04-09-2019
محليات
وأضاف لـ”النهار”: “نحن عندما نتكلم عن السيادة نذكّر بأنّ الحكيم ومنذ أكثر من خمسة أشهر بعث برسالة إلى الرؤساء الثلاثة ليقول لهم إنّ السيد نصرالله يقول إنّه في حال أي هجوم أميركي على إيران سيرد الحزب من لبنان، وليحذّر من أنّه يجب ألّا يكون هناك أي رد من لبنان لأنّه ينبغي أن يظل محيّداً أمنياً ومن الضرورة اعتماد سياسة النأي بالنفس، وأن يكون القرار من داخل الحكومة، فلا أحد في لبنان يستطيع أن يرد خارج إطار الموقف الرسمي اللبناني، إلى أن حصل ما حصل. وثمة مخاوف كبرى من أن تنزلق الأمور باتجاه حرب لا يتحملها الشعب اللبناني ولا ناقة لنا فيها ولا جمل، هي حرب إيرانية ولأسباب وأهداف إيرانية”.
وتابع: “الأمر الآخر هو إصلاحي، فالقوات منذ أكثر من سنتين، وحتى في ظل الفراغ الحكومي، كانت تدعو إلى جلسات حكومية استثنائية من أجل معالجة الوضع والخلل، ولكن في المقابل كنا نرى استلشاقاً واستهتاراً كل تلك الفترة، وأقوى دليل على ذلك الفراغ الحكومي الطويل من جراء ما حدث في البساتين، من دون وجود أي مسؤولية وطنية لديهم ومن دون مراعاة للوضع الراهن، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وبالتالي أمام هذا الواقع لم يعد بإمكاننا السكوت، ولذلك نحن في موقع المواجِه لكل من سيحاول أن ينتهك السيادة اللبنانية ويستجر الحرب على لبنان، ونحن في موقع المواجه لكل من يدفع بممارسته البلد إلى الانهيار الاقتصادي، وكل من يريد أن يلتزم السيادة هو حليف القوات، وكل من يلتزم قيام الدولة الفعلية هو حليف القوات، ونحن في هذا التموضع وفي هذا المكان ولا يمكن السكوت بعد اليوم عما وصلت إليه الأمور”
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار