16-08-2019
محليات
وردّ المصدر على تصريحات بعض نواب التيار الوطني الحر في حديث لـ”الشرق الأوسط”، “بالتأكيد أن المختارة أبوابها مفتوحة أمام الجميع”، مشدداً على أن “أبناء الجبل ليسوا قطاع طرق؛ بل حاول أحدهم أن يذكرنا بحروب الماضي العبثية، فكان رد الناس بالدفاع عن كرامتهم وشهدائهم وجرحاهم”، مضيفاً، “نحن طوينا صفحة الحرب ومشينا في الطائف مع البطريرك صفير والقوات اللبنانية والكتائب وغيرهم”.
وكان التأزم السياسي في الجبل تلا حادثة الإشكال المسلح في قبرشمون في 30 حزيران الماضي، وهي حادثة يُنظر إليها على أنها غيّرت النمط السياسي الذي كان سائداً في لبنان وقلبت المعادلات والاصطفافات السياسية.
وقال المصدر إن ما جرى من أحداث وتطورات ذكره ببداية الحرب في لبنان “يوم كانت توزع المهام والأدوار”، لكن يبدي ارتياحه للقاء المصارحة والمصالحة في قصر بعبدا الذي حصل عشية عيد الأضحى المبارك، لافتاً إلى أن زيارة جنبلاط بعد لقاء قصر بعبدا إلى منطقة قبر شمون “تحمل دلالات ورمزية ووفاء لأبناء هذه المنطقة العزيزة ولكل الجبل؛ حيث كان أبناء طائفة الموحدين الدروز ملتفين حول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وشعرنا عبر جولات في قرى وبلدات الجبل كوزراء ونواب الحزب وأثناء معايدة مشايخ طائفة الموحدين الدروز، بمدى تقديرهم والتفافهم ودعمهم ومباركتهم لجنبلاط وللخطوات التي قمنا بها في سبيل الحفاظ على وحدة الجبل، وأيضاً على المصالحة التاريخية التي أرثاها البطريرك الماروني نصر الله صفير ووليد جنبلاط والقوات اللبنانية وسواهم”
وفي ظل القراءة للأحداث التي حصلت في الجبل، يشير المصدر إلى موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والكتائب، وكثير من الأحزاب والتيارات المسيحية، وموقف رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل، قائلاً، “تلك الوقفات كان لها دورها للتأكيد على أن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية ما زالت قائمة، وأيضاً قطعت الطريق على الذين حاولوا أن يعتبروا أن ما حصل هو صراع درزي – مسيحي أو درزي – درزي، بينما الأمور كانت واضحة وتصب في خانة استهداف جنبلاط من قبل الفريق الممتد من قصر المهاجرين إلى حلفائهم في لبنان، لكن الأمور انتهت على خير، فالأسف على الذين سقطوا والشفاء العاجل للجرحى”.
ودعا المصدر رداً على تصريحات بعض نواب تكتل لبنان القوي الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل، “هؤلاء لأن يتعظوا مما حصل ويقرأوا التوازنات، وليدعوا الناس تعش بأمن وسلام”. وقال، “لن ندخل في مساجلات أو ردود، فنحن من احتكم للقضاء منذ اللحظة الأولى، ومن سلم المطلوبين في حادثة البساتين، ومن التزم بلقاء قصر بعبدا، ولكن ليكف هؤلاء عن هذا التهويل الذي لا يسمن ولا يغني ولا يعدو أنه فقاقيع صابون”.
ويخلص المصدر مثنياً على “جهود حكيم الجمهورية ورجل الدولة، العالم بتوازنات هذا البلد، والضنين على أمنه واستقراره؛ أي الرئيس نبيه بري، الذي كان دوره الخير ومساعيه هي العامل الأساسي في الوصول إلى لقاء المصالحة والمصارحة الذي قد يؤسس لخطوات أخرى لاحقة تصب في خانة تحصين الجبل والبلد في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار