مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الراعي: ليقل كلّ مسؤول «خطيئتي عظيمة»

02-12-2019

محليات

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّه «آن الأوان ليجلس القابضون على السلطة السياسية الى طاولة حوار وجدانيّ لإنقاذ الدولة من الموت في مناسبة يوبيل مئويتها الأولى، خالعين عنهم ثياب مواقفهم المتحجّرة ومصالحهم الرخيصة وحساباتهم البخسة، ويقول كلّ واحد منهم في قرارة نفسه خطيئتي عظيمة».

جاء كلام الراعي في كنيسة السيدة في بكركي، فقال إنّ «الكنيسة تعلم أنّ السلطة السياسية لا تأخذ شرعيتها من ذاتها، وليس لها أن تتصرف تصرّفاً ظالماً، بل عليها أن تسعى في سبيل الخير العام. فلا تمارس ممارسة شرعية إلّا إذا سعت إلى تأمين خير الجماعة. وإذا حدث أن اتّخذ المسؤولون تدابير تنافي الخير العام والنظام الأخلاقي، فالجماعة ليست ملزمة ضميريّاً بهذه التدابير بسبب الاستبداد».

ولفت الى أنّ «القديس بطرس الرسول يتكلّم في هذا الإطار، عن اعتراض الضمير، وانّ الانتفاضة الشبابية عندنا، مع كبار وفتيان، ونساء وفتيات، من جميع الطوائف والمذاهب والمناطق، هي في جوهرها، منذ 46 يوماً، اعتراض الضمير، وحجب الثقة عن الجماعة السياسية بكلّ تراتبيتها، إنّها انتفاضة لبنانية بهية محررة من كلّ التبعيات إلى الخارج، أو إلى هذه أو تلك من الدول، بل إنّها تفكّ الارتباط بأزمات المنطقة، لأنّها انتفاضة شعب حرّ غير مرتهن»، معتبراً أنّ «عقدة الأزمة السياسية تكمن هنا في لبنان، أزمة تشكيل حكومة تكون حكومة إنقاذ مصغّرة بوجوه ذات تراث وطني وغنية بخبرات ومنيعة بتجارب، لكنّ قرار تشكيل مثل هذه الحكومة يقتضي وجود رجال دولة يضعون خير البلاد وشعبها وكيانها فوق كلّ اعتبار. غير أنّنا نستبعد بكلّ أسف أن يتخذ مثل هذا القرار القابضون اليوم على السلطة السياسية. فلو قدّروا لما أوصلوا الدولة إلى السقوط الاقتصادي وإلى حافة الإفلاس المالي، وإلى إفقار الشعب، وإقفال العديد من المؤسسات الصناعية والتجارية، وإضعاف المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية من خلال إضعاف قدرة الشعب».

وشدّد على أنّه «آن الأوان ليجلس القابضون على السلطة السياسية على طاولة حوار وجدانيّ لإنقاذ الدولة من الموت في مناسبة يوبيل مئويتها الأولى، خالعين عنهم ثياب مواقفهم المتحجّرة ومصالحهم الرخيصة وحساباتهم البخسة، ويقول كلّ واحد منهم في قرارة نفسه خطيئتي عظيمة».

وفد جلّ الديب

وشارك في القدّاس وفد من الحراك المدني في جلّ الديب، الذي التقى الراعي وأبلغ إليه مطالبه.

وقال الناشط شربل قاعي لـ«الجمهورية» أنّ هدف الزيارة هو طلب وساطة الراعي لدى قيادة الجيش كي يتمكّن «ثوّار جلّ الديب» من نصب خيمة بعيداً عن الأوتوستراد، في أرض خاصة، ليستمرّوا في حلقاتهم الحوارية وتنظيم أعمالهم الخيرية»، مشدّداً على أنّهم «سلميّون ولن يدخلوا في أيّ مواجهة مع الجيش اللبناني»، وأكّد «تجاوب البطريرك مع هذا المطلب، ووعدهم بمتابعة الموضوع»، نافياً أن يكون للوفد أيّ زيارة أخرى.

 

وعمّا قصده بالمساعدات الخيرية، قال: «تصلنا من البعض مساعدات، وهي عبارة عن حصص غذائية من أرز وطحين... فنوزّعها بدورنا على العائلات الفقيرة في المنطقة». وكشف أنّهم في صدد رفع «قبضة الثورة» السبت المقبل في جلّ الديب».

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما