22-01-2020
محليات
وأضاف جعجع في حديث لـ”لوريون لو جور”، “لا أتحدث عن الأشخاص، لكن المشكلة تكمن في غالبية الوزراء المرتبطين بالقوى السياسية التي أوصلت البلد إلى الوضع الراهن. وقد يكون من المبكر الحكم على الحكومة الجديدة، بانتظار أفعالها وقراراتها، لكن هذا الانطباع الأول”.
وأوضح جعجع أن “السلطة لا ترى شيئاً ولا تسمع شيئاً من الحراك. وللأسف تطور الحراك بالشكل الذي كنا نتوقعه بسبب تصرف السلطة هذا، بعد ثلاثة أشهر، بات الناس يتحركون بعنف، والسلطة تتصرف وكأن شيئا لم يكن، فيما نحن بحاجة إلى كل ثانية من العمل والانتاجية. لا أحد يستطيع أن يفتعل حراكا بهذا الحجم، لكن وتيرة الحراك ستتصاعد بفعل التدهور الاقتصادي والمعيشي، بدليل ارتفاع سعر صرف الدولار وخصم الرواتب وتسريح الموظفين. وأتخوف من العنف كما رأينا السبت والأحد في وسط بيروت لأن الأوضاع المعيشية صعبة جدا”.
وأكد جعجع أنه “في هذه الفترة ونظرا إلى حجم الأزمة وفداحتها، لا أريد أن أدخل في سجالات مع أحد في ما يخص اتهام القوات بالهروب من تحمُّل المسؤوليات والانتقال إلى المعارضة، لكنني أذكر أنه على مدى 3 سنوات في الحكومتين السابقتين، أيقنا أننا بذلنا جهدا كبيرا، وأنجزنا القليل، وهذا لم يكن كافيا لتجنيب البلد الأزمة الراهنة، ما فعلناه ليس تهربا من المسؤولية، بل إنه تحمل للمسؤولية على أكمل وجه، أن نقرر ترك جنة السلطة لنجلس في مقاعد المعارضة، لأننا نرى ألا شيء سواها يمكن أن يخلص البلد”.
ورفض جعجع تحميله مسؤولية تشكيل حكومة من لون واحد بعد رفض “القوات” تكليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أنني “لست رئيس الجمهورية ولا الرئيس المكلف، هما المسؤولان عن تأليف الحكومة. وصداقتنا مع الرئيس الحريري موجودة ومستمرة وهي تحصيل حاصل. لكن تقويمنا السياسي أتى بعد اجتماعات طويلة، وانتهى إلى أن ليس من مصلحتنا ولا من مصلحة الرئيس الحريري ولا من مصلحة البلد أن يكلف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الآن، بدليل مدى إصرار 8 آذار على عودته، وكأن هناك من أراد إحراق أحدهم، لم نكن لنفيد البلد في شيء”.
وأوضح جعجع أننا “لم نخرج من اتفاق معراب، بل إن الوزير جبران باسيل بعد أشهر قليلة، وتحديدا عند تشكيل أول حكومة في العهد ضرب باتفاق معراب عرض الحائط، خصوصا عندما طرح ملف الكهرباء واتخذنا موقفنا المعروف منه، كان باسيل يعتقد أن اتفاق معراب يعني إعطاء القوات حصة صغيرة لتكون تابعة للتيار وتؤيده مهما فعل. وهذا تصور في غير مكانه، ما أدى إلى خروجه نهائيا من التفاهم الذي أبرم في الأساس مع التيار الوطني الحر، بغض النظر عن مسألة رئاسة الجمهورية”.
ورأى جعجع أن “الرئيس الحريري لم يخرج من التسوية الرئاسية، بل إنه أحرج فأخرج لأنه لم يتحمل طريقة التعاطي معه. أما رئيس الجمهورية، فهو لا يزال موجودا في بعبدا بقوة حزب الله فقط وليس 8 آذار، بدليل العلاقات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
واعتبر جعجع أنه “مهما حصل، هناك حد أدنى من العلاقة مع تيار المستقبل ولا نتنازل عنه، بدليل أننا لم نسم الرئيس الحريري للتأليف والعلاقة اليوم في وضع أفضل. ومهما اختلفنا مع الحزب التقدمي الاشتراكي والمستقبل، يبقى تحالفنا قائما. وعلى الصعيد الخارجي علاقاتنا واسعة جدا في الشرق (دول الخليج) والغرب (أوروبا وأميركا). نحن الطرف اللبناني صاحب أوسع شبكة علاقات خارجية”.
أبرز الأخبار