03-09-2019
صحف
وقد اعلن الرئيس الحريري نتائج الاجتماع السياسي الاقتصادي في بعبدا اذ تقرر تشكيل هيئة طوارئ اقتصادية يدعو اليها الرئيس عون متى يشاء.بالاضافة الى اتخاذ سلسلة اجراءات لتخفيض العجز من جون ذكر اي زيادات ضريبية.
وافتتح رئيس الجمهورية الاجتماع السياسي الاقتصادي الذي حضره رؤساء الاحزاب والكتل النيابية كلهم اضافة الى شخصيات مصرفية ومالية (ومن ضمنهم رئيس القوات سمير جعجع شخصيا، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير ووزير المال علي حسن خليل ووزير الاقتصاد منصور بطيش)، بكلمة شدد فيها على أن "شعبنا ينتظر منا، كما المجتمع الدولي، حلولا فاعلة للظروف الاقتصادية والمالية التي نمر بها، تمكننا من العبور الى الاستقرار ومن ثم النمو تجنبا للأسوأ". وقال: "الظروف الاقتصادية والمالية تتطلب منا جميعا التعالي عن خلافاتنا السياسية أو الشخصية، وعدم تحويل الخلاف في الرأي الى نزاع على حساب مصلحة الوطن العليا".
أضاف: "كلنا مسؤولون ومؤتمنون على حقوق اللبنانيين، ومستقبلهم، وأمنهم، ولقمة عيشهم. لذلك، علينا أن نبادر إلى توحيد جهودنا في سبيل الخروج بحلول ناجعة للأزمة الاقتصادية التي باتت تخنق أحلام شعبنا وآماله". وتابع: "لقاؤنا اليوم هو للنظر معا في ايجاد الصيغ التنفيذية للقاء بعبدا المالي الاقتصادي الذي انعقد في 9 آب الماضي، وإيجاد مجموعة من الخطوات والإجراءات المسؤولة والموضوعية والتي تؤدي الى بدء مرحلة النهوض، وإبعاد ما نخشاه من تدهور يضرب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في وطننا. علينا اتخاذ خطوات تستكمل القرارات التي انطوت عليها ميزانية العام 2019، من حيث تعزيز مالية الدولة وخفض العجز فيها، وتمهد بالطبع لإقرار ميزانية العام 2020 في موعدها الدستوري، آخذين بالاعتبار واقع الفئات الشعبية والفقيرة في مجتمعنا".
على صعيد آخر، وبعد التصعيد الذي شهده الجنوب امس بين حزب الله وإسرائيل، عاد الهدوء الحذر إلى جانبي الحدود، رغم اختراق جوي إسرائيلي جديد. إذ حلّقت طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة فوق الجنوب ليلاً. من جهتها، قامت دورية لقوات اليونيفيل بأعمال تمشيط على طول الشريط الحدودي في منطقة مارون الراس.
الى ذلك، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ على لبنان واليونيفيل العمل على وقف مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران وحزب الله. وقال "سنبقي على حالة الجهوزية الكاملة على الحدود مع لبنان تحسبًا لأي سيناريوهات ولن نقبل بمشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله على الأراضي اللبنانية". وصباحاً، اطلق العدو الاسرائيلي منطادا تجسسيا مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل المحاذية للاراضي المحتلة.
في الموازاة، استأنف الجيش الإسرائيلي صباحاً اعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية قرب الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني مقابل منتزهات الوزاني قضاء مرجعيون، بواسطة بوكلن عدد 2، فيما تنقل 3 شاحنات الاتربة الى الجهة الجنوبية لبلدة الغجر السورية المحتلة.
وفي انتظار جديد مواقف نصرالله، اوضحت مصادر مقرّبة من "حزب الله" لـ" وكالة الانباء المركزية" "ان عملية "الردّ 2" التي لن تكون بعيدة ستُثبّت قواعد الاشتباك السائدة منذ صدور القرار 1701 بعدما خرقها العدو الاسرائيلي، وذلك وفق معادلة "وحدة بوحدة" اي كل ضربة عسكرية تقابلها ضربة اخرى مع الحرص المتبادل على عدم الدخول في حرب مفتوحة".
في غضون ذلك، وفيما يتابع الرئيس الحريري اتصالاته الدولية للجم التدهور الامني حيث يتوقع ان يجري اثر انتهاء الحوار، اتصالا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واكب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من جهته تطورات الجنوب، فأجرى إتصالات مكثفة مع عدد من المسؤولين في لبنان والخارج، كانت سبقتها اتصالات مع جهات دولية للجم التصعيد وتحذير إسرائيل من مغبّة التمادي في خرق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 ومحاولة تغيير قواعد الإشتباك، بينها اتصال مع نظيره الألماني هايكو ماس. واطمأن باسيل إلى أن حجم الرد كان مدروساً ومتناسباً، وأبدى ارتياحه إلى استعادة المعادلة التي تحمي لبنان منذ العام 2006.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار