02-10-2019
مقالات مختارة
اسامة القادري
اسامة القادري
تأدب حين تتكلم عن القامات”، بحسب بيان ياسين الذي سأل أسود “ما هو تاريخكم؟ تاريخكم أسود بين الحروب والهروب”، واتهمه بحماية العملاء الملطخة أيديهم بالدماء، ليختم: “بئس الزمن الأسود الذي أتى بك نائباً”.
وفي المقلب الآخر رد “التيار الوطني” في زحلة سريعاً في بيان على ياسين، ليأخذ فيه صفة الدفاع عن النائب أسود، ومثنياً على موقفه الذي تطاول فيه على الرئيس الشهيد الحريري، ومما جاء في البيان: “هل أبلغ ياسين قيادته أولاً بنيته هذه وما موقف وزارة الداخلية من رئيس بلدية يصف نائباً في البرلمان اللبناني بعبارات خارجة عن الاخلاق متهماً اياه بحماية العملاء، ألا يعتبر تصريحه هذا في صلب التشهير والقدح والذم والتطاول على شخص منتخب من الشعب؟”.
هذه البيانات القاسية بين الطرفين، ليست مجرد “رمانة” بل “قلوب مليانة”، بين “البرتقاليين والحريريين”، فإن دلت تدل على مدى فشل أي طريقة واسلوب يخترعه الرئيس سعد الحريري لإقناع جمهوره بالعلاقة مع وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يلاقيه الطرف الآخر الى منتصف الطريق.
وبحسب متابعين فإن منسق “المستقبل” في البقاع أعلم الأمانة العامة في رده على أسود، ووافقت على الرد، انطلاقاً من اعتبارها بمثابة الاختبار الذي يسبق اللقاء الحواري لرئيس “التيار الوطني الحر” في مركزية “تيار المستقبل”. هو اختبار لمعرفة ما إذا كان باسيل اتخذ أي إجراء بحق أسود، أو أنه قادر على أي قرار تأديبي لعضو من تكتله سبب بلبلة، وسط شارع يحاول باسيل استرضاءه بشتى الوسائل وإذ بتصرفات خارجة عن الأصول منه حيناً ومن أبواقه أحياناً تطيح بكل هذه المبادرات وتوصد الأبواب مع الحلفاء قبل الأخصام
فيما أكد مصدر في “الوطني الحر” أن بيان منسقية البرتقالي في البقاع أدى إلى زعزعة في قيادة “ميرنا الشالوحي”، لأن البيان اعتبر هجوماً على “تيار المستقبل” من موقع الدفاع عن زياد أسود، ما يعني بحسب المصدر أن “المتآمرين على باسيل في القيادة هم الدائرة الاوسع”، وبحسب المصدر فإن النائب سليم عون تدخل لدى المكتب السياسي لتوجيه منسقية البقاع للرد على ياسين بهدف الثأر منه، وذلك لأن العلاقة بين الإثنين تمر بالكثير من التجاذبات وصلت الى القطيعة الفعلية وعدم المشاركة المتبادلة في نشاطات التيارين.
وفي السياق نفسه، أوضح مصدر قيادي رفيع المستوى في ميرنا الشالوحي لـ”نداء الوطن” أن “الاشكالية ليست في القيادة البقاعية فحسب، انما هي نتيجة انقسام “التيار الوطني الحر”، وتحوله إلى ثلاثة تيارات، تيار باسيل وتيار عون وتيار الصقور، وكل منهم يريد أن يسحب الحبل صوبه”، وتابع أن “معضلة الوطني الحر، انه يعيش حالة كباش فعلية بين صفوفه وقياداته، فالصقور مثلاً هم الذين يزايدون على باسيل في مواقفه تجاه حقوق المسيحيين، ومنهم زياد اسود وسليم عون الذي دفع باتجاه الرد على منسقية المستقبل”.
وفي المقلب الآخر، أكدت مصادر متابعة أن تغريدات أسود وتطاوله على الشهيد الحريري، هي لقطع الطريق على باسيل، ليعتبرها البعض أنها أشبه “بتفخيخ” لقاء الأخير مع قيادات “المستقبل” للحوار، فيما يرى قيادي في “المستقبل”، أنه من “واجب على باسيل اتخاذ إجراءات بحق أسود أو الاعتذار من جمهور الشهيد الحريري”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
“المستقبل”… تحالف مع “الاشتراكي” و”القوات”
محليات
الحريري بعد حكومة ميقاتي
أبرز الأخبار