31-10-2019
صحف
مطلب الجيش جاء في بيان هذا نصه: "بعد مرور ثلاثة عشر يوماً على بدء حركة الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية والمطلبية، وتفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التطوّرات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذاً للقانون والنظام العام. مع تأكيدها على حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المُصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط".
ولبى المتظاهرون نداء الجيش، ففتحت تباعا كل الطرق الرئيسية والفرعية والدولية وباتت سالكة امام حركة المرور من عكار الى الضنية وطرابلس وجبيل وغزير وجل الديب وزوق مصبح وعاليه وفي الرينغ وسط بيروت الى الاوتوستراد الساحلي في الناعمة والدامور والنبطية وصور، وكل اطرق البقاع الاوسط والغربي من طريق المصنع حتى ضهر البيدر.
وأصدر الثوار من صيدا بيانا أعلنوا فيه ان ساحات الثورة مفتوحة ولن تقفل بعد اليوم، الشعب قال كلمته ولم يتراجع تحت ضغط صموده ووحدته وعلى رغم كل محاولات السلطة وشبيحتها بإجبارالشعب على الخروج من الشارع حققنا الإنتصار الأول وهو اسقاط الحكومة.
نتجه نحن المعتصمين الى فتح الطرق الرئيسية، حرصاً منا على سلامة شعبنا وسلمية تحركنا. وبما أن مطالبنا لم تتحقق بالكامل والتي حددناها في بياناتنا السابقة نؤكد الإبقاء على مظاهر الإعتصام في ساحةايليا حتى تحقيق المطالب كافة. سنبقى في الساحات والشعب حاضر للمراقبة والمحاسبة ولتعلم هذه السلطة أن ما قبل 17 تشرين ليس كما بعده.
وبعد الظهر تغير المشهد، حيث عاد التوتر في منطقة الجية إثر إشكال بين المتظاهرين وفريق إعلامي في برجا حصل خلاله هرج ومرج والاعتداء على القنوات التلفزيونية وقطع الطريق مجددا بالسواتر الترابية وإعادة وضع الخيم مع إصرار على البقاء في الشارع.
وعلى الأثر تدخل الجيش والقوى الأمنية محاولين فتح الطرق.
كذلك افيد عن فتح الاوتوستراد الساحلي في محلتي الناعمة والدامور من قبل المحتجين وأهالي المنطقة، وذلك استجابة لطلب الجيش اللبناني. وعملت آلية على ازالة الأتربة بشكل كامل لعودة الطريق الى طبيعته.
وقال المتظاهرون: لم نقصد الاعتداء على وسائل الاعلام وما حصل تم عن طريق الخطأ.
ـ وفي طرابلس ومع بدء التجمع امس في ساحة النور إنتقلت مجموعة الى جسر البالما وقطعت طريق عام ساحة العبدة في عكار بعد فشل المفاوضات بين المعتصمين والجيش.
وشهدت مدينة صور امس استقرارا تاما وحياة طبيعية في ظل فتح المرافق والمؤسسات كافة، بإستثناء المصارف، فيما كل الطرق مفتوحة وتشهد زحمة سير عند مساربها.
وقام عمال بلدية صور بعملهم الطبيعي في تنظيف الشوارع ونقل النفايات، أما المحتجون في ساحة العلم فقد انقسموا الى قسمين منهم من يريد البقاء ومنهم قرر عدم البقاء.
وافيد امس عن ازالة الخيم عن اوتوستراد الزوق على واقع قرع الاجراس وفتحت الطريق على المسلك الشرقي بشكل طبيعي اما المسلك الغربي فتتم إزالة الخيم عنه لفتحه بعد قليل وعملت امس عناصر الجيش على فتح أوتوستراد جل الديب.
وافيد ايضا أن القوى الامنية فتحت اوتوتستراد غزير على المسلكين الشرقي والغربي وبدأ المواطنون يسلكون الاوتوتستراد بشكل عادي.
وازال المحتجون امس الخيم عن مسلكي الاوتوستراد تحت جسر المستشفى، فأصبح الاوتوستراد سالكا بالاتجاهين، وفي شكا فتح الاوتوستراد بالاتجاهين ايضا.
من جهة اخرى افيد امس ان أهالي بلدة الصويرة نفذوا اعتصاما عند مفرق البلدة حضره فعاليات محلية ورجال دين وحشد من المواطنين، مطالبين بانتخابات نيابية مبكرة، مؤكدين ثباتهم في الشارع حتى تحقيق هذه المطالب.
وأشاروا إلى "أنهم سيلجأون الى قطع الطريق مجددا بعد فتحها من قبل البلدية والقوى الامنية، إذا لم تنفذ المطالب من ساحة الشهداء الى طرابلس فالبقاع وصولا الى الجنوب".
من جهته أعلن الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة انه تم نقل 580 حالة صحية أمس، مشيرا الى نقل عدد من الاصابات جراء التضارب اول أمس في ساحة رياض الصلح والناعمة. وأكد ان الصليب الاحمر مازال على استنفاره، آملا في فتح الطرقات.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار