لقد قمنا بكل الاتصالات والأعمال الضروروية مع وزارة الصحة، من جهة، ومع مجلس الإنماء والإعمار، من جهة ثانية، والتي نتج منها وضع دراسة الجدوى الاقتصادية والانتهاء من كل المعاملات الإدارية المتعلقة بالمستشفى والتي تمت الموافقة عليها، سلك الملف طريقه الى التنفيذ الفعلي، بعدما أجرينا التعديلات التي تتلاءم مع المتطلبات التقنية الحديثة لبناء المستشفيات، ولم يبق منه إلا الشق المتعلق بتمويل المشروع. وقد أجرينا مباحثات مع الدولة الإيطالية ممثلة بالسفارة الإيطالية في بيروت ووضعنا في أيديها كامل ملف مستشفى دير القمر الحكومي".

وأضاف: "إن الدولة الإيطالية بواسطة بعثتها الديبلوماسية في بيروت التي كانت قد أبدت الرغبة في التمويل، هي في صدد وضع البروتوكول النهائي ليصار إلى توقيعه، ثم مباشرة الخطوات العملانية لبناء مستشفى دير القمر الحكومي وتجهيزه، ومن المنتظر توقيعه عما قريب ليكون أكبر وأهم هدية للشوفيين عموما وأهالي دير القمر والمحيط خصوصا نظرا الى أهمية هذا المستشفى من نواح عدة أهمها:

- من الناحية الصحية والاستشفائية والطب الوقائي لأهالي الشوف الأوسط وسكان البلدات المحيطة بدير القمر، لا سيما منهم أصحاب الدخل المحدود وأولئك الذين لا قدرة لهم على تحمل نفقات الطبابة والاستشفاء.

- من الناحية الاقتصادية إذ إن المستشفى سيوفر فرص عمل كثيرة لأبناء المنطقة مما يساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية وفي تجذر الأهالي في أرضهم وبلداتهم.

- من ناحية التفاعل الاجتماعي بين مختلف ابناء الشوف، لما لأهمية الدور الذي دأبت في أدائه بلدة دير القمر كمركز للتقارب والتفاعل والعيش الواحد، وإن وجود المستشفى الحكومي في دير القمر من شأنه تعزيز هذا الدور وتوسيعه ليشمل معظم قرى القضاء وبلداته".

وختم: "إن عملنا سيبقى دائما وابدا إنمائيا بحتا لكي ينعم الشوف والشوفيون بكل ما من شأنه تثبيت العائدين وتمكين القاطنين من البقاء في أرضهم والتفاعل مع محيطهم، ليبقى الشوف منارة وعنوانا للعيش الواحد".