مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار: لبنان يبدأ التنقيب عن النفط بحماية "صواريخ" حزب الله... وذعر في اسرائيل واشنطن ترفع منسوب ضغوطها لوضع الاستراتيجية الدفاعية على "الطاولة" "كرة" "كورونا" تتدحرج نحو "الاسوأ"...

28-02-2020

صحف

مع تسجيل الحالة الثالثة بفيروس "كورونا" رسميا، تكون المخاوف من ازدياد اعداد المصابين في لبنان قد دخلت دائرة "الخطر" الجدي في ظل توقعات بازدياد الاعداد خلال الايام القليلة المقبلة مع انتهاء فترة الحضانة المقدرة بـ14 يوما للذين قدموا من ايران وايطاليا والصين وبعض دول شرق آسيا، فيما تزداد المخاوف من اصابات مرجحة مع قادمين جدد من المناطق الموبوءة مطلع الاسبوع المقبل...

  ومع دخول لبنان رسميا مرحلة استكشاف الثروة النفطية والغازية، عادت الى الواجهة التهديدات الاسرائيلية المرتبطة بهذا التطور الاستراتيجي غير المسبوق لبنانيا، وقد جاء تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون استعداد لبنان للدفاع عن ثرواته في سياق الرد المباشر على "رسائل" ديبلوماسية اميركية ربطت بين المستقبل الزاهر للاقتصاد اللبناني في ظل احتمالات حصول اكتشافات غازية بمعالجة ملف سلاح حزب الله عبر استعجال البحث جديا بالاستراتيجية الدفاعية كونها السبيل الوحيد الذي سيفتح امام لبنان "طريق" المساعدات الدولية والاقليمية، وسيساعد ايضا في حل "اشكالية" ترسيم الحدود البحرية والبرية على الحدود الجنوبية... 


واشنطن... وسلاح حزب الله 
هذا الكلام رددته السفيرة الاميركية المنتهية ولايتها اليزابيت ريتشارد من على "باب" القصر الجمهوري بعد زيارتها الوداعية للرئيس ميشال عون، عندما تحدثت عن املها بأن يكون لبنان دولة "بسلاح" واحد... هذه الكلمات "المنمقة" لم تكن كذلك خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية، ووفقا لاوساط مطلعة حملت ريتشارد "رسالة" واضحة من اداراتها حيال ضرورة حصول تقدم في ملف الاستراتيجية الدفاعية على نحو متواز مع البحث عن حلول اقتصادية للازمة الخانقة في لبنان، وكانت واضحة بأن بلادها لن تتوانى عن توسيع "مروحة" العقوبات على شخصيات لبنانية خارج "دائرة" حزب الله اذا لم تشهد المرحلة المقبلة تقدم جدي في البحث بمستقبل سلاح حزب الله الذي يؤخر برأي واشنطن التوصل الى تسوية للخلاف البحري والبري مع اسرائيل، دون ان تحدد موعدا لعودة ديفيد شنكر الى بيروت الذي سبق وارجأ زيارته الماضية مبررا ذلك بالاوضاع الاسرائيلية الداخلية... 


ووفقا لتلك الاوساط، جاءت عقوبات الخزانة الاميركية على مؤسسات واشخاص يدورون في "فلك" حزب الله، والتهديد العلني بفرض عقوبات جديدة على شخصيات تدور حولها شبهات "فساد"، بعد ساعات على كلام ريتشارد، وهي بمثابة التأكيد على جدية واشنطن في تصعيد خطواتها ضد لبنان في المرحلة الفاصلة عن الإنتخابات الرئاسية الأميركية التي ما تزال طويلة نسبياً، ما يشير الى اننا سنكون أمام اشهر صعبة، خصوصا اذا ما ارادت اسرائيل استغلال "الوقت الضائع" للاستفادة من الدعم "الاعمى" من قبل ادارة ترامب، خصوصا مع تقدم المرشح الديموقراطي بيرني ساندرز صفوف الديموقراطيين والذي سيؤدي انتخابه الى "انقلاب" جذري في سياسة الولايات المتحدة في المنطقة... 


المنطقة أمام "مفترق طرق"
وفي هذا السياق، وامام اصرار رئيس الجمهورية على موقف لبنان في الحفاظ على مصادر قوته، واعتباره ان الاستراتيجية الدفاعية ستبحث حين يكون الوضع الداخلي جاهزاً للبحث بها، في اطار كيفية الاستفادة من مواطن القوة التي تملكها المقاومة والتي لا تتعارض مع جهوزية الجيش للدفاع عن لبنان، دعا مصدر ديبلوماسي غربي الى عدم التقليل من مخاطر المرحلة المقبلة في ظل النوايا الاسرائيلية لتسريع فرض وقائع "صفقة القرن" على الارض بعد الانتخابات في مطلع الشهر المقبل، ما سيضع المنطقة امام "مفترق طرق" غير مسبوق، وهذا ما يفسر المحاولات الاميركية الحثيثة لتأمين "مظلة" حماية للاسرائيليين من خلال اضعاف ايران وحلفاءها عبر الضغوط الاقتصادية، والتدخل المباشر امنيا وعسكريا كما حصل مؤخرا من خلال اغتيال الجنرال قاسم سليماني... 


ماذا يحمل شينكر؟
ووفقا للمعلومات، سيحمل شينكر في زيارته المقبلة الى بيروت اكثر من ملف ضاغط على الجانب اللبناني، وسيضاف الى موضوع صواريخ حزب الله الدقيقة، ملف الصواريخ البحرية التي يعتقد الاسرائيليون ان مخازن الحزب باتت مليئة بها، بعدما نجح الايرانيون في شراء كمية وافرة من الصين ونجحوا في ايصالها الى بيروت، ويريد الاسرائيليون تحييدها باعتبارها خطرا استراتيجيا على منصاتها النفطية في البحر وكذلك على محطات تحلية المياه... 


ما اسباب العجز الاسرائيلي؟ 
وفي هذا السياق، يزداد "الذعر" الاسرائيلي بعدما فشلت الحكومة في تأمين التمويل اللازم لمواجهة نحو 200 ألف صاروخ يملكها حزب الله، ما يجعلها دون اي حماية جدية للجبهة الداخلية، حيث سينجح الحزب في نقل المعركة الى الداخل، وثمة تساؤلات في الاعلام الاسرائيلي عن مصير محطات الكهرباء، ومحطات تحلية المياه وقواعد سلاح الجو ومخازن الطوارئ، وما لم تستوعبه "العقلية" الاسرائيلية حتى الان "توازن الردع" القائم مع حزب الله بعد انهيار امكانية حماية الجبهة الداخلية عبر الصواريخ الاعتراضية، فصاروخ القبة الحديدية يكلف 75 ألف دولار، وصاروخ العصا السحرية لاعتراض صواريخ متوسطة المدى يكلف مليون دولار، أما صاروخ الحيتس لاعتراض صاروخ ثقيل يكلّف 3 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة الصاروخ الدقيق لدى الحزب مئات آلاف الدولارات فقط، وهذا يعني حكما ان فكرة الاعتراض بالصواريخ قد انهارت منذ وقت طويل، خصوصا ان عدد الصواريخ المقدر سقوطها على اسرائيل في اي حرب مقبلة لن يقل عن 2000 صاروخ يوميا... 


"مفاجآت" حزب الله 
وفي هذا السياق، لا تعلق مصادر مقربة من حزب الله اي أهمية على الضغوط الاميركية، وتشير الى أن أي مبعوث اميركي لن يستطيع ان يحصل من لبنان على اي تنازل في ملف الصواريخ او ملف ترسيم الحدود البحرية - البرية مهما زادت الضغوط، ودخول لبنان "نادي" الدول النفطية يزيد من مسؤولية المقاومة في حمايته وحماية ثرواته، وهذا يتطلب زيادة التسليح كمّاً ونوعاً، وليس البحث في كيفية تنازل اللبنانيين عن مصادر قوتهم التي ستكون "مفاجأة" للعدو في اي حرب مقبلة، وعلى الجميع ان يضعوا "ايديهم وارجلهم" في "مياه باردة" لان استخراج الثروات النفطية يحصل تحت حماية المقاومة وصواريخها التي تؤمن الردع الاستراتيجي مع العدو... وهو ما ينسجم مع كلام الرئيس عون الذي اكد على حماية الثروة النفطية" بما أوتينا من صلابة ومنعة وقوة. فلا تفريط بها. وكما دافعنا وندافع عن حقنا المشروع في كل شبر من ترابنا الغالي، سندافع بالشراسة عينها عن حقنا في كل نقطة مياه من مياهنا الاقليمية التي تحمل ثروات نفطنا وغازنا". 


انطلاق عملية "التنقيب"... 
وفي البحر،أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور رئيس الحكومة ووزير الطاقة ريمون غجر عمل الباخرة التي ستتولى حفر البئر النفطي في البلوك رقم 4، وبعد وصولهم على متن طائرة خاصة تابعة لشركة توتال قال عون خلال حفل الاطلاق: "يوم سعيد لنا ولجميع اللبنانيين، ونأمل ان يتحقق هذا الحلم الذي حلمنا به وعملنا على تحقيقه اليوم... انّ بداية اي مشروع كبير تعتبر بداية تاريخية". من جهته، قال دياب "يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر لتحويل لبنان الى بلد نفطي، لنحفر في البر مستقبل لبنان الجديد الذي نريده ان يعود مزدهراً". واضاف: "اليوم سيذكره التاريخ وسيكون نقطة التحول في كسر نمطية الاقتصاد اللبناني وبناء أعمدة ثابتة لمستقبل الأجيال والبلد". 


ماذا ستحمل الخطة الانقاذية؟
وفيما سيصبح قانون موازنة العام 2020 نافذا حكما في نهاية شباط الجاري من دون توقيع رئيس الجمهورية، لم تصدر اي مواقف رسمية حول سندات "اليوروبوندز"، نفت مصادر حكومية ان تكون الحكومة قد طلبت فترة سماح لمدة 7 أيام بخصوص سندات الدين الدولية التي تستحق في 9 الشهر المقبل"، وأكدت أن القرار النهائي في ما خص الاستحقاق ستتخذه قبل 7 آذار، وفي هذا السياق عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للوضع النقدي في البلاد وعمل مصرف لبنان، ووفقا لمصادر مطلعة لا يزال العمل قائما لانجاز خطة الانقاذ الاقتصادي التي انتهت خطوطها العريضة، وستبصر النور مطلع الاسبوع المقبل، وستتضمن الخطة مشروعا واضحا لاصلاح الكهرباء، عبر انشاء هيئة ناظمة، ووقف الهدر، والعجز، كما سيكون في متنها عرض واف لكيفية اصلاح القطاع العام وغيرها من الامور التي ستشهد "انقلابا" حقيقيا على المستوى الاصلاح الاقتصادي وخصوصا كيفية ادارة الدين العام... وفي هذا السياق، تبرز اعتراضات رئيس مجلس النواب نبيه بري على الخطة "الكهربائية"، ووفقا لزوار "عين التينة" يرفض بري نهائيا الاستمرار بالاعتماد على البواخر، وهو سيقترح قريبا خطة تقوم على تكليف شركات متخصصة بعد اجراء المناقصات اللازمة لتشييد معامل لانتاج الطاقة عبر نظام "البي او ي" على ان تعود ملكية المعامل للدولة بعد عشرين سنة... 


ماذا يحمل حتي الى باريس؟ 
وفي اول اطلالة اوروبية، يصل وزير الخارجية والمغتربين ناصيف اليوم الى باريس لتبديد "هواجس" الغربيين والفرنسيين من جدية الحكومة حيال الاصلاحات، ووفقا لاوساط مطلعة سيعقد حتي لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمتهم نظيره جان ايف لودريان حيث سيتم التأكيد على التزام لبنان ببرنامج اصلاحي اقتصادي جذري، وفي المقابل سيستمع من المسؤولين الفرنسيين حقيقة موقفهم من احياء مؤتمر "سيدر"، خصوصا بعد موقف وزير المال الفرنسي الاخير والذي تحدث فيه عن تعاون مع صندوق النقد الدولي دون ان يتطرق الى المؤتمر الموعود...كما يحمل معه اسئلة حول طبيعة الموقف الاميركي والخليجي من مساعدة لبنان، ومدى نجاح الجهود الفرنسية في اقناعهم بالتعاون مع الحكومة اللبنانية... 


"كورونا" يضرب من جديد 
وفي مؤشر على زيادة مرتقبة في عدد المصابين بفيروس كورونا، اعلن في بيروت عن اصابة ثالثة مؤكدة لايراني قدم الى لبنان يوم الاثنين الماضي وقد ظهرت العوارض عليه في منزله وتم نقله الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وقد اشار التقرير الصادر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي انه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 40 حالة في قسم الطوارىء المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، خضعت كلها للكشوفات الطبية اللازمة. واحتاج 9 منها إلى دخول الحجر الصحي، استنادا إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما تلتزم البقية الحجر المنزلي. كما أجريت فحوص مخبرية لـ36 حالة، جاءت نتيجة 35 حالة سلبية وحالة واحدة إيجابية. وخرجت 8 حالات كانت متواجدة في منطقة الحجر الصحي امس، بعد توصيتها بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما... 


تضارب في المعلومات! 
وفي تصريح ملفت، اعلن نقيب الأطباء شرف أبو شرف عدم اطمئنانه الى الاجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس واشار الى انه استناداً لما تشهده الدول الأخرى، فان عدد المصابين قد يتزايد في لبنان، في المقابل أعلن وزير الصحة حمد حسن أن لبنان يقوم بتعزيز الاجراءات على الحدود، وقال بان الاجراءات في المطار موضوع اشادة من الجهات الدولية، واضاف: "اذا حصلت بعض الهفوات لا يجب التعامل معها على أنها سلبية مطلقة، والوضع الصحي خط أحمر". ومن نقطة المصنع، شدد على الوافدين الى لبنان أن يلتزموا بالحجر المنزلي الذاتي الالزامي ، كما جال حسن على مدارس المهدي في بعلبك للاطلاع على كيفية تطبيق الاجراءات الضرورية للوقاية في المدارس من انتشار المرض المستجد "فيروس كورونا". واكد السيطرة حتى الآن على هذا المرض في لبنان وانه لا حاجة لاقفال المدارس حتى الآن في مدينة بعلبك بعد التداول مع وزير التربية، وربطا بانتشار "الفيروس" ضمت السعودية لبنان الى الدول التي علّقت معها دخول الراغبين بأداء العمرة إلى أراضيها. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.