مباشر

عاجل

راديو اينوما

الشرق : البيان الوزاري اليوم الا اذا… وحزب الله يرفض المسّ بالثلاثية‎ ‎ تعميم المركزي قيد الدرس حكوميا… ومسيرات الثوار تتواصل

03-02-2020

صحف

 البيان الوزاري الذي وُعد اللبنانيون بأن الاسبوع الماضي لن يقفل الا على انهائه لتعقد جلسة مجلس الوزراء مطلع ‏هذا الاسبوع ، يبدو انه يحتاج وقتا اضافيا، ذلك ان الجلسة الثامنة لم تكن الاخيرة، وعلى الارجح تحتاج الصياغة ‏مزيدا من البحث والتمحيص. وفي بيروت ايضا، مسار الثورة يستكمل طريقه نحو بناء "الجمهورية الثالثة" ‏بمسيرات انطلقت في مختلف المناطق تحت عنوان "لن ندفع الثمن‎".‎

‎ ‎
اما في القاهرة، وعلى وقع الاجراءات الفلسطينية الاممية، اذ تقدمت فلسطين بمشروع قرار لرفض خطة السلام ‏الأميركية وعدم التعاطي معها، متوقعة من الدول العربية كافة أن تتبنى وتوافق على مسودة القرار ليصبح ‏بالإجماع فيما اعلن الرئيس محمود عباس قطع كل العلاقات بما فيها "الأمنية" مع واشنطن، فالتأم وزراء ‏الخارجية العرب ليكرروا مواقفهم المعهودة التي لم ترتق منذ نكبة الـ 1948 الى مستوى الفاعلية، فكيف بالاحرى ‏اليوم وهي مخروقة بمشاركة عربية في اعلان الصفقة من الامارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان، فيما ‏تدعو مصر نفسها الى الحوار وهي الوسيط بين السلطة الفلسطينية وحماس وتل ابيب‎.‎
‎ ‎
داخليا، عقدت لجنة البيان الوزاري اجتماعها الثامن اول امس برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب. وفي حين كان ‏متوقعا ان تنجز مهمتها، اعلن وزير المال غازي وزني أن "البيان الوزاري سيكون جاهزاً الإثنين المقبل" ‏‏(اليوم)، واشارت المعلومات الى ان الاجتماع سيكون مفتوحاً حتى الانتهاء من صياغة البيان على أن تكون هناك ‏مراجعة أخيرة للصيغة. وفي السياق، اكدت مصادر سياسة ان الشق السياسي من البيان يكاد يوازي اهمية ‏الاقتصادي على رغم ان طبيعة المرحلة اقتصادية بامتياز، ذلك ان دول الدعم المفترض انها ستمد يد الانقاذ للبنان ‏بالمساعدات والقروض المفترض انها ستشكل خشبة الخلاص للخروج من المستنقع تتطلع الى هذا الشق تحديدا ‏لجهة التزام الحياد وسياسة النأي بالنفس عن صراعات الخارج لاسيما بعيد اعلان صفقة القرن التي توجب ‏تموضعا لبنانيا بعيدا من المحاور‎.‎
‎ ‎
وفي هذا المجال، نقل بعض زوار واشنطن ما مفاده ان على لبنان ان يواجه الاستحقاق المتوقع، صفقة القرن، ‏بكثير من الابتعاد عن لعبة المحاور الكبرى التي لا دخل له بما يستخدم خلالها من قدرات واسلحة اقتصادية ومالية ‏ودبلوماسية، والا سيصبح واحدا من ضحاياها. فالأزمة الإقتصادية والمالية والنقدية تحديدا التي يعيش فصولا ‏منها قد تكون مقدمة لما هو أسوأ، إن لم يعد اللبنانيون من الخارج ويوقفوا كل اشكال التدخل في الأنظمة والدول ‏المجاورة، وهو ما لم يدركه البعض من المسؤولين حتى اليوم‎.‎
‎ ‎
لكن امنيات الادارة الاميركية قد لا تتطابق وحسابات اهل السلطة، لا سيما حزب الله الذي اكدت مصادر قريبة ‏منه انه يرفض "اي مسّ بالثلاثية الذهبية: الشعب والجيش والمقاومة:تحت اي حجّة"، كما يرفض اي إخراج ‏انشائي في شأنها". وقالت "لا تغيير في صيغة الثلاثية انطلاقاً من ان لا يجوز المسّ بسيادة لبنان تحت الحجج ‏والذرائع. هذه السيادة خط احمر ولا نقبل التفاوض عليها ولا اجراء عملية تبادل في شأنها مع مساعدات ووعود ‏واهية‎".‎
‎ ‎
واوضحت "ان لا تفريط بحماية لبنان التي تؤمّنها ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، ولن نترك امن لبنان لقمة ‏سائغة في فم العدو الاسرائيلي، ولن نسمح للسفارة الاميركية في بيروت الراعية لمصالح اسرائيل، بان تفرض ‏على لبنان ما تريد عبر ممارسة الضغط الاقتصادي علينا والترويج لمسألة ان فتح "حنفية" المساعدات الدولية ‏للبنان مرهون ببيان وزاري لا يتضمّن الثلاثية الذهبية"، مشيرةً الى "ان كل الدول تتآمر علينا بحجّة المساعدات ‏المالية‎".‎
‎ ‎
في المقلب الآخر، وفي اطار التحرّكات اليومية للانتفاضة الشعبية، انطلقت مسيرات شعبية من نقاط تجمّع مختلفة ‏تحت عنوان "لن ندفع الثمن". ففي الاشرفية، انطلقت مسيرة من ساحة ساسين واخرى من امام مقر الاتحاد ‏العمالي العام في كورنيش النهر في اتّجاه ساحة رياض الصلح مروراً من امام شركة كهرباء لبنان بمرافقة القوى ‏الأمنية. وفي الحمرا، تجمّع عدد من المتظاهرين امام مصرف لبنان وتوجّهوا في مسيرة إلى وسط بيروت. اما في ‏طرابلس، فسُجّلت حركة ناشطة في المدينة. وانطلقت باصات من الزوق وجل الديب ومناطق مختلفة في البقاع في ‏اتجاه ساحة النور للمشاركة في التجمّع الذي سيقام في الساحة عصراً‎.‎
‎ ‎
أما على الصعيد المالي والمصرفي، فبرزت إلى واجهة الاهتمامات مسودّة التعميم التي أبلغها حاكم مصرف لبنان ‏رياض سلامة الى جمعية المصارف خلال لقائهما الشهري الأخير، والهادف بحسب سلامة، إلى "إيجاد معاملة ‏متساوية وعادلة بين جميع الزبائن"، ضمن سلسلة التدابير "التي اتخذتها الجمعية لحماية الاقتصاد، وللمحافظة ‏على الليرة اللبنانية، ولإدارة السيولة" كما ورد في نَص التقرير الصادر عقب الاجتماع.هذا التعميم - المسودّة ‏أصبح في عهدة رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المال عازي وزني الذي أكد اليوم أنه يقوم بدرسه حالياَ، على ‏أن يبتّ به "في غضون أيام". أما الرئيس دياب فتفيد مصادر وزاريّة ، أن "حكومته تعكف على درس تعميم ‏‏"البنك المركزي" في ضوء المستجدات الراهنة، وتالياً سيتم حسم الموقف حياله في الأيام القليلة المقبلة، قبل ‏الانطلاق في الحلول المأمولة". وشددت المصادر على أن "الرئيس دياب متمسّك بالمحافظة على سعر الصرف ‏الرسمي في المعاملات المصرفية، وتالياً لا مَس به إطلاقاً‎".‎
‎ ‎
كذلك أكدت المصادر أن "لن يكون هناك ما يُعرف بـ"كابيتال كونترول" ولا حتى‎ "Haircut"‎، بل ستكون ‏أموال المودعين محفوظة وستبقى كذلك كما سبق وأكد كل من سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير‎".‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.