10-10-2019
محليات
إذاً هو مسار يرتسم ونهج يتبلور تباعاً، من قاسم مروراً برعد وصولاً إلى دعموش، ومن المفترض أن يتوّجه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في أقرب فرصة إعلامية، لتكون الخلاصة أنّ “الحزب” قد وضع فعلياً معادلته في مواجهة تضييق الخناق الغربي عليه، ودشّنها عملياً بأن شهَر “ورقة النازحين” في وجه الأوروبيين لعلها تساهم في إيجاد “تنفيسة” أوروبية في خضمّ اشتداد وطأة العقوبات الأميركية عليه… تماماً كما وجدت طهران ضالتها في الضغط على الاتحاد الأوروبي كي تدفعه نحو إيجاد كوّة في جدار العقوبات الأميركية عليها.
فكما إيران، “الحزب” كذلك “محشور”، وهو، وفق مطلعين على حركته لـ”نداء الوطن”، لن يتوانى عن استخدام كل الأوراق التي يمتلكها في سياق معركته المفتوحة مع الغرب وتحديداً في مواجهة العقوبات الأميركية المتصاعدة، ومن هنا أتى تلويحه المتدرّج خلال الساعات الأخيرة بورقة النازحين “على الطريقة التركية”، أسوةً بالتهديدات المتكررة التي درج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على توجيهها للأوروبيين عبر استخدامه فزاعة إغراقهم بـ”أمواج النزوح”. وعلى هذا الأساس، يلفت المطلعون الانتباه إلى كون إدراج “حزب الله” هذه الورقة على لائحة “أدوات المعركة” يجب أن يتم التعامل معه على أساس أنه يستهدف “العقوبات الأميركية” أكثر مما يستهدف حل قضية النازحين.
أبرز الأخبار