01-02-2020
من دون تعليق
أريد زعيمًا مارونيًّا يكون إنسانًا مسيحيًّا مؤمنًا وملتزمًا اختار الله الآب والابن والروح القدس الهًا واحدًا ووحيدًا له، زعيمًا يكفر بآلهة هذا العالم كالمال والسلطان والعروش والطموحات.
أريد زعيمًا مارونيًّا يصوم ويصلي راكعًا على ركبتَيه، على نية من جعلوه كبيرهم. أريد زعيمًا يُميت غرائزه ويستلهم الروح القدس في قراراته وأفعاله لأنه يَعي مسؤوليته أمام الله في يوم الحساب، عن الذين أوكلوا اليه.
أريد زعيمًا مارونيًّا يختار أن يعيش كما أسلافه، في أعلى الجرود، في الصقيع وبين الصخور أو في عمق الوديان ذات الدروب المستحيلة ليبقى حرًا في قراره ومعتقده وضميره على أن يعيش في السهول الخصبة وفي بحبوحة، تابعًا، ومكبَّل الضمير.
أريد زعيمًا مارونيًّا يختار أن يثبت في أرضه في زمن الضيق مع اهله حتى الاستشهاد، ويعمل لأجل شعبه حتى نسيان الذات، ويتنكّر لمشاريعه ولمصالحه الشخصيَّة حتى نكران الذات.
أريد زعيمًا مارونيًّا يقول الحق دومًا من دون مواربة وبلا خوف، ويقاوم الفاسد كائنًا من كان بلا تسوية، ويعمل لخير الإنسان، كل الإنسان، من دون تردّد.
أريد زعيمًا مارونيًّا يختار المنفى أو التخلي عن الزعامة وحتى الموت، كلّ يوم مرات ومرات لأجل قومه على أن يموت واحد منهم لأجله ولأجل زعامته، ولو مرة واحدة.
فهل سأجد هكذا زعيم؟
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار