11-11-2019
محليات
ورأى السيّد نصرالله خلال مهرجان يوم الشهداء أن "إستراتيجية الرئيس الاميركي دونالد ترامب في إيران فشلت والحرب انتهى احتمالها"، وتابع: ""ترامب قاعد ناطر عالتلفون من سنة ومش رح يرنّ".
وفي موضوع الحكومة والتكليف والتأليف، أشار إلى أنه "لن أتكلم في الأمر لأن اللقاءات متواصلة والاستشارات قائمة ثلاثيا وثنائيا والأبواب مفتوحة لنصل الى أفضل نتيجة ممكنة لبلدنا".
ولفت السيد نصرالله إلى أن "هناك نقطة إجماع مهمة جدا لدى اللبنانيين وفي مقدمها مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة"، وإعتبر أن "بفضل ما حصل اليوم لا يمكن لأي أحد أن يحمي فاسداً وهذا تطور كبير وهناك دعوة حقيقية لمكافحة الفساد ووضع اليد على الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة"، وأضاف: "هذا الأمر لا يرتبط بالحكومة لأن هذا الموضوع لدى القضاء".
وأكد أن "هناك فرق بين مقاومة الفساد ومقاومة الإحتلال، فالغطاء السياسي والبيئة الحاضنة موجودان في موضوع مقاومة الإحتلال"، وقال: "مكافحة الفساد قلنا انها تحتاج الى وقت وجهود وتحتاج الى جهاز قضائي وقاض لا يخضع لضغوط سياسية ويتصرف بشكل غير انتقائي".
وشدد السيّد نصرالله على أن "المطلوب اليوم موقف من مجلس القضاء الأعلى ومن القضاة أنفسهم والحديث عن ثورة أو انتفاضة أو حركة تاريخية أو خطوة انقاذية كبرى في البلد مرهون بالجهاز القضائي وبالقضاة وبضمائرهم ومسؤوليتهم"، وتوجه للقضاة قائلا: "تمثّلوا بالشهداء المضحين وليس المطلوب ان تقدموا دماءكم بل المطلوب منكم خطوة جريئة وشجاعة وإنقاذية وأن تتصرفوا بصلاحياتكم وأن تمتلكوا شجاعة عدم الخضوع لأي مرجعية سياسية أو دينية في البلد والشعب اللبناني كله معكم اليوم في هذه المهمة".
وأوضح أنه "بصفتي أمين عام حزب الله والذي هو مرجعية وزرائه في الحكومة ونوابه ويشكل غطاءً في مكان ما لموظفين في إدارة الدولة وعاملين في القطاع العام أتوجه الى المجلس القضاء الاعلى وأقول للقضاة "إذا في ملف الو علاقة بأي مسؤول بحزب الله تفضلوا بلشوا فينا"، وأضاف: "إذا كان هناك أي فساد له علاقة بوزير أو بمسؤول بلدية أو موظف له علاقة بحزب الله انا اضمن لكم رفع الحصانه عنه إلى حين اقرار قانون رفع الحصانة"، وأشار إلى أن "الفاسد كالعميل لا طائفة ولا دين له".
وتابع السيّد نصرالله: "أريد أن أوضح مسؤولية الإدارة الأميركية عن الوضع في لبنان ومسؤولياتها عن منع لبنان من استعادة عافيته وتعميق المأزق".
وإعتبر أن "القطاع الانتاجي في لبنان مضروب والقطاع الزراعي في أسوأ حال والصناعة وضعها صعب جداً وحركة التجارة تراجعت بدرجة كبيرة جدا والسياحة تأثرت بدرجة كبيرة".
وكشف السيّد نصرالله أن "الشركات الصينية تريد أن تستثمر مليارات الدولارات في لبنان وتقوم بمشاريع مهمة وبأسعار مناسبة وهذا الأمر سيحرك الانتاج والاقتصاد وسيؤمن فرص العمل لكن الولايات المتحدة ستمنع هذه الشركات من العمل في لبنان"، وأضاف: "أحد أسباب الغضب الأميركي على رئيس الحكومة العراقية هو ذهابه الى الصين وعقد اتفاقات بما قيمته 400 مليار دولار وهذا يعتبر خط أحمر لدى الأميركيين"، وأكد أن "الشركات الايرانية الرسمية والخاصة قادرة أن تستثمر في لبنان وتؤمن فرص عمل لكن الأميركي يمنع ذلك عن لبنان".
وأشار إلى أنه "في بعض الدول العربية شركات ذهبت الى سوريا ووجدت استعدادا كبيرا من السوريين لاستقبالها للمساهمة في إعادة الاعمار وعندما عاد التجار الى بلدانهم اتصل بهم السفير الأميركي وهددهم بوضعهم على لوائح العقوبات وهذا الأمر ينطبق على لبنان".
وأكد السيّد نصرالله أن "لبنان أكثر أمناً من أي ولاية في الولايات المتحدة الأميركية ومن واشنطن نفسها"، وقال: "العقوبات الأميركية تركت أثراً على الوضع الاقتصادي اللبناني وعلى المصارف وأموال "حزب الله" ليست في المصارف والعقوبات الأميركية على القطاع المصرفي هي عقوبات على الشعب اللبناني لإحداث فتنة بين اللبنانيين".
ورأى أن "الحل هو أن تتواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية لإيصال المنتجات اللبنانية الى العراق عبر معبر البوكمال و"عنّا صواريخ بزيادة عن حاجتنا وملبكين وين بدنا نحطها"، وشدد على أن "لو أنّ الحكومة كانت حكومة "حزب الله" لكانت اتّخذت قراراً بزيارة سوريا".
ولفت السيّد نصرالله إلى أن "الأميركيين يعرفون جيداً أن اعادة فتح معبر البوكمال سيحيي الاقتصاد السوري واللبناني"، وأضاف: "الأميركيون يعيقون ملف ترسيم الحدود وملف النفط والغاز"، وتابع: "قلت في خطابي السابق اننا نريد حكومة سيادية أي حكومة تأخذ المصالح اللبنانية بعين الاعتبار وتملك شجاعة القول للأميركي ان هذه مصلحة وطنية لبنانية و"اسمحلي وحل عن سماي".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار