مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : ‎كورونا" لا يزال في مرحلة "الاحتواء" ودياب "اليائس" "ينعى" الدولة ‎"‎التخبط" مستمر في ملف "اليوروبوندز": رئيس الحكومة لا يمانع الدفع‎.. ! غياب القرار السياسي يمنع المحاسبة عن المصارف..

03-03-2020

صحف

لا تزال المواجهة مع "فيروس" كورونا مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت مع الارتفاع ‏المضطرد للمصابين بمعدل ثلاث اصابات يوميا في لبنان، فيما الاصابات الجديدة المسجلة ‏في جميع أنحاء العالم تجاوزت بنحو تسعة أضعاف الاصابات في الصين خلال 24 ساعة،

 ‏وفي هذا السياق لا يزال لبنان في مرحلة "الاحتواء" لا "الانتشار". في هذا الوقت لا يزال ‏الصراع الداخلي المعلن منه،" والمكبوت" على خيارات لبنان المستقبلية اقتصاديا مستمراً، ‏في ظل "كباش" مفتوح داخل الحكومة وخارجها على افضل السبل لمحاولة الخروج من ‏حالة "الموت السريري" الذي تمر به البلاد، ما دفع رئيس الحكومة حسان دياب الى ‏‏"اليأس" والاعلان عن عدم قدرة الدولة على حماية المواطنين، في وقت لا يزال "التردد" ‏هو السمة السائدة حيال دفع "استحقاق اليوروبوندز"، وسط معلومات عن تراجع دياب عن ‏موقفه المتشدد من الامتناع عن الدفع، ما يفتح "الباب" مجددا امام كل الخيارات ‏‏"الصعبة"، في وقت لا تزال الاجراءات قاصرة عن محاسبة جدية للمصارف التي قدمت ‏مطالعات قانونية امس امام القضاء لتبرير كل اجراءاتها التي تسببت بالازمات المتلاحقة ‏في البلاد‎..‎ 


ووفقا لاوساط سياسية مطلعة، فأن اعلان رئيس الحكومة بان القرار سيتخذ بين يومي ‏الجمعة والسبت المقبلين، اي قبل يومين من موعد الاستحقاق، لا يعني ان القرار الحاسم ‏قد اتخذ حيال كيفية التعامل مع دفع "اليوروبوندز"، حيث لا يزال المستشارون الماليون ‏والقانونيون المعينيون من قبل الحكومة يجرون محادثات مع حملة الديون المقومة بالدولار ‏في شأن إعادة الهيكلة لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق حول إعادة هيكلة منظمة‎".‎ 


التردد مستمر‎..‎
ولفتت تلك الاوساط، الى ان الاجتماع الذي عقد بعد ظهر امس في السراي، والذي ضم ‏دياب ورئيس واعضاء جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حضور وزراء ‏المال غازي وزني والصناعة عماد حب الله والاقتصاد راوول نعمة والاشغال ميشال نجار، لم ‏يصل الى تفاهم حيال الموقف من السندات في ظل استمرار التباين بين موقفي الحاكم ‏والمصارف اللذين يحذران من خطوة التخلف وانعكاساتها السلبية وموقف وزني الحاسم ‏والمفاجىء في تشدده، بعدما كان ابدى ليونة في وقت سابق، حيث تم ابلاغ المعترضين ‏بان قرار الدفع غير وارد، وكذلك قرار التقسيط، وقد وصلت الامور خلال اللقاء الى مبادرة ‏وزير المال الى دعوة صفير للتسديد من اموال المصارف، اذا كان يرى مصلحة في ذلك، ‏ولفت كلامه ان فريقه السياسي متمسك بخيار عدم الدفع في سندات الدين وفوائدها على ‏حساب حقوق المودعين‎..‎ 


هل تراجع دياب؟
في المقابل، كان لافتا خلال اللقاء تراجع دياب عن تشدده ازاء الامتناع عن الدفع، وقد ابدى ‏‏"ليونة" ملفتة ازاء تحذيرات سلامة، وصفير، من التداعيات المحتملة على "صورة" لبنان، ‏وقد اشار الى ان لا قرار حكومياً حاسماً في هذا السياق بعد، ولمح الى امكانية سداد ‏استحقاق آذار والتفاوض على الاستحقاقات المقبلة، اذا فشل التفاوض مع الدائنين‎..‎
وكان دياب واضحا في مقاربته بوصفه القرار بالمصيري والخطير، مشددا على انه سيراعي ‏مصلحة القطاع المصرفي ولن يساهم في انهياره، كما سيراعي ايضا مصلحة المودعين ‏الكبار والصغار‎…‎ 


‎"‎تساؤلات" مشككة‎..‎
وكانت لدياب تساؤلات عن تداعيات التخلف عن السداد دون تفاوض، وقال هل سيضعنا ‏هذا الامر حكما امام ابواب صندوق النقد والاستعانة به؟ وفي حال قررنا الدفع، هل ‏سنتمكن من تمويل القطاعات الاساسية التي يدعمها المصرف المركزي؟ وماذا ايضا عن ‏احتمال التضييق الاضافي الذي يمكن ان يتعرض له المودعون في عمليات سحب اموالهم ‏من المصارف؟ وهل ستمتنع عن الدفع بالدولار؟ …وخلال الاجتماع تساءل صفير عن طبيعة ‏الخطة الإقتصادية؟ ولماذا لم تبصر النور بعد؟ 


من جهته، اشار سلامة، بعد انتهاء اجتماع ضمه في السراي الى الرئيس دياب والوزير وزني ‏ووزير المال السابق علي حسن خليل، انه من غير الوارد المس باحتياطي الذهب، وفي ‏تعبير واضح عن عدم رضاه على قرارات الحكومة، اذا ما قررت عدم التسديد، اوضح الا قرار ‏له في دفع سندات "اليوروبوندز"، والقرار تتخذه الحكومة‎.‎ 


لماذا حضر خليل؟
اما عن اسباب حضور خليل للاجتماعات، فقد اوضحت مصادر مطلعة ان حضوره ليس ‏تعبيرا عن "الوصاية" المستمرة على وزارة المال من قبل حركة امل، وانما حضوره جاء ‏كممثل لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي له دور ورأي حاسمين في الاستحقاقات ‏المقبلة‎..‎ 


بري مستاء؟
ولفتت تلك الاوساط، الى ان حضور بري سيتعزز في كل نواحي القرارات المصيرية، وهو ‏لن يتأثر بمحاولة البعض "لتهميشه" خصوصا ما حصل مؤخرا في ملف التنقيب عن النفط ‏والغاز، حيث حاول رئيس الجمهورية ميشال عون "قطف" "الثمار" وحده، وقد تفاجىء بري ‏بحضوره مع رئيس الحكومة في منصة الحفر، وذلك دون الالتفات الى دوره الرئيسي في ‏هذا الملف، وهو عبّر امام زواره عن "امتعاضه" من تغييبه المقصود، وهو يعتبر ان هذه ‏‏"الحركات" لن تغير من الوقائع شيئا ولن تطمس دوره في هذا الاطار‎
..‎
من يحمي اللبنانيين؟
وفي كلام مثير للقلق، اكد دياب ان هذه الدولة، في ظل واقعها الراهن، لم تعد قادرة على ‏حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم، وحذر امام السلك القنصلي من صعوبة ‏الاوضاع، ولفت الى أن الحكومة اختارت أن تحمل كرة النار، وهي تعمل على تخفيف لهيبها، ‏كي لا تحرق التراب، بعدما احرقت الاخضر واليابس، مشيرا الى ان الدولة مكبّلة بقيود ‏طائفية صدئة وجنازير فساد محكمة. واضاف "بكل شفافية، فقدت هذه الدولة ثقة ‏اللبنانيين بها. وبواقعية، تراجع نبض العلاقة بين الناس والدولة إلى حدود التوقف الكامل. ‏اليوم نحن أمام معضلات كبرى‎".‎ 


‎"‎احباط" رئيس الحكومة
ووفقا لزوار دياب، فان دياب يشعر "بالضغط" "والاحباط"، لان الخلافات عميقة جدا حيال ‏كل شيء في البلاد، والمطلوب منه "تدوير الزوايا" في وقت لا يملك فيه ترف الوقت، ‏ويرغب بمساندته لاتخاذ قرارات حاسمة، بينما ينهار كل شيء حوله، وهو يشعر ان ثمة ‏‏"حصاراً" داخلياً وخارجياً يريد دفع البلاد نحو "حضن" الصندوق الدولي في وقت لا يمكن ‏للبنان تحمل رفع التعرفة الكهربائية، والخصخصة، وترشيق القطاع العام، وغيرها من ‏الشروط التي ستتسبب بانهيار البلد، بينما ترفض قطاعات اساسية تتمتع بحمايات سياسية ‏دفع نصيبها من "التفليسة‎"…‎ 


هل تتم محاسبة المصارف؟
وفيما استمع النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم والمحامون العامون الماليون، إلى ‏رئيس جمعية المصارف سليم صفير ورؤساء مجالس الإدارة وممثلين لـ 14 مصرفا لبنانيا، ‏حول موضوع تحويل الأموال إلى الخارج، بعد السابع عشر من تشرين الأول الماضي، والتي ‏قاربت 2.3 مليار دولار أميركي وملفات مالية أخرى من ضمنها بيع سندات "اليوروبوندز"، ‏اكدت اوساط معنية بهذا الملف الى ان هذا الامر يحتاج الى قرار سياسي كبير، لم يتبلور ‏بعد، لكي تصل هذه التحقيقات الى "خواتيم سعيدة، فالنتائج الاولية للتحقيقات تشير الى ‏ان لا مخالفات قانونية تذكر في الاجراءات التي قامت بها المصارف، لان القوانين المرعية ‏الاجراء لا تمنع التحويلات، ولا تمنع ايضا بين سندات "اليوروبوندز"، ولا يمكن اتخاذ اي ‏اجراءات بحق هؤلاء لمحاسبتهم على تصرفات لا "اخلاقية" تضر بالمصلحة الوطنية، دون ‏غطاء سياسي، سيؤدي في حال توفره الى "انقلاب" في المشهد العام في البلاد، خصوصا ‏ان المحاسبة الاخلاقية لا يمكن ان تتوقف عند حدود محاسبة المصارف المتورطة، بل لا بد ‏ان يطال كل من هرب امواله الى الخارج من السياسيين، ولا يبدو حتى الان ان ثمة قراراً ‏‏"بقلب الطاولة" في ظل استمرار حكم "الزبائنية" السياسية المتشعبة بعلاقات تمتد الى ‏كافة مفاصل الدولة
‎..‎
التوسع في التحقيقات‎..!‎
وعلم في هذا السياق، ان التحقيقات سوف تتوسع لتشمل عدم تمكين المودعين من ‏السحب بالدولار من حساباتهم ووقف عمليات التحويل إلى الخارج للمودعين كافة، والتثبت ‏مما إذا كانت المصارف التزمت بزيادة رأسمالها لدى مصرف لبنان، إضافة إلى موضوع ‏الهندسات المالية، وبعد ان يستكمل القاضي إبراهيم تحقيقاته خلال هذا الأسبوع، سيطلع ‏النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات على نتائج التحقيقات لاتخاذ الإجراءات ‏المناسبة، مع العلم ان الكثير من علامات الاستفهام، لا تزال دون اجوبة حول ابطال محاكم ‏التمييز لقررات قضائية كان قد ربحها مودعون ضد مصارف امتنعت عن دفع اموالهم‎…!‎ 


‎"‎كورونا" والمزيد من الاصابات
في غضون ذلك، يواصل "فيروس" كورونا بالتمدد على نحو "مضبوط" بسقف الثلاث ‏حالات يوميا، اعلنت وزارة الصحة عن 3 اصابات جديدة سجلت امس في مستشفى رفيق ‏الحريري، لتصبح الحالات الموثقة 13 حالة، فيما أقفلت المدارس والجامعات ابوابها واتخذت ‏سلسلة اجراءات في مختلف الاماكن العامة القضائية والرسمية والشعبية تفاديا لتفشي ‏الفيروس. وقد وصلت طائرة قادمة من ايطاليا على متنها لبنانيون غادروا المطار بعدما ‏تبين عدم اصابتهم بالفيروس، وقد وصلت طائرة اخرى مساء من مدينة مشهد الايرانية وقد ‏جرى فحص الركاب داخل الطائرة، ولم يتبين وجود مصابين على متنها… وتحسبا لمزيد من ‏الاصابات تم فتح قسم جديد في مستشفى رفيق الحريري
‎…‎
وأعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي أنه "استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 41 حالة ‏في قسم الطوارىء المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا ‏المستجد، خضعت كلها للكشوف الطبية اللازمة، واحتاج 23 منها إلى دخول الحجر الصحي، ‏استنادا إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما تلتزم البقية الحجر المنزلي" والحالات الثلاث التي ‏تم تشخيصها امس كانت على احتكاك مباشر مع المريض الذي ادخل منذ أيام، وهو من ‏التابعية السورية. وما زالت حالة المريض المصاب بالفيروس المستجد من التابعية الايرانية ‏حرجة، في حين أن وضع باقي المصابين مستقر‎"…‎ 


وأشار التقرير إلى أن "فحوصا مخبرية أجريت ل44 حالة، جاءت نتيجة 41 منها سلبية، و3 ‏حالات إيجابية. وغادر اليوم 11 شخصا كانوا متواجدين في منطقة الحجر الصحي في ‏المستشفى، بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية، وذلك بعد توصيتهم بالإقامة تحت ‏منطقة الحجر الصحي المنزلي، حيث تم تزويدهم بكل الإرشادات وسبل الوقاية اللازمة، ‏وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية"… بدوره، أعلن نقيب أصحاب المستشفيات ‏الخاصة سليمان هارون عن اجتماعات مكثفة تعقد بهدف تقسيم الأدوار بين القطاعات ‏الصحية لمواجهة فيروس "كورونا"، مؤكداً أن "المستشفيات الخاصة في صلب المعركة ‏ضد الفيروس القاتل‎"‎ 


التواصل مع دمشق
وفي خطوة هي الاولى من نوعها، التقى وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي ‏المشرفية خلال زيارة قام بها صباح امس إلى سوريا، وزراء الإدارة المحلية والبيئة حسين ‏مخلوف، الشؤون الإجتماعية والعمل ريما القادري والسياحة محمد رامي مرتيني.. وعرض ‏المشرفية خلال اللقاء مع الوزير مخلوف، المكلّف بملف النازحين من قبل الدولة السورية، ‏والوزيرة القادري، المعنيّة بالشق الإجتماعي وكيفية تحقيق شبكة أمان إجتماعي تساهم ‏بعودة النازحين..ووفقا لاوساط وزارية فان هذه الخطوة لن تكون يتيمة وحصلت بالتنسيق ‏مع رئيس الحكومة الذي يشجع على ضرورة رفع مستوى العلاقات مع سوريا لما فيه ‏مصلحة البلدين، وقد تم التداول بهذه الخطوة مع السفير السوري الذي زار دياب الاسبوع ‏الماضي ووعد بالمساعدة في هذا الملف

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.