09-03-2020
صحف
سائلا: كيف يمكننا أن ندفع للدائنين ونترك المستشفيات تعاني من نقص في المستلزمات الطبية؟، أو لا نستطيع تأمين الرعاية الصحية للناس؟. كيف يمكننا أن ندفع للدائنين وهناك أناس على الطرقات ليس لديهم المال لشراء رغيف خبز؟. مؤكدا الذهاب إلى خيار هيكلة الدين في المرحلة المقبلة بالتفاوض مع الدائنين.
وقبل إعلان رئيس الحكومة القرار، أعلن مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إن حملة السندات اللبنانية يكثفون جهودهم لتشكيل مجموعة تمثلهم. وقال المصدر وهو عضو في المجموعة: ندرك أن الحكومة تريد أن تتحلى بالتعقل وكذلك أغلب الدائنين. هم يتفهمون أن البلد في موقف صعب.
وكان مجلس الوزراء انعقد ايضا اول امس في بعبدا لحث موضوع السندات وقد تم التصويت بالاجماع على عدم الدفع.
وبحسب المعلومات، فإن خيار سداد جزء من الدين او فوائده، الذي كان يميل اليه الفريق الرئاسي ورئيس الحكومة، سقط، بعدما رفضه بقوة الثنائي حزب الله - حركة امل. وباتت الخيارات محصورة بين تخلّف "منظّم" او غير منظّم عن السداد، مع ترجيح الثاني لكون الهامش الزمني الضيق الفاصل عن استحقاق 9 آذار لا يتيح تفاوضا مع حملة السندات، وهو في الواقع، الخيار الاصعب والاعلى كلفة.
وليس بعيدا، اعربت مصادر سياسية عن عدم ارتياحها لكيفية مقاربة السلطة لملف اليوروبوند. فهي لم تبن قرارها على اعتبارات موضوعية مالية - حسابية، بل دخلت "السياسة" على هذا الخط ايضا. وتقول ان "الثنائي الشيعي يرفض سداد حقوق مالكي السندات، ويرفض اي اتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكنه أن يمسك بايدي اللبنانيين لفتح الأبواب لاحقا امام اسواق المال والسندات لتوفير ما يحتاجه لبنان من مليارات الدولارات لتصحيح الوضع المالي المختل". وفي حال فرض توجّهه هذا على الحكومة، فإنه لن يكون فقط يتهدد باخراج البلاد من المنظومة المالية العالمية الدولية، بل ايضا سيكرّس هيمنته على الحكومة اللبنانية بما يعمّق الهوة أكثر بين بيروت والدول المانحة الغربية منها والعربية.
وامس جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته لاجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات وفقا للوعود التي قطعتها الحكومة السابقة في مؤتمر، بدءا من الكهرباء ومكافحة الفساد وتحسين الإدارة، واستقلالية القضاء من كل تدخل سياسي. مع التذكير بأن النظام المالي والاقتصادي الحر، الذي يشكل القطاع المصرفي جزءا أساسيا منه، والذي يخبئ فيه اللبنانيون جنى العمر، هو ركيزة من ركائز الكيان اللبناني الذي أسسه المكرم البطريرك الياس الحويك منذ مئة سنة، فحذار المساس به، وحذار تهديد مستقبل اللبنانيين من خلال مهاجمته، لأن السبب يوجد في مكان آخر. وإن من واجب الحكومة معالجة الأسباب فورا ومن دون إبطاء ومعاقبة المتلاعبين بالعملة الوطنية.
اما الهمّ الصحي، فكبر ايضا في ظل اعلان وزير الصحة حمد حسن دخول البلاد مرحلة تفشي فيروس كورونا وارتفاع عدد المصابين به بشكل لافت يومي السبت والاحد ليبلغ عدد الاصابات 32. وفي السياق، أصدر الوزير حسن مذكرة تتعلّق بالتشخيص المخبري لـ"كورونا" جاء فيها: "بما أن الحالات المشتبهة في الإصابة بفيروس الكورونا المستجد في ازدياد مستمر، وبما أن الطلب على التحاليل سوف يتخطى قريباً القدرة الاستيعابية لمختبر مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، يطلب من جميع المستشفيات الجامعية في لبنان المباشرة بإجراء هذه التحاليل. على أن تحال الحالات الإيجابية، وحتى إشعار آخر، إلى مستشفى الحريري للعزل أو المعالجة وفقاً للآلية المتبعة حالياً"… وتطبيقا للاجراءات الاحترازية التي اوصت بها اللجنة الوزارية المختصة ، تم تمديد العمل اليوم بقرار اقفال المدارس وقصور العدل (…) وأصدر وزير السياحة رمزي المشرفية، تعميما طلب فيه من أصحاب ومستثمري الملاهي والنوادي الليلية والمراقص العامة على الأراضي اللبنانية كافة، بالإقفال بدءا من تاريخ اليوم ولغاية يوم الأحد في 15 الجاري ضمنا". في الموازاة، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت ان "الظروف الصحية المتعلقة بكورونا، لا تسمح بإجراء انتخابات ممثلي الفروع في هيئة المندوبين وممثلي الفروع لعضوية مجلس النقابة الذي كان مقرراً غداً وبالتالي تمّ اتخاذ قرار بتأجيل هذه الانتخابات".
أمنيا أعلن "حزب الكتائب اللبنانية"، في بيان امس، أن مجهولين أطلقوا النار فجر امس، على بيت الكتائب المركزي في الصيفي من أسلحة حربية، فأصابوا واجهته الشرقية بست رصاصات، واضعا "هذا الاعتداء في عهدة الدولة وأجهزتها الامنية المعنية لكشف هوية المعتدين والمحرضين، ليبنى على الشيء مقتضاه".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار