06-01-2020
صحف
وكشف "أن آخر محاولات اغتيال للشهيد سليماني جرت في كرمان الإيرانية، حيث اعتقلت السلطات الإيرانية مجموعة من عملاء واشنطن كانت تنوي قتل 5 آلاف شخص في حسينية كرمان، من أجل اغتيال قائد "فيلق القدس" في حرس الثورة الإيراني الفريق قاسم سليماني. أما السبب الثاني فيعود لمجموعة من الظروف في المنطقة والاخفاقات وصولاً إلى التطورات الاخيرة في العراق، إذ أتت جريمة الاغتيال في وقت يُقبل فيه ترامب على انتخابات رئاسية من دون أن يحقق أي انجاز في الشأن الايراني، سواء عبر فرض العقوبات على طهران وتراجعه عن الاتفاق النووي".
وأكد السيد نصر الله أن القصاص العادل على اغتيال سليماني والمهندس هو "الوجود الاميركي في المنطقة، من قواعد وبوارج وكل جندي أميركي على أرض منطقتنا"، لكنه نفى "أن ذلك يعني استهداف المواطنين والمدنيين الأميركيين في منطقتنا، قائلا: "لا ينبغي المسّ بهم. المسّ بأي مدني اميركي يخدم سياسة ترامب".
وأعلن أن سليماني "لا توازيه أي شخصية للقصاص منها، وحذاؤه يوازي رأس ترامب وإدارته"، مضيفاً أن الأميركيين "سيخرجون مذلولين من منطقتنا والاستشهاديون موجودون اكثر من السابق لتحقيق ذلك". وقال:"إن الرد على الاغتيال هو بإنهاء الوجود الاميركي في كل المنطقة، حيث سيدرك ترامب أنه "خسر كل المنطقة عندما تبدأ نعوش الضباط والجنود الاميركيين بالعودة الى بلادهم".
ورأى نصر الله أنه "مع رحيل الاميركيين عن منطقتنا "سيصبح تحرير القدس اقرب من أي وقت مضى، وقد لا نحتاج إلى معركة"، معتبرا "أن الشهيد سليماني "ليس شأناً ايرانياً فقط بل هو يعني كل محور المقاومة والامة".
وتوجه إلى محور المقاومة قائلاً: "ايران لن تطلب منكم شيئاً وهي ستقرر، لكن عليكم القرار عما تنوون القيام به من قصاص. علينا تحديد قرارنا بالرد، لأن المسألة هي استهدافكم وليس استهداف ايران فقط. يجب أن نذهب جميعاً وعلى امتداد منطقتنا الى القصاص العادل".
وأضاف "هناك من يتحدث عن القصاص من شخصية توازي الشهيد سليماني، لكن ليس هناك شخصية توازيه".
وحدد السيد نصر الله وجوه الفشل الأميركي في المنطقة، ما دفعها إلى التعجيل في تنفيذ عملية الاغتيال. وقال: "في لبنان فشل مشروع ترامب الفتنوي، وكذلك تهديد ديفيد ساترفيلد للمسؤولين اللبنانيين بقصف إسرائيلي لمنشآت حزب الله في البقاع إذا لم يزلها. كما فشل ترامب في تمرير صفقة القرن نتيجة الصمود الفلسطيني".
أضاف: "أما في العراق، فإن الاميركيين باتوا يشعرون بأنهم سيخسرون العراق وخيراته وأهمها النفط باعتراف ترامب، خاصة بعد تشكيل حكومة عراقية أزعجت الاميركيين، وذهاب حكومة عادل عبد المهدي إلى الصين ورفضها إغلاق الحدود مع سوريا. كل ما سبق، إضافة إلى رفض الحكومة العراقية أن يكون العراق جزءاً من الحملة ضد ايران ورفضها تصفية القضية الفلسطينية، عجلت بقرار ترامب اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما".
وأكد السيد نصر الله أن "المواجهة بدأت منذ الليلة الاولى للجريمة"، مضيفاً أن المواجهة "بدأت من ايران التي سعى ترامب لاخافتها وذلك عبر مواقف قادتها ومسؤوليها الكبار".
ودعا نصر الله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى "الجلوس غدا أمام التلفاز لمتابعة الحشود المشيعة في طهران، كما تابعتها اليوم في الاهواز ومشهد".
وقال نصر الله: إن العالم كله يترقب نتائج جلسة البرلمان العراقي حول قانون إخراج القوات الأميركية، مضيفاً "يجب اسقاط الهدف الاميركي في البرلمان والا فإن العراقيين الشرفاء لن يبقوا جندياً اميركياً في بلادهم".
وتوجه الأمين العام لحزب الله للعراقيين بالقول إنه "اضعف الايمان في الرد على الجريمة هو اخراج القوات الاميركية وتحرير العراق من الاحتلال، ويجب أن يؤدي دم الشهداء الى التحرير الثاني للعراق من الاحتلال الاميركي".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار