطوير الطائف وهو عقد سياسي موجود وقائم ونتذكر ردود الأفعال وقمت بسحب الطرح، لكن لو أتى الطرح من الرئيس الإيراني أو السوري ماذا كان حصل في البلد؟ لكن بعض الدول لا مشكلة فيها، في الشكل هذا الأمر يعبر عن مشكلة في العقلية السياسية اللبنانية”.
وعن إنفجار مرفأ بيروت، أكد ضرورة المتابعة القضائية التي لا يجوز أن تضعف مع الوقت وعلى المسؤولين القضائيين متابعة هذا الموضع دون مجاملات. فدماء الشهداء والجرحى لا يجوز أن تضيع”، مشددا على” ضرورة الإسراع في التعويض وندعو الجهات المختصة وخاصة الجيش الى الاعلان عن نتائج التحقيق التقني والفني ليحسم النقاش والإفتراءات موجودة في البلد”.
وتابع، “يعتمدون ضدنا سياسة الضخ الإعلامي لأن هناك إدارة واحدة وهي غرفة سوداء وأحيانا يرسلون نفس النص لكل وسائل الاعلام”، ورأى أن من جملة الوسائل في هذه المواجهة الحفاظ على مصداقيتنا.
وأشار إلى أنه “مرت فترة انقطع المال عن كثير من مواقع التواصل والاعلام لأنهم لم يستطيعوا تأليب بيئة المقاومة عليها لكن الآن عادوا يقدمون لهم المال لأن المعركة كبيرة وجديدة”.
أخبار ذات صلة