مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : مفاوضات الحريري صعبة في واشنطن: لا يمكن تطويق حزب الله واشنطن ترفع الى 20 مليون دولار لرصد حزب الله

16-08-2019

صحف

مع ان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري كان ناجحا في مفاوضات مع رئيس البنك ‏الدولي الذي ابلغه ان البنك سيدعم لبنان بقروض بالنسبة لمشاريع يتم قيامها في لبنان وسيساعد ‏البنك الدولي لبنان من اجل نهوض اقتصاده خاصة بعد تخفيض العجز في الموازنة وهي خطوة ‏يرحب بها البنك الدولي.‏

واستغرب رئيس البنك الدولي مرور حوالى 5 سنوات على اكتشاف الغاز والنفط في بحر لبنان ‏وفي البر اللبناني حيث تبين وفق دراسات ان الغاز موجود في البحر اللبناني والنفط موجود على ‏البر اللبناني، عدم قيام الحكومة اللبنانية التي هي في عجز دائم وزيادة ديونها ان لا تقوم باستثمار ‏الغاز والنفط في البحر اللبناني وفي البر اللبناني.‏ 


ولم يقتنع رئيس البنك الدولي بالحجج التي تم تقديمها اليه، من قبل الرئيس سعد الحريري، وقال له ‏ان قبرص استخرجت الغاز منذ 3 سنوات وان إسرائيل استخرجت الغاز منذ 4 سنوات ونصف ‏ومصر استخرجت الغاز منذ 4 سنوات، وهي تنتج كميات ضخمة وان الابار للغاز واحتمال وجود ‏نفط في البر اللبناني هو ثروة كبرى للبنان لم يستفد منها ولم يعمل شيئاً من اجلها رغم ان الظروف ‏كانت مؤاتية والشركات الدولية كانت جاهزة.‏ 


وقالت المعلومات ان رئيس البنك الدولي قال نحن تفاهمنا مع المانيا ودعمنا الاتجاه لدى المستشارة ‏ميركل كي تعرض على لبنان بناء معمل كهرباء كبير يكفي حاجة لبنان، ولم نفهم مع قروض ‏ميسرة ودون دفعة أولى ومبلغ ليس كبيراً ومقسّطاً على 10 سنوات، على ان يدفع لبنان 70 في ‏المئة من قيمة المعمل الكهربائي وألمانيا 30 في المئة، الا ان لبنان رفض هذا العرض الألماني ‏الهام من شركة سيمنز رغم ان البنك الدولي دعم انشاء المعمل بالاتفاق مع المانيا دون ان يعلن ‏ذلك.‏ 


سيكون اغرب شيء ان ينفي رئيس الحكومة اللبناني الرئيس سعد الحريري كلام رئيس البنك ‏الدولي لان اهم صحيفة اقتصادية بيزنز كول الأميركية الخاصة التي تقدم للمشتركين فقط هي التي ‏ذكرت هذا الخبر، وهي مجلة مرتبطة بالبنك الدولي مباشرة، وعادة تنقل معلوماتها عن محاضر ‏اجتماعات رئيس البنك الدولي مع شخصيات دولية وبطبيعة الحال في وجود مساعدي البنك الدولي ‏الذين يكتبون التقارير عن الاجتماع.‏ 


اما مفاوضات الرئيس الحريري مع المسؤولين الاميركيين وخاصة وزير الخارجية الأميركي ‏بمبيو ومسؤولين آخرين يشكلون المتشددين الإسرائيليين في الإدارة الأميركية فكانت صعبة للغاية، ‏اذ قاموا بالقاء اللوم على الحكومة اللبنانية لانها تعطي المجال لتوسع حزب الله على الساحة ‏اللبنانية وهذا مخالف لكل ما ابلغته الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية، وان الولايات المتحدة تركز ‏في كل محادثاتها مع الرئيس الحريري والمسؤولين الاخرين على ضبط حزب الله وتطويقه وكان ‏جواب رئيس الحكومة الرئيس الحريري ان تطويق حزب الله من أي جهة لبنانية أمر مستحيل، ‏واذا حصل سيؤدي الى ضرب الاستقرار وسقوط السلم الأهلي وحصول فتنة داخلية لبنانية، حتى ‏ان الجيش اللبناني غير قادر على الوقوف في وجه حزب الله نظرا لان الجيش اللبناني لم يتلق ‏أسلحة منذ عام 1983 وهي باتت أسلحة قديمة، كذلك لا يمكن زج الجيش اللبناني في تطويق ‏لحزب الله او معركة معه لان ذلك سيؤدي الى حرب طاحنة والجيش الإسرائيلي لم يستطع ضبط ‏حزب الله ولا الانتصار عليه ولا السيطرة عليه وان حكومة الرئيس الحريري تمارس ‏الديموقراطية وحزب الله له وزراء في الحكومة لا يلعبون الا دورهم ولا يقومون بتوسيع نفوذ ‏حزب الله.‏ 


وهنا ابلغ المسؤولون الاميركيون رصد 10 مليون دولار إضافية لمراقبة حزب الله ماليا وسياسيا ‏واداريا ومن كل النواحي، وهذه الأموال تقدم الى كل من يقدم اخباراً او انباء او معلومات عن ‏نشاط حزب الله في لبنان، لان تركيز واشنطن هو على تحجيم حزب الله وان عقوبات لاحقة ‏ستأتي على كل من يتعامل مع حزب الله سواء شخصيات سياسية ام شركات مالية ام صحافة ام ‏سياسيين، من اجل عزل حزب الله في لبنان وتطويقه ماليا وسياسيا.‏ 


وشرح رئيس الحكومة الرئيس الحريري وجهة نظره بأن الأمور مضبوطة في لبنان وان حزب ‏الله لا ينتشر في المناطق بل له مناطقه وان الحكومة اللبنانية تمارس السيادة على أراضيها، دون ‏ان تدخل مناطق حزب الله مع العلم ان الحدود بين لبنان وإسرائيل هادئة، رغم خرق الطيران ‏الإسرائيلي كل يوم القرار 1701.‏ 


هذا وابلغ المسؤولون الذين يساعدون مستشار الامر القومي بولتون وهم من المتشددين ‏الإسرائيليين رفع الولايات المتحدة قيمة رصد حزب الله من مبلغ 10 ملايين دولار الى 20 مليون ‏دولار لكل من يقدم معلومات مالية او إدارية عن حركة حزب الله وعلى أساسها تتخذ عقوباتها ‏واجراءاتها ضد أي شخصية او مؤسسة مالية كانت صغيرة ام كبيرة يستفيد منها حزب الله ماليا.‏ 


نجح الرئيس سعد الحريري اقتصاديا مع رئيس البنك الدولي وفشل مع الفريق الأميركي في إقناعه ‏بان لا احد يستطيع تطويق حزب الله وان ذلك سيضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان لكن ‏وجهة نظر الرئيس الحريري سمعها بمبيو واخذ بها، وان الإدارة الأميركية ستفكر قبل اتخاذ أي ‏قرار في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.‏

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.