24-09-2019
محليات
وأوضح المصدر لـ”روسيا اليوم”، الذي رفض الكشف عن هويته، أن طفلا دهسته سيارة منذ قرابة 25 يوما، في بلدة سير الضنية، شمال لبنان، القريبة من بلدة عاصون، ما أدى إلى مقتله.
وأضاف، “أخذ الأهل الطفل ودخلوا خلسة إلى مقابر قرية عاصون، من الباب الخلفي، وحاولوا دفن الطفل، قبل أن يدخل أحد أبناء البلدة، وهو متطوع يتابع شؤون المقبرة على اعتبار أن له استراحة عند مدخل البلدة، وليس موظفا في البلدية، وسأل الأهل لماذا دخلوا خلسة؟ مؤكدا لهم أن هذا الأمر ليس مسموحا وأن أي دخول إلى مقبرة البلدة بحاجة إلى المفتاح الموجود في دار البلدية، وبالتالي إلى موافقة البلدية، حيث أن مقبرة البلدة لم تعد تتسع.
وفي هذه الأثناء، وخلال 10 دقائق من النقاش بين الأهل والرجل، أخرج الأهل جثة الطفل من القبر الجاهز للدفن، وذهبوا إلى قرية سير الضنية، حيث ووري الطفل الثرى في مقابر البلدة.
وقال المصدر، “إن الرجل أخطأ، وكان عليه إبقاء الجثة في مكانها، خصوصا أنها دفنت مع جثة قريب له، ما يعني أنه لن يؤثر على مساحة المقبرة، لكنه لفت في المقابل إلى أنه حصل سوء تنسيق مع بلدية عاصون، الخاضعة مباشرة إلى سلطة قائمقامية المنية الضنية، بحكم أن مجلسها البلدي منحل”.
وأضاف، “أن ما فعله الرجل تصرف فردي ولا إنساني ولا أخلاقي ومستنكر، ولا يعبر عن أهل عاصون، ولا عما يتداوله الإعلام بشأن عنصرية لبنانية سورية، بل إن كل ما في الأمر أن الرجل تصرف بناء على توجيهات البلدية بوجوب الحصول على موافقة للدفن بفعل اكتظاظ المقبرة، مشيرا إلى أن قرار البلدية ناتج عن أنها استقبلت العديد من الأموات السوريين من دون تردد، لكن الخشية من عدم معرفة أسباب الوفاة والتورط في أمور أمنية أو قضائية، دفعت البلدية إلى الاستفسار عن كل الأموات الذين سيدفنون في مقبرة البلدة، إلا أن الإعلام ضخم الأمر، ووضع القضية في غير سياقها”.
وأصدرت قائمقام المنية الضنية، القائمة بأعمال بلدية عاصون بالتكليف، رولا البايع، بيانا أكدت فيه أن لا علم للبلدية بما فعله الرجل، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات بحقه، ومعربة عن تعاطفها مع أهل الطفل الفقيد، ومؤكدة رفضها انتهاك حرمة الموت.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار