26-11-2019
مقالات مختارة
وسجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء في دمشق يوم الخميس الماضي (768 مبيعاً – 766 شراءً)، حسب صفحة «”لأسهم السورية” (سيريا ستوكس) عبر موقع “فيسبوك” التي تعنى بأسعار صرف الليرة، وتوقفت يومها وحتى الآن عن عرض أسعار الصرف بعد اتهامات وجهها “مصرف سوريا المركزي” بالمضاربة على أسعار الصرف بتوجيهات خارجية، وعرضت سعر “5 مبيعاً – 48 شراء”.
وقالت: “إغلاق تمناه كثير من متابعي (سيريا ستوكس) وهو السعر الذي كان عام 2011” (قبل اندلاع الأحداث في سوريا). أضافت: “هكذا نكون قد لبينا نداء الكثيرين وأصبحت الكرة في ملعب المصرف المركزي (السوري) بانتظار ماذا سوف يصدر عنه يوم الأحد الماضي من قرارات”، وشددت على أنها تنقل لمتابعيها “واقع السوق لحظة بلحظة كما هو. ولا تقوم بالمضاربة في الأسواق أو تحرض على المضاربة بالليرة السورية
ويقول عاملون في سوق الصيرفة لـ”الشرق الأوسط” إن هذا السعر “الأدنى على الإطلاق” في تاريخ البلاد، ويشيرون إلى أنه وبعد أن كان في عهد الاستقلال عام 1946. الدولار يساوي “ليرتين سوريتين”، حافظت الليرة على سعر ما بين 45 و50 مقابل الدولار في الفترة ما بين 2000 ونهاية 2010.
يوضح أحد العاملين في سوق الصيرفة أن الأحداث الجارية في لبنان أسهمت بشكل كبير في التدهور السريع الحالي الحاصل في سعر صرف الليرة، ويلفت إلى أنه ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا منتصف آذار 2011 والعقوبات التي فرضت على الحكومة شكل لبنان مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة بالنسبة لسوريا، ولكن مع الأحداث الأخيرة في لبنان بات الأمر يجري بشكل معاكس، ويقول: “في الآونة الأخيرة كثير من اللبنانيين لوحظ أنهم يقومون بشراء الدولار من السوق السورية، ما زاد الطلب عليه أكثر، وبالتالي تراجع سعر صرف الليرة السورية بشكل حاد”.
أبرز الأخبار