04-08-2019
عالميات
ونقلت وسائل إعلام محلية عن جارة سابقة له أن الرجل كان وحيدا منعزلا جدا، لا يتواصل مع أحد تقريبا، ويسيئ الكلام دائما عن أصحاب عمره الذين انخرطوا في فعاليات رياضية أو موسيقية بالكلية التي درس فيها.
وفي صفحة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، كتب كروزياس في وقت سابق أنه لا تطلعات له أبعد من التمتع بالحياة العادية، وأن العمل بشكل عام شيء مفرح، وأنه يتطلع لمهنة في تكنولوجيا الكمبيوتر، كونه يقضي 8 ساعات يوميا وراء الكمبيوتر.
وأضاف أنه لم يشارك أبدا في النشاطات خارج البرنامج الدراسي في الكلية بسبب "افتقارها للحرية".
وأعلن كروزياس عن نيته تنفيذ الهجوم في بيان مكون من 4 صفحات مليء بالأخطاء المطبعية والنحوية نشره تحت عنوان "الحقيقة المزعجة" قبل نصف ساعة تقريبا من الهجوم، وقالت الشرطة إنه رغم علمها بصدور المنشور، لم يكن لديها متسعا من الوقت لتحديد هوية الناشر وهدف الهجوم المحتمل.
سفاح تكساس: "طوال حياتي كنت استعد لمستقبل لم يعد موجودا حاليا"
ويكشف بيان كروزياس عن خيبة أمل وإحباط ممزوجين بالغضب إزاء الواقع الأمريكي لدى شخص اعتنق الفكر العنصري وعقيدة تفوق العرق الأبيض.
فقد نقلت قناة "أي بي سي" عن مصادر أمنية، أن كروزياس أكد أنه كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من المكسيكيين، دون المساس بالأمريكيين. وأضاف: "لو شرعت في قتل الأمريكيين، لترك ذلك صدى أكبر بكثير من استهدافي للمكسيكيين، إلا أنني لم أفكر أبدا بالإقدام على المساس بحياة أبناء جلدتي الأمريكيين".
ومن سخرية القدر، تبين أنه لم يكن في المتجر المنكوب سوى 3 مكسيكيين بين القتلى الـ20 الذين سقطوا في الهجوم.
وفي بيانه، زعم كروزياس بأن هجومه كان ردا على الغزو "الهسباني" في إشارة إلى المنحدرين من دول أمريكا اللاتينية، الذين يعتبر تدفقهم على الولايات المتحدة سببا رئيسا لـ"تعفن" البلاد من الداخل.
وهاجم البيان بشكل خاص الحزب الديمقراطي باعتباره مؤيدا للهجرة والمهاجرين، لكنه لم يستثن الجمهوريين من انتقاداته، مشيرا إلى أن هناك دوائر في ذلك الحزب ترتبط بالشركات الكبرى التي لها مصلحة في استمرار الهجرة، مع أنه أقر بأنه في ظل حكم الجمهوريين يمكن تحجيم ظاهرة الهجرة الجماعية.
وفي هذا الصدد، يحاول كروزياس الفصل بين سياسات الرئيس ترامب وهجومه، ويقول إن "بعض الناس ووسائل الإعلام "الكاذبة" سيلومون ترامب وخطابه حول الهجرة بعد الهجوم، "لكن الأمر ليس كذلك"، مشددا على أن فكرته "لم تتغير منذ عدة سنوات"، وأن آراءه حول الهجرة ومواضيع أخرى تسبق ترامب وتوليه الرئاسة.
لكن أمريكيين كثيرين يلمسون صلة مباشرة بين خطاب ترامب وجرائم الكراهية ضد المهاجرين، حيث ذكّر رواد على شبكات التواصل بأن ترامب هو الذي اعتاد على الحديث عن "غزو" يزحف على الولايات المتحدة من وراء الحدود المكسيكية.
أخبار ذات صلة
محليات
ماذا طلب ترامب من هوكستين؟
أبرز الأخبار