مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : تفاهم كامل بين رئيس الجمهورية وحاكم مصرف لبنان حول دور المصرف المركزي اجراءات "للمركزي" تريح الاسواق اليوم… ولا تهاون مع مطلقي "الشائعات‎"‎ الرئيس يربح "استراتيجيا" في المنطقة ولن يقبل "الهزيمة" في بيروت‎…‎

01-10-2019

صحف

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح امس حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وعرض معه ‏لسياسة مصرف لبنان وكيفية ضبط تهريب الدولار الى الخارج وتحديداً الى العراق وسوريا وفلسطين وليبيا كذلك ‏ضبط مؤسسات مالية اخرى تقوم باستعمال الاجهزة الالكترونية لسحب الدولارات اضافة الى عمليات سحب للدولار ‏من منظمات عديدة مما أدى الى انخفاض احتياط مصرف لبنان الى 33 مليار دولار ورغم انه رقم ممتاز وعال لكن ‏سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهندساته المالية أدت الى استعادة احتياط مصرف لبنان واسترداد 5 مليارت ‏دولار ونصف المليار ليصبح احتياط المصرف 38 مليار دولار ونصف المليار جمعها مصرف لبنان خلال 5 ايام،

 ‏وأدى ذلك الى تحسين العملة الوطنية وجنّب لبنان بعض المشاكل، لكن المشكلة بقيت بأسعار الدولار عند الصرافين ‏التي تجاوزت السعر الرسمي المتداول به وسيقوم مصرف لبنان بعمليات ضبط لهذا الامر وسيصدر حاكم مصرف ‏لبنان رياض سلامة تعميماً عند ظهر اليوم سيأخذ فيه قرارات حاسمة لجهة عدم تهريب الدولار الى الخارج وخصوصاً ‏الى دول عاشت مشاكل وتعاني من العقوبات الأميركية وهي بحاجة للتعامل بالدولار وقد ادى ذلك الى انخفاض ‏الودائع في المصارف من 183 مليار دولار الى 181.5 مليار دولار بنسبة 1.5% وهي نسبة لا تُذكر وبقيت الودائع ‏كما هي كما ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اعلن بوضوح انه سيحافظ على ودائع اللبنانيين واحتياط مصرف ‏لبنان وقال كلمته الشهيرة عندما تمت مطالبته بإعطاء بعض المؤسسات العامة اموالاً ليتم صرفها على أمور غير هامة ‏وقال سلامة "ان هذا الاحتياط هو للبلد، ان هذا الاحتياط هو للبنان، ان هذا الاحتياط هو للشعب اللبناني ولحماية ‏اقتصاد لبنان، ولن اعطي اموالا الا للضرورة من اجل الحفاظ على سياسة النقد بالتعاون مع جمعية المصارف ‏اللبنانية‎".‎
‎ ‎
وكان هنالك مشكلة تتعلق بالمواطنين وهم بالآلاف لجهة القروض التي اخذوها بالدولار ورفضت المصارف ان يتم ‏تسديدها بالليرة اللبنانية وعندها تدخل الحاكم رياض سلامة وطلب من المصارف القبول بتسديد المواطنين لقروضهم ‏بالليرة اللبنانية وتم حل اشكال كبير لأن المواطن كان يقوم بتصريف الدولار عند الصرافين بسعر يصل الى 1600 ‏ليرة وهذا ما شكل عبئاً كبيراً عليه. وقام الحاكم رياض سلامة بالاتصال برئيس جمعية المصارف اللبنانية الدكتور سليم ‏صفير وطلب منه ان تقبل كل مصارف لبنان دفع السندات بالليرة اللبنانية وليس بالدولار، وتم الالتزام بقرار الحاكم، ‏كما انه في ليلة ازمة المحروقات الكبرى تحرك حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة واتصل برئيس الحكومة ‏سعد الحريري وأبلغه ان هناك ازمة بنزين مفتعلة وان عليه الاتصال بوزيرة الطاقة ندى البستاني لأن مصرف لبنان ‏سيسلّم للموزعين المحروقات بأسعار وفق سعر الدولار الرسمي في المصارف اللبنانية اي 1512 ليرة وليس كما يتم ‏التداول به عند الصرافيين بـ1600 ليرة، وتم حل قضية المحروقات. كما ان رئيس الحكومة اجتمع برئيس تجمّع ‏المحطات سامي البراكس وأبلغه بالقرار فما كان من سامي البراكس الا ان اعتذر عن اتخاذه قرار بالاضراب واعتبره ‏متسرّعاً جداً وبأنه كان عليه انتظار قرار مصرف لبنان الذي هو لمصلحة كل اللبنانيين وكرر البراكس اعتذاره نتيجة ‏القرار المتسرع الذي اخذه باعلان الاضراب‎.‎
‎ ‎
سيستمر مصرف لبنان بإصدار التعميم لمصلحة لبنان وعملته الوطنية ولاحياء الاقتصاد وتنشيط السوق الداخلي لكن ‏اهم ما ينتظر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو اقرار الاصلاحات التي طالما طالب بها ويجب حلها قبل مؤتمر ‏‏"سيدر 1" الذي انعقد في باريس وطالب باجراء اصلاحات وسيتم في مؤتمر "سيدر 1" تشكيل الامانة العامة لمؤتمر ‏سيدر وهي برئاسة الدكتور رياض سلامة واعطاء لبنان دفعة اولى مليار ونصف المليار دولار اذا نفذت الحكومة ‏اللبنانية الاصلاحات المطلوبة منها خاصة ان الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تعهد بارسال الاموال فهو يطلب تنفيذ ‏الاصلاحات كما ان حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة يطالب رئيس الحكومة والمجلس النيابي بضرورة ‏اجراء الاصلاحات التي طلبها مؤتمر سيدر كي يستطيع الرئيس الفرنسي ماكرون تأكيد مصداقيته امام المؤسسات ‏الدولية التي جمعها وطلب منها تقديم 11 مليار دولار ونصف المليار للبنان‎.‎
‎ ‎
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هو مَن حافظ على الليرة اللبنانية وعلى الاقتصاد الوطني وتفاهم مع رئيس ‏الجمهورية ميشال عون في اجتماع امس على كيفية عمل مصرف لبنان. وقد أثنى رئيس الجمهورية على عمل حاكم ‏مصرف لبنان وقراراته وشجعه على السير بها وتفاهم معه على كل الأمور والقرارات حيث ان مصرف لبنان سيقوم ‏بالدفع لتأمين المحروقات والغاز والغذاء بالدولار حسب السعر الرسمي 1512 اما حركة الصرافين فهي لا تتجاوز ‏‏1.2% من سياسة التداول وهي ليست شىئاً بالنسبة لحركة المصارف التي تبلغ 181.5 مليار دولار فيما حركة ‏الصيارفة لا تتجاوز 170 مليون دولار وهي نسبة لا تقارَن أبداً بحركة المصارف ولا تؤثر على حركة السوق‎.‎
‎ ‎
كتب ابراهيم ناصر الدين
‎ ‎
في موازاة البحث عن الجهات "المغرضة" التي تقف وراء "الشائعات" التي تستهدف الاقتصاد الوطني، وفي غمرة ‏البحث عن الابعاد السياسية لتحرك البعض في الشارع يوم الاحد، تحرك رئيس الجمهورية ميشال عون على خط ‏استعادة "زمام المبادرة" الاقتصادية والسياسية في البلاد لتحصين الاستقرار النقدي والمالي مستبقا حملة ضغوط ‏خارجية بدأت تطل برأسها عبر اكثر من مؤشر… "واول الغيث" يستعد المصرف المركزي اليوم لاصدار تعميم ‏لتنظيم توفير الدولار للمصارف بالسعر الرسمي لتأمين استيراد البنزين والأدوية والطحين ضمن آلية محددة حيث من ‏المتوقع ان يبدا الانفراج الفعلي في أزمة المصارف والدولار… الا ان السؤال الكبير يبقى حول كيفية حل ازمة ‏‏"الدولار" لدى قطاعات اخرى "مأزومة"؟ والسؤال الاكبر يرتبط بقدرة الحكومة على مجاراة هذه الاجراءات ‏بخطوات عملية تعيد الثقة للخارج والداخل؟ خصوصا اذا ثبت ان بعض الجهات تواكب الضغوط الخارجية‎!‎
‎ ‎
وفي هذا السياق تحدثت اوساط بعبدا عن عمل جار لمعرفة الجهات الداخلية المتورطة باستهداف "العهد"، لم تنف ‏مصادر مقربة من القصر وجود ربط واضح بين ما يجري في الاقليم وبين ما تتعرض له الساحة اللبنانية من ضغوط ‏تستهدف اضعافه اقتصاديا وسياسيا عبر استهداف الرئاسة الاولى، ولا تخفي تلك الاوساط ارتباط كلام رئيس ‏الجمهورية ميشال عون عن وجود حملة "دعائية" مركزة ضد العهد بوجود مؤشرات خارجية واضحة لاستهداف ‏محور بذاته في المنطقة، ولا يمكن في هذا السياق اغفال حقيقة ان الرئيس تعرض عن سابق اصرار وترصد لمحاولة ‏‏"عزل" في نيويورك من قبل الاميركيين والسعوديين حيث غابت اللقاءات المباشرة او غير المباشرة مع الدولة ‏المضيفة كما غابت الاتصالات مع الوفد السعودي والدول التي تغرد في "سرب" الرياض، والخرق الوحيد كان ‏مصريا حيث يعمد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى خلق هامش لبلاده عن السياسات السعودية، اما الملك ‏الاردني عبدالله الثاني فبلاده من "المغضوب" عليها سعوديا بعدما اتخذت المملكة الهاشمية قرارا بتقديم مصالحها ‏الاقتصاية والسياسية واعادت علاقاتها شبه الكاملة مع دمشق‎…‎
‎ ‎
‎"‎قراءة" بين "السطور‎"..‎
‎ ‎
ولان الرئيس عون "يقرأ" جيدا بين "السطور" فهو فهم "الرسالة" الاميركية جيدا بعدما جاء مساعد وزير الخزانة ‏الاميركية الى بيروت مارشال بيلنغسلي في غيابه حاملا معه سلسلة من "الفرمانات" المالية التي يصعب هضمها ‏تزامنا مع تصعيد اميركي غير مسبوق على حليفه حزب الله مع الاعلان عن استراتيجية "لخنقه" وقد وصلت الوقاحة ‏لدى المسؤول الاميركي الى تحريض فئات لبنانية على بعضها البعض في دعوة صريحة الى "فتنة" داخلية تزامنا مع ‏رفع "العصا" "الغليظة" من خلال الاجراءات "التعسفية" التي ادت الى "تصفية" مصرف "الجمال‎"…‎
‎ ‎
‎ ‎انزعاج من الموفد الاميركي‎..‎
‎ ‎
ووفقا لتلك الاوساط، عبر رئيس الجمهورية في مجالسه الخاصة عن انزعاج كبير من كيفية تعامل الدبلوماسي ‏الاميركي مع من التقاهم في بيروت دون ان يسمع ما يجب ان يسمعه من موقف يشعر الاميركيين ان الساحة اللبنانية ‏غير "مستباحة"، وكان واضحا ان عون "مستاء" من قيام بيلنغسلي بتحديد الجهات الموثوقة من قبل واشنطن في ‏القطاع النقدي، ومنهم يقومون بمهام رفيعة المستوى في المصرف المركزي وعلى رأسهم نائب الحاكم محمد بعاصيري، ‏كما عبر الرئيس عن انزعاجه بعد ابلاغه بأن الموفد الاميركي حمل معه لائحة باسماء مودعين في مصرف "الجمال" ‏ترفض وشنطن ان يحصلوا على حساباتهم بتهمة ارتباطهم بحزب الله‎…!‎
‎ ‎
‎ ‎ما هي اسباب "هواجس" الرئيس..؟
‎ ‎
هذا المناخ الدولي الضاغط معطوفا على عملية "مشبوهة" في الايام القليلة الماضية "للضغط" على صرف سعر ‏الليرة، وضخ مناخات سلبية لتأليب الرأي العام على العهد، اكدت "هواجس" الرئيس الذي لا يمكن في اي حال من ‏الاحوال الا ان يفكر في البعد الاستراتيجي لكل ما يدور حول لبنان من مناخات "تصادم" بين المحاور، واذا كان ما ‏يزال مقتنعاً بضرورة "نأي لبنان" عن الصراعات في المنطقة، الا انه لا يمكنه "الانسلاخ" عن حقيقة تحالفاته ‏الداخلية ذات البعد الاقليمي، وهو بكل الاحوال لا يمكن ان يسلم "بتجريم" حزب الله وتصنيفه بالحزب "الارهابي" ‏لان هذا الامر يصب على نحو لا لبس فيه في مصلحة اسرائيل التي تقوم الولايات المتحدة بالمعركة نيابة عنها‎…‎
‎ ‎
‎} ‎من هي الجهات المقصودة "برسائل" الرئيس؟‎ }‎
‎ ‎
وازاء هذه الرؤية البعيدة عن "الحرتقات" الداخلية، رفع الرئيس "الصوت" لافهام البعض في الداخل انه لن يقبل باي ‏تراخي في هذه "المعركة" او "التورط" بها لانها لا ترتبط فقط بمصير العهد وانما بمصير مشروع سياسي يؤمن ‏بأنه الاكثر نجاحا لانقاذ لبنان في خضم الصراعات الدائرة حوله، ومن هنا جاءت دعوة حاكم مصرف لبنان رياض ‏سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير الى بعبدا، لاسماعهما كلاما حاسما حيال ضرورة عدم التهاون في التعامل ‏مع الضغوط المفتعلة على العملة الوطنية مستعجلا الاجراءات التي تطمئن الاسواق والمواطنين والتي ستتظهر عمليا ‏اليوم باجراءات البنك المركزي… واذا كانت مصادر بعبدا قد نفت حصول اي "نميمة" في نيويورك على الرئيس ‏سعد الحريري امام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكن هذا لا ينفي وجود "استياء" في بعبدا من اداء الحكومة ‏على نحو عام نتيجة "الكربجة" الواضحة في بعض الملفات التي لا تتم فيها المعالجات بالسرعة المطلوبة، ولا يقتصر ‏هذا الامر فقط على وزراء معينين بل يرتبط بالاداء الجماعي الذي يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة‎…‎
‎ ‎
‎ ‎انتصار خيارات عون الاستراتيجية‎…‎
‎ ‎
ولا تنفي تلك الاوساط وجود ربط بين "قوة" موقف الرئيس وادراكه بان التحولات في المنطقة تصب في مصلحة ‏خياراته الاستراتيجية، فهو يؤمن بوجود تحولات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، فهو يرى سقوط تحالف ‏الأمن مقابل النفط الذي عقده الرئيس الأميركي فرانكلين دي روزفلت عام 1945 مع الملك عبد العزيز آل سعود بعدما ‏تجاهل الرئيس دونالد ترامب الهجوم على منشآت ارامكو وأعلن عدم الحاجة إلى نفط الشرق الأوسط معيدا التذكير ‏باستراتيجية "أميركا أولا" وهو كغالبية الأميركيين لا يريد الحرب مع إيران دفاعا عن السعودية التي تتخبط في ‏‏"المستنقع" اليمني وحدها بعدما بدأ التحالف "العربي" يتفكك مع بدء "غسل" الامارات "يديها" من الحرب وفتح ‏قنوات اتصال مع طهران واليوم يجري الحديث عن "رسائل" سعودية مشابهة تمهد الطريق "للنزول عن ‏الشجرة‎"…‎
‎ ‎
عون حضر… ونتانياهو "غاب"..؟‎!‎
‎ ‎
وقد ذهب الرئيس عون الى الامم المتحدة وفي جعبته "ورقة" توازن "رعب" استراتيجي مع اسرائيل بعدما نجح ‏حزب الله بدعم وغطاء رسمي في اعادة رسم قواعد الاشتباك بما يحمي السيادة اللبنانية، وربما لم يلتفت الكثيرون الى ‏غياب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي كانت يستخدمها ‏منبرا "لشيطنة" ايران وبدلا من ذلك فهو يقاتل من أجل مستقبله السياسي للهروب من السجن بعدما فشل في الحصول ‏على الاغلبية في الانتخابات… اما "الجارة" سوريا فهي تبدو اكثر استقرارا مع الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية ‏وانحصار بؤر الارهاب في مناطق جغرافية محدودة وان اخذت الامور بعض الوقت، لكن لم يعد احد يجادل بان ‏‏"المؤامرة" على النظام قد سقطت وما يجري الان اعادة ترتيب للاوضاع هناك… وازاء هذه التطورات لن يقبل ‏رئيس الجمهورية ان "يخسر" في بيروت فيما "مشروعه" السياسي في المنطقة "يربح" ولن يسمح لاحد مهما علا ‏شأنه ان يضرب العهد "وهيبته" من خلال تحميله مسؤولية سنوات من السياسات الاقتصادية الخاطئة، والان الجميع ‏سيكون امام استحقاق العمل الجدي لانقاذ البلاد من الغرق وهو امر متاح اذا "صفت" النوايا، ولن يكون هناك اي ‏تهاون في المرحلة المقبلة امام اي عرقلة مقصودة وسيتم تسمية الامور باسمائها، كما تقول الاوساط المقربة من ‏بعبدا‎…‎
‎ ‎
‎ ‎ماذا ينتظر شينكر في بيروت؟
‎ ‎
وفي هذا السياق، تشير تلك الاوساط الى ان ما بدأه نائب وزير الخزانة الاميركي سيكمله مساعد وزير الخارجية ‏لشؤون الشرق الادنى ديفيد شنكر الذي يفترض وصوله في ال 14 من الجاري الى بيروت للبحث في ترسيم الحدود ‏البرية والبحرية، وبعد "الضغوط" الاقتصادية سيحاول الاميركيون "جس النبض" اللبناني في هذا الملف الذي بات ‏بين "ايدي" احد اكثر المتحمسين لاسرائيل في الادارة الاميركية، وقد جرى التفاهم بين "عين التينة" "وبعبدا" على ‏اتخاذ موقف اكثر تصلبا في الدفاع عن الحقوق اللبنانية لافهام الجانب الاميركي بان الضغوط الاقتصادية لن تزحزح ‏الموقف اللبناني "قيد انملة" عشية بدء عمليات التنقيب عن الغاز والنفط في مرحلته الاستكشافية‎…‎
‎ ‎
‎ ‎لقاءات… واجراءات اليوم‎…‎
‎ ‎
وعشية "التعميم" المنتظر للمصرف المركزي شهد قصر بعبدا سلسلة اتصالات ولقاءات مصرفية مالية حيث استقبل ‏الرئيس ميشال عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير..ووفقا لمصادر وزارية ‏شرح سلامة اسباب تأخر المصرف المركزي في اطلاق تعميمه حول تنظيم صرف الدولار عبر المصارف واكد ‏للرئيس ان الامر يعود الى تنظيم الالية من خلال تحديد الكمية المطلوبة من الدولارات للقطاعات المعنية بهذا التدبير، ‏لافتا الى ان الوضع النقدي سليم وهو يقوم ما عليه من خطوات للحفاظ على الليرة ومهمته الحفاظ على السياسة النقدية ‏اما مهمة تحسين الاوضاع الاقتصادية فهي مسؤولية الحكومة، وقد تم الاتفاق على ضرورة الحفاظ على استقرار سعر ‏الصرف… وقد وعد سلامة بعدم التهاون مع مطلقي "الشائعات‎"…‎
‎ ‎
وبعد اللقاء، اكد سلامة أن البنك المركزي "يؤمّن حاجات القطاعين العام والخاص بالعملات الأجنبية، وسيستمر في ‏ذلك وفقاً للأسعار الثابتة التي يعلن عنها المصرف المركزي من دون تغيير". مؤكدا انه سيصدر اليوم عن مصرف ‏لبنان تعميم ينظم توفير الدولار للمصارف بالسعر الرسمي المعلن عنه من المصرف المركزي لتأمين استيراد البنزين ‏والأدوية والطحين ضمن آلية سيرد شرحها في التعميم، مع التشديد على أن علاقة مصرف لبنان هي مع المصارف ‏فقط، وهو لا يتعاطى مع المستوردين مباشرة‎" .‎
‎ ‎
ما هو مضمون تعميم "المركزي..؟
‎ ‎
ووفقا لمعلومات "الديار" تقوم الالية الجديدة على منح الشركات المستوردة تسهيلات لفتح اعتمادات بالليرة اللبنانية في ‏المصارف لمدة ثلاثة اشهر وعند الاستحقاق يتم تحويلها الى الدولار بالسعر الرسمي المحدد من قبل المصرف ‏المركزي… وقد اكد سلامة أن التعميم الذي سيصدر اليوم سيخفف حكما الضغط على طلب الدولار لدى الصيارفة‎…‎
‎ ‎
‎ ‎نفي رئاسي… وتواصل مع الحريري‎..‎
‎ ‎
وكان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية قد نفى المعلومات التي تحدثت عن رغبة الرئيس في استقالة الحكومة،وقال ‏ان لا اساس لها من الصحة، ولا سيما أن رئيس الجمهورية اكد اكثر من مرة دور الحكومة في المرحلة الراهنة ‏وضرورة تفعيلها. ووفقا لاوساط مطلعة، فقد حصل تواصل بين الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري قبل ‏سفره الى باريس، وجرى التأكيد على ضرورة تفعيل العمل الحكومي والتسريع في مناقشة موازنة 2020وقد شدد ‏الرئيس على ضرورة الاسراع في الاجراءات التي تعطي تطمينات للخارج وتحفز الاقتصاد… وفي هذا الاطار نفت ‏‏"بعبدا" حصول مداولات تتعلق بلقاء الرئيس عون مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في نيويورك يوم الاثنين ‏الماضي، لا سيما في ما يتعلق بما نسب الى رئيس الجمهورية عن العلاقة مع دولة رئيس مجلس الوزراء سعد ‏الحريري، واعتبرتها جزءا من "الشائعات" وفي تعميم لافت، عمم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نص المادة ‏‏209 من قانون العقوبات التي تحدد ماهية النشر، والمادتين 319 و320 من القانون نفسه والتي تحدد العقوبات التي ‏تنزل بمرتكبي جرائم النيل من مكانة الدولة المالية‎.‎
‎ ‎
الدولار يتراجع "ولعبة" الشائعات مستمرة
‎ ‎
في هذا الوقت، ارتفعت أسعار بعض الأسهم في بورصة بيروت ولا سيما سهم بنك بيبلوس، بعض "شائعات" ‏ممنهجة تحدثت عن سحوبات الزبائن من المصرف، وتبين لاحقا عدم صحتها واصدر بيانا اكد فيه انه قادر على تأمين ‏حقوق جميع المودعين، وان السيولة لديه 13بالمئة وهي الاعلى بين المصارف… اما سعر الدولار فتراجع لدى ‏مكاتب الصيرفة من 1570 ليرة فـ1540 إلى أن أقفل على 1520 ليرة… وقد اشارت مصادر معنية بهذا الملف ‏لـ"الديار" ان تحقيقات جدية قد بدأت لملاحقة المتورطين باشاعات هذه الاجواء السلبية ولم تستبعد تورط بعد الجهات ‏المصرفية بها وذلك في اطار "المنافسة" غير المشروعة في "السوق‎"…‎

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.