22-01-2020
صحف
وبعد ان سادت ليل الاثنين - الخميس وطوال نهار امس اجواء تشاؤمية حول امكان ولادة الحكومة، خرج ابرز الناطقين باسم النظام السوري في لبنان اللواء جميل السيد ليعلن ان الامور تحلحلت مساء، وتبعه الوزير علي حسن خليل ليؤكد الامر نفسه.
سياسيا يبدو ان التباين داخل المحور الايراني السوري في لبنان وضع جانبا، لأسباب "استراتيجية" ربما، وظهرت اليد الطولى لحزب الله على حلفاء بشار الاسد في لبنان.
اما الميثاقية فإن الحكومة الوليدة التي احترمتها شكلا خرقتها بشكل صارخ فعلا، من خلال افتقاد رئيسها لشرعية تمثيبل طائفته، ومن ناحية ثانية خضوعه لإملاءات احزاب 8 آذار بالتنازل اولا عن مطلب حكومة المستقلين الاختصاصيين، وثانيا من خلال الرضوخ لمطلب توسعة الحكومة الى 20 وزيرا بدلا من 18.
اما الخيبة الكبرى فهي للثورة الشعبية التي ذبحت أمس على مذبح المصالح الاقليمية والانقسامات الطائفية والمذهبية التي تنذر باسوأ الشرور قريبا، ليتأجل بالتالي مسار انقاذ الدولة والوطن. فهل ستنجح حكومة دياب في الصمود امام النقمة الشعبية الموعودة، وهل ستستطيع وقف الانهيارعلى الاقل؟
رد الفعل الاولي للشارع عبر عنها الثوار بقطع الكثير من احياء العاصمة وعدد من المناطق اللبنانية، وأحرقت الاطارات ووضعت الحواجز والعوائق، ورفض المحتجون الحكومة الجديدة.
وعقد مساء امس اجتماع ثلاثي ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس حسان دياب، ثم غادر بري، لتعلن مراسيم استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وتكليف حسان دياب تشكيل الحكومة، ومرسوم تشكيل الحكومة على النحو الآتي:
رئيس الحكومة حسان دياب
نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع: زينة عكر
وزير الداخلية والبلديات: اللواء محمد فهمي
وزير المال: غازي وزني
وزير الخارجية: ناصيف حتي
وزير الاتصالات: طلال حواط
وزيرة العدل: ماري كلود نجم
وزير الأشغال العامة والنقل: ميشال نجار
وزيرة العمل: لميا يمين
وزير الطاقة والمياه: ريمون غجر
وزير السياحة والشؤون الاجتماعية: رمزي مشرفية
وزير الشباب والرياضة: فارتي اوهانيان
وزير التربية: طارق المجذوب
وزير الاقتصاد والتجارة: راوول نعمة
وزير البيئة وشؤون التنمية الاداريّة: دميانوس قطار
وزير الصحة: حمد حسن
وزير الزراعة والصناعة: عباس مرتضى
وزير الصناعة: عماد حبّ الله
وزيرة المهجّرين: غادة شريم
وزيرة الاعلام: منال عبد الصمد
وسط هذا التعثر، علم ان إجتماعاً لسفراء مجموعة الدعم الدولية عُقد صباحاً في مقرّ الامم المتحدة في اليرزة، وخرج بعد انتهائه المجتمعون بـ 3 نقاطٍ هي: إستياءٍ شديدٍ من لامبالاة المسؤولين اللبنانيّين في معالجة الازمة الراهنة، تمني العمل على تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، وتعهد بأن، إن شُكّلت الحكومة، سيُصار الى تفعيل مقرّرات مؤتمر "سيدر" وكلّ المؤتمرات المانحة للبنان.
الى ذلك، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة النيابية التي كانت مقررة في الحادية عشرة قبل ظهر يومي الاربعاء والخميس في 22 و23 الجاري، لمناقشة الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2020 الى الحادية عشرة قبل ظهر يومي الاثنين والثلثاء في 27 و 28 الجاري ومساء اليومين المذكورين. وعزت مصادر معنية الإرجاء الى الاوضاع الميدانية وإمكان حصول اعمال شغب امام المجلس على غرار ما جرى في الايام الماضية اضافة الى احتمال تشكيل حكومة، بحيث تتولى درس الموازنة الجديدة.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار