16-08-2020
من دون تعليق
أضاف: "اقرار الإصلاحات يضعنا على طريق النهوض الاقتصادي ويسمح لنا بالحوار الجدي لتطوير النظام، علّة العلل وسبب كلّ فشل وصلنا له بسبب منظومة طائفية سياسية تتبادل الخدمات، من حماية وتمويل، مع منظومة مالية"، وتابع: "تطوير النظام هو من خلال الدستور وليس بالقفز فوقه، ونحنا قلنا سابقاً ان الطائف فُرض علينا بالقوّة ولكن نحن لا نقبل تطويره الاّ بالتفاهم".
اما عن علاقته بحزب الله، قال: "يسألوننا لماذا نبقى على التفاهم مع حزب الله وندفع ثمنا غاليا بلا جهد من قبلهم ضد الفساد؟ نقول لهم لأننا معهم ضد اسرائيل والارهاب، والثمن لو دفعناه، هو للدفاع عن لبنان: ندافع عنهم بوجه الخارج ولكن "مش مجبورين ندافع عن اخطائهم بالداخل"، بل واجبنا مواجهة الأخطاء كما نفعل"، عندما تكون القصة داخلية، "منخانق" حزب الله لحدّ الفراق على مسألة بناء الدولة، وذاهبون لهذا المكان اذا لم يتحملوا في المرحلة المقبلة المسؤولية معنا لتتم الإصلاحات اللازمة، وهذه مسؤولية الحكومة والمجلس، وأقلّه مسؤولية الأكثرية النيابية اذا لم يقبل كل المجلس تحمّل مسؤوليته".
وأوضح: "بصراحة، مطلوب منا ان نشارك بالحصار الخارجي والداخلي الذي يفرض، ليس على مجموعة حزبية اسمها حزب الله، بل على مكوّن لبناني بكامله، لكن نحن لا نطعن لبنانيا ولا نغدره، ولا نمشي مع الخارج ضدّ مصلحة الداخل. "ما عملناها مع الشيعي او السني او المسيحي او الدرزي قبل، ولا منعملها اليوم".
اما بالنسبة لانفجار مرفأ بيروت، قال باسيل: "الجميع يجب ان يكون تحت سقف التحقيق والقانون، من وزراء معنيين ومدراء وموظفين مسؤولين، وقادة أجهزة مختصّين وقضاة صدّروا قرارات؛ الكل تحت التحقيق والقانون. لكن هناك فرقا بين من اكتشف ونبّه وراسل، وبين العارف الذي سكت وأهمل".
وأضاف: "للأسف بلحظة وقوع الفاجعة الكبيرة، هجم على رئيس الجمهورية وعلينا سماسرة الإستغلال السياسي وأبواق الحقد الإعلامي ليصوّرونا أنّنا لسنا فقط مسؤولين أو مقصرين لا بل مجرمين مباشرين ومن بين مئة شخص بالسلسلة الادارية والأمنية والقضائية صوّبوا في الإعلام فقط في اتجاه واحد"، مضيفاً: "نحن لا تدخّلنا ولا تحدثنا ولا اتّهمنا لا بل سكتنا احتراماً للدماء وللدمار؛ وهذه اوّل مرّة نتحدث فيها لأن السكوت المتمادي يصبح اعترافا بالذنب".