14-11-2019
صحف
جال فارنو الذي يزور بيروت راهنا على كبار المسؤولين فزار برفقة السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، قصر بعبدا، حيث التقى الرئيس عون الذي أبلغه ان الحكومة العتيدة ستلتزم تنفيذ الورقة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة السابقة اضافة الى عدد من القوانين التي يفترض ان يقرها مجلس النواب في سياق مكافحة الفساد وملاحقة سارقي المال العام بعد رفع الحصانة عنهم. واشار الى ان التحركات الشعبية القائمة حاليا رفعت شعارات اصلاحية هي نفسها التي التزم رئيس الجمهورية تحقيقها، ولكن الحوار مع معنيين في هذا الحراك الشعبي لايزال متعذرا على رغم الدعوات المتكررة التي وجهها رئيس الجمهورية اليهم. وشدد على انه سيواصل اتصالاته لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، معربا عن امله في ان يتحقق ذلك في وقت قريب ومكررا خياره بان تكون الحكومة الجديدة مؤلفة من سياسيين وتكنوقراط لتأمين التغطية السياسية اللازمة كي تتمكن من نيل ثقة الكتل النيابية اضافة الى ثقة الشعب. وإذ أكد ان الاوضاع الاقتصادية تزداد ترديا نتيجة ما تمر به البلاد حاليا من تظاهرات واضرابات، فضلا عن التداعيات السلبية التي تركها نزوح اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري الى لبنان. اعتبر ان بدء التنقيب عن النفط والغاز في خلال الشهرين المقبلين سوف يساعد على تحسن الوضع الاقتصادي تدريجيا.
وشكر عون الموفد الفرنسي على الاهتمام الذي يبديه الرئيس ايمانويل ماكرون بالوضع في لبنان الذي كان دائما صديقا لفرنسا وموئلا للفرانكوفونية وللقيم التي يؤمن بها البلدان. ونقل فارنو للرئيس عون تحيات الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية، مبديا اهتمام بلاده بالوضع في لبنان وحرصها على سيادته واستقلاله وسلامة اراضيه ووحدة شعبه. كما اشار الى استعداد بلاده لمساعدة لبنان للخروج من محنته الراهنة.
في عين التينة: ثم زار الموفد الفرنسي، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض الوضع اللبناني من كل جوانبه.
وشدد فارنو على ضرورة إيجاد الحل السريع، مع الإشارة الى ان فرنسا متمسكة بمساعدة لبنان ومؤازرته في شتى الميادين ومن بينها "سيدر1".
وفي خلال اللقاء، عرض بري مع الموفد الفرنسي البدء بالتنقيب عن النفط في "البلوك الرقم4" قبل نهاية السنة وضرورة البدء بـ "البلوك رقم 9" قبل نهاية العام 2020. ووعد فارنو بنقل هذه الرغبة الى ادارة شركة "توتال".
في بيت الوسط: وزار المسؤول الفرنسي بيت الوسط، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في حضور الوزير السابق غطاس خوري وتم خلال الاجتماع عرض مجمل الأوضاع واخر المستجدات في لبنان.
في الخارجية: كذلك زار فارنو قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي شكر لفرنسا ورئيسها "اهتمامهما بلبنان وعلى الجهود المبذولة للحفاظ على استقراره ومنع انزلاقه الى الفوضى او الى الإنهيار المالي".
وأبلغ باسيل الموفد الفرنسي "وجوب عدم دخول أي طرف خارجي على خط الأزمة اللبنانية واستغلالها"، مؤكدا "ان مسألة تشكيل الحكومة هي داخلية، ووصلت الى مراحل متقدمة وإيجابية"، مشيرا الى ان "لبنان ملتزم بمسار مؤتمر "سيدر" أيا تكن الحكومة المقبلة، وان التحدي هو بالإسراع في تنفيذه وتطبيق الاصلاحات المنشودة، وهو ما يشكل استجابة لمطالب الناس".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار