10-08-2020
من دون تعليق
وتوفيت نجار في المستشفى متأثرة بجراحها بعد 3 أيام من الانفجار الذي وقع يوم 4 أغسطس الماضي، داخل "العنبر 12" بمرفأ بيروت الذي يحتوي على 2750 طنا من مادة "نيترات الأمونيوم".
وقال جد ألكسندرا لـ "الديلي ميل" البريطانية، إن الأمر استغرق عدة دقائق لإخراج أصغر ضحية في الانفجار الذي خلف 160 قتيلا، وأكثر من 6 آلاف جريح وعدد من المفقودين حتى الآن.
وأضاف ميشيل عواد: "بعد دقائق من الحريق، وقع الانفجار الأول، في الوقت الذي حملتها والدتها للهروب من الزجاج المحطم في محاولة لحمايتها، وخلال ثوانٍ معدودة وقع الانفجار الثاني الذي اقتلع ألكسندرا من بين ذراعي والدتها".
يقول عواد: "كانوا على الشرفة يشاهدون الحريق مثل معظم الناس، قالت ابنتي إنها رأت شيئا ضخما رماديا، وبدأت في الصراخ عليها للركض إلى الداخل".
وقام والدا ألكسندرا بنقلها إلى أقرب مستشفى على دراجة نارية، إلا أنهما لم يتمكنا من الدخول بسبب تضرر المستشفى جراء الانفجار، قبل الذهاب لمستشفى آخر.
عانت ألكسندرا من كسور مختلفة في القفص الصدري، وجروح في وجهها.
وحصلت الطفلة الصغيرة على عاصفة من التعاطف في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أبدى رواد مواقع التواصل في لبنان والعالم تضامنهم مع ذوييها، وحزنهم الكبير عليها.
وأكد جد الكسندرا (60 عاما)، أنه عاش الحرب الأهلية في 1975، لكنه فقد الأمل في بلاده الآن.
وتابع: "هذا البلد يديره مجرمو حرب، هذه المرة سئم الناس، بعضهم يريد البقاء، لكن الغالبية الذين لديهم فرصة للمغادرة سيغادرون".
وأحدث الانفجار الهائل حفرة بعمق أكثر من 43 متراً.
وتعهد زعماء العالم، أمس الأحد، بتقديم أكثر من 260 مليون دولار لإعادة إعمار بيروت بعد انفجار ميناء العاصمة، حيث شارك 15 من رؤساء الدول، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر عبر الهاتف استضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.
وكان ماكرون أول زعيم عالمي يزور لبنان بعد الانفجار المدمر الذي ساهم في تشريد ما يقدر بنحو 300 ألف شخص.
واتفق المشاركون على أن مساعدتهم "يجب أن تكون في الوقت المناسب، وكافية لاحتياجات الشعب اللبناني، ومنسقة بشكل جيد تحت قيادة الأمم المتحدة، وتوصيلها مباشرة إلى الشعب اللبناني، بأقصى قدر من الكفاءة والشفافية".
ولا يزال ما لا يقل عن 21 شخصا في عداد المفقودين في الانفجار الضخم، فيما قال الجيش اللبناني، أمس الأحد، إن الآمال في العثور على ناجين تتضاءل.
وعبّر اللبنانيون عن غضبهم بالنزول للشارع بعد الانفجار، مطالبين باستقالة الحكومة، فيما أسفرت هذه المظاهرات عن اشتباكات مع عناصر الجيش وقوات الأمن.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 15 منشأة طبية، بما في ذلك 3 مستشفيات رئيسية، لحقت بها أضرار في الانفجار، فضلا عن أضرار جسيمة لأكثر من 120 مدرسة من الممكن أن توقف التعليم لحوالي 55 ألف طفل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار