07-11-2019
صحف
انطلق التلامذة والطلاب إلى المدارس والجامعات في مسيرات واعتصامات عمّت لبنان. تمرّدوا على الولاءات وعلى الإرغام والتزلف، ولم يتركوا لإدارات المدارس ولا للأهالي أي ثغرة لتقييدهم أو منعهم من ممارسة حقهم الديموقراطي في التظاهر إلى جانب الانتفاضة المجيدة التي لم يشهد لها لبنان مثيلاً في تاريخه. خرج طلاب وتلامذة في صور والنبطية على رغم ضغوط البيئة السياسية والطائفية، من مدارس وجامعات، مخاطبين رفاقهم في صيدا وجونية وجبيل وطرابلس وعكار وجبل لبنان والشوف والبقاع، يعيدون للتلامذة كرامتهم ضد التضييق والقمع وقرارات العقوبات اذا شاركوا في التظاهرات، وليعيدوا النبض الى الحركة الطالبية التي شكلت قبل الحرب الطليعة الفاعلة وكانت في موقع الفعل في كل التحركات الاجتماعية والمعيشية.
ها هو السلاح الجديد السلمي والفاعل للانتفاضة يخرج من القمقم، وها هم طلاب الجامعات وتلامذة المدارس يذكرون اللبنانيين بأنهم خزان الثورة وروحها، وإن كانت تحركاتهم تحتاج الى تراكم تجارب. لكن قوتهم في عفويتهم، وليست في قرار كما كان يحصل في الماضي. اختاروا الانتساب الى الانتفاضة بوعي وحماسة وتفعيلها، فيشكلون خط الدفاع الأخير عنها للوصول الى دولة علمانية عادلة، وهذا جزء أيضاً من مطالبهم التعليمية في المناهج وفي التعليم.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار