31-07-2019
محليات
ونفى عبر “الجمهورية” الاتهامات الموجّهة اليه بأنّه دبّر “كمين” قبرشمون، معتبراً انّ الكمين ليس موجوداً سوى في مخيلة البعض، “والضحايا التي سقطت هي خسارة لنا ايضاً”، مشدداً على انّه سعى الى التهدئة وتسهيل الامور قدر المستطاع، “لكن الخطاب المتشنج والمتنقل أعطى مفعولاً سلبياً وتسبّب بالمشكلة التي وقعت في الجبل، بعدما كان قد عبث بمناطق أخرى”.
ولفت الى أنّ خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في دير القمر “أعادنا الى الوراء ونبَشَ قبور 1840 و1860 بلا مبرر، كأنّ هناك جهة يجب ان تتوب لتغفر لها الجهة الاخرى، بينما المغفرة والتوبة ينبغي تبادلهما”. وقال: “شعر أهل الجبل بأنّهم تعرّضوا للاهانة في دير القمر، الا اننا تجاوزناها في حينه حرصاً على الاستقرار، مع العلم انّ الكرامة هي خط أحمر بالنسبة الينا. ان سلوك باسيل وطرحه تركا الاثر السلبي الكبير على كل المنطقة، بعدما كنا قد افترضنا انّ صفحة الماضي طويت بكل محطاتها مع الزيارة التاريخية للبطريرك نصرالله بطرس صفير الى الجبل، حيث انه منذ ذلك اليوم لم تعد اي قرية او بلدة تحيي ذكرى شهدائها، وذلك بقرار سياسي يهدف الى عدم تحريك اي حساسيات او جروح، وأقصى أمر يمكن ان يحصل هو إضاءة شمعة على قبر شهيد بمبادرة شخصية”.
وأشار الى انّ “الادبيات التي استخدمها باسيل في الكحالة خلال جولته الاخيرة كفّت ووفّت، من غير ان يراعي علاقة التواصل والجيرة بين عاليه والكحالة. لماذا الكلام على معركتي ضهر الوحش او سوق الغرب في هذا التوقيت، ونحن الذين دفعنا ثمناً غالياً فيهما؟ وإذا كان هناك من يعتبر انّ سوق الغرب هي بوابة الشرعية وفق مفهومه لها، فنحن نعتبر انها كانت بوابة اتفاق الطائف التي عبرت منها الشرعية”.
وشدّد شهيب على انّ النزاع او الخلاف الحالي ليس درزياً- مسيحياً ولا درزياً- درزياً، “بل هو تحديداً مع باسيل الذي يحاول تطويق وليد جنبلاط والحد من فعالية نبيه بري وحشر سمير جعجع ضمن معراب وحصر سليمان فرنجية ضمن زغرتا، لكنه لن ينجح في هذا النهج الاقصائي والاستئثاري الذي يعتمده منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية”.
وتابع: “الى ان ّما بناه عون في التيار الوطني الحر يشكّل مسؤولية كبيرة، الا انّه سلّمها الى شخص ليس مهيئاً لتحمّلها، كاشفاً عن وجود أصوات بارزة في التيار الحر تلتقي معنا”.
وعن ردّه على قول النائب طلال ارسلان بأنّه “نائب الفتنة”، أجاب: “الرد يأتي دائماً من صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية، وأنا لن أدخل في مهاترات”.
ولفت الى انّ كلا من جنبلاط وارسلان كان قد أودع عون خمسة أسماء ليختار منها الوزير الدرزي الثالث المُفترض ان يكون مقبولاً من الجانبين، الّا انّ رئيس الجمهورية انتقى وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الذي ذهب فوراً الى احضان باسيل”.
وحول ما يُقال إنّ الغريب يمثل ارسلان تحديداً في الحكومة، قال: “كلاهما ينتمي الى التكتل الذي يترأسه باسيل، وكتلة ارسلان هي مفتعلة أساساً، ونحن قررنا ان نترك له مقعداً في الانتخابات النيابية لاننا لا نريد ان نلغي أحدا”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار