27-09-2019
محليات
وقال وهو في طريق العودة من نيويورك الى بيروت للاعلاميين الذين رافقوه: "ذهبت أساسا الى نيويورك لأهداف ثلاثة: الاول، اسماع صوت لبنان امام اكبر ملتقى دولي وتحديد الثوابت التي يتمسك بها لبنان حيال المواضيع المطروحة على الساحتين الداخلية والاقليمية، وقد وصلت الرسائل التي اردت ايصالها بوضوح وصراحة. والهدف الثاني، شكر المجتمع الدولي على دعمي بأكثرية ساحقة بلغت 165 صوتا لإنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي ولدت رسميا في 16 ايلول الجاري، وتسنى لنا أن نشكر الدول التي دعمت، ثم صوتت لإنشاء هذه الاكاديمية التي تمثل مشروعا دوليا للبنان في الحوار وتعزيز التعايش وتعمل على نشر ثقافة معرفة وقبول الآخر والتقريب بين الشعوب والثقافات والديانات ضمن اطار مبادئ الامم المتحدة. أما الهدف الثالث، فهو التداول مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة في الاوضاع العامة في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط، في ضوء المستجدات التي تتلاحق يوما بعد يوم وتؤشر الى متغيرات نأمل أن تكون من اجل تحقيق الافضل لدول المنطقة وشعوبها، ولا تكون مؤشرات تحمل مزيدا من القلق والتوتر والمغامرات الملتبسة غير مضمونة النتائج".
وردا على سؤال، أوضح الرئيس عون أن "الاكاديمية التي تضم اختصاصات متوافقة مع اهدافها مثل العلوم الانسانية والعلاقات الدولية وحل النزاعات والوساطة والديبلوماسية الوقائية والتنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، ستعمل على اعداد الطلاب فيها لنيل شهادات جامعية بمستويات مختلفة يكون معترفا بها دوليا".
ولفت الى أنه "ستودع اتفاقية انشاء الاكاديمية لدى الامين العام للامم المتحدة، وتكون مفتوحة امام انضمام الدول الصديقة التي تؤمن بالحوار والتعددية والعيش المشترك عبر التوقيع عليها".
وقال: "بعد اقرار اقتراح انشاء الاكاديمية بنسبة عالية في التصويت الذي جرى، سيتم العمل الآن على تشكيل لجان متخصصة لوضع هيكلية لها، اضافة لبرنامج عملها، والمناهج التي ستدرس فيها. وقد تداولت مع الامين العام للامم المتحدة والمديرة العامة للاونيسكو والممثل السامي الخاص للأمين العام لتحالف الحضارات في بعض التفاصيل التقنية لهذه الاكاديمية".
وأكد الرئيس عون أن "اللقاءات التي عقدها مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة، اظهرت المكانة العالمية التي يتمتع بها لبنان لدى هذه الدول التي أبدت حرصا كاملا على دعمه في سبيل المحافظة على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. وجددت هذه الدول ثقتها بلبنان وبدوره في محيطه والعالم. كما لمست دعما مباشرا لمساعدتنا على النهوض باقتصادنا الوطني من جديد من خلال برنامج العمل الذي ستعتمده الحكومة وتجسده في مشروع موازنة 2020 الذي يفترض ان يحقق طموح اللبنانيين من خلال رؤية اقتصادية جديدة تأخذ في الاعتبار ضرورات المرحلة المقبلة والحاجة الى تعزيز قطاعات الانتاج وصولا الى تحقيق التوازن المطلوب".
وأشار الى أنه "لمس خلال لقاءاته مع الرؤساء العرب والاجانب في الامم المتحدة ان رغبة الدول الشقيقة والصديقة في المحافظة على الاستقرار في لبنان هو من العوامل الاساسية للمحافظة على استقرار المنطقة ككل".
وعن ضغوط خارجية تمارس على لبنان ولا سيما في الموضوع الاقتصادي، لفت الى أن "هناك بعض الضغوطات وهي ليست جديدة"، مؤكدا "ضرورة التريث قبل اطلاق اي موقف في هذا الخصوص وقبل تبيان الحقيقة، ولا سيما في ما يتعلق بأزمة الدولار".
وتحدث الرئيس عن "كمية الشائعات والمواقف" التي اطلقت خلال فترة سفره الى نيويورك مترئسا وفد لبنان الى الامم المتحدة، بدءا من عدد الوفد المرافق وصولا الى المواقف من ازمة النازحين السوريين، فقال: "قالوا إن عدد أعضاء الوفد 165 وأنتم ترون الحقيقة".
وعن موضوع الدولار، أشار الى أنه "ليس هناك أي خطر على لبنان". وعن كيفية التحرك لحل أزمة النازحين، كشف أن "لبنان سيوسع اطار التحرك". وقال: "لن أدع لبنان يسقط. هناك ثلاثة أمور لا أكشفها وهي: نقاط ضعفي، نقاط قوتي وما أنوي فعله".
وتحدث عن أهمية لقاءاته مع رؤساء الدول، وعن اللقاء مع الرئيس الايراني روحاني قال: "إن الذي حصل، أني وصلت الى القاعة التي علي أن أنتظر فيها لألقي كلمتي وكان هنالك الرئيس روحاني فحييته".
وعن الوضع المالي وما حصل في أثناء غياب الرئيس عون في الامم المتحدة أجاب: "أنا كنت في نيويورك، اسألوا المعنيين. هناك مسؤول عن النقد وهو حاكم مصرف لبنان، وهناك مسؤول عن المال، هو وزير المال. أنا لست على علم بما حصل خلال غيابي عن بيروت".
وردا على سؤال حول ملاحظاته عن الموازنة، أجاب: "أعددنا ورقة فيها 49 بندا للموازنة خلال اجتماعات بيت الدين، وستكون فيها تعليفة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد والا فإن الوضع سيتفاقم أكثر".
وسئل "اذا كان الرئيس ماكرون اعطى مهلة للبنان للبدء في تطبيق اصلاحات "سيدر"، فأجاب:" إذا رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة لا يعرفان وضع البلد فإن لا أحدا يستطيع إفهامه إياها".
كما سئل: "هل "سيدر" مصلحة لبنانية فقط ام مصلحة اوروبية أيضا؟"، فأجاب: "لا أحد يحبك مجانا. وعلى الرأي العام أن يساعدنا في تحقيق الاصلاحات المنشودة، وحده رئيس الجمهورية لا يمكنه أن يحقق كل ما يريده، ولا بد من تعاون الجميع لمعالجة الاوضاع القائمة".
أضاف: "لا بد من أن يعبر الناس عما يريدون. لكن مع الاسف ثمة تعاط اعلامي يفترض أن يكون على مستوى المسؤولية أيضا. وتذكرون لا شك قصة بنك "انترا" وماذا فعلت الشائعات وضغط الرأي العام. الاعلام له دور كبير في المساعدة، مع الاسف اطلقت شائعات كثيرة حول الوضع المالي والناس تفاعلت معها خوفا رغم التطمينات. إن الأزمة الاخيرة تحتاج الى معالجة، وفور عودتي سأتابع الموضوع عن قرب".
وعن مشروع الاكاديمية قال الرئيس عون: "سنعمل على تطويرها، إنها محطة مهمة للبنان. وبلدية الدامور قدمت الارض لإنشاء الاكاديمية عليها".
وكان رئيس الجمهورية وصل الى بيروت عند العاشرة من صباح اليوم عائدا من نيويورك بعد ترؤسه وفد لبنان الى اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار