08-09-2019
محليات
ولفت البستاني في تصريح لـ «الأنباء» الى أن عملية التصويت تجسد أبهى صور الديموقراطية، ومن لا يريد بالتالي هذا أو ذاك من المرشحين الكفوئين والمؤهلين علميا وخبراتيا لإدارة مراكزهم، عليه إما الاحتكام الى النص الدستوري والقبول بأصول اللعبة الديموقراطية المتمثلة بنتائج التصويت، وإما التسليم بإرادة ورأي الغالبية على طاولة مجلس الوزراء، فزمن انتظار التوافق إرضاءً لهذا وذاك على حساب المصلحة اللبنانية العليا قد ولى الى غير رجعة في عهد الرئيس القوي.
وردا على سؤال حول ما سربته إحدى الصحف المحلية عن إصرار وزير الخارجية جبران باسيل على احتكار كامل الحصة المسيحية في التعيينات القضائية، لفت البستاني الى أن كيل الاتهامات للوزير باسيل ليس بالشيء الجديد، لكن اذا الشيء بالشيء يذكر فإن الوزير باسيل يرأس أكبر تكتل نيابي إن لم نقل أكبر كتلة مسيحية كتعبير أدق، ومن حق هذه الكتلة بالتالي أن تأخذ الحصة الأكبر على المستوى المسيحي «وفوقها حبة مسك».
وفي سياق متصل، رأى البستاني أنه لا يمكن للمعارضة أن تكون من عديد الحكومة، فمن يريد المعارضة عليه ممارسة حقه في مجلس النواب، معتبرا أن وجود معارضة في الأنظمة الديموقرطية أمر صحي وسليم ودليل عافية، لكن ان تعارض من داخل مجلس النواب ومن منطلق المساءلة والمحاسبة شيء، وان تعارض من داخل الحكومة ومن منطلق تعطيل الاستحقاقات والإنجازات شيء آخر غير مقبول.
وعلى صعيد مختلف، ختم البستاني مؤكدا أنه وبالرغم من وجود مشككين ومضللين، فإن لقاءات بعبدا الاقتصادية وضعت لبنان على السكة الإصلاحية الصحيحة، وذلك بشهادة الكثير من الموفدين الدوليين الذين أبدوا إعجابهم بخطة النهوض الاقتصادي وورقة الاقتراحات الإصلاحية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار