25-07-2019
محليات
آخر عقوبات الإدارة الأميركية المتعلقة بالإرهاب كانت عند اتهام “سلمان رؤوف سلمان” بإدارة خلية رتّبت العملية الانتحارية على المركز اليهودي في بونيس آيريس منذ خمسة وعشرين عاماً.
هذا الاتهام لسلمان رؤوف سلمان، أحد قياديي الجهاز الخارجي لحزب الله، يشير أيضاً إلى سعي متواصل لدى الأميركيين وجيرانهم في جنوب أميركا لملاحقة حزب الله وكشف الحقائق عن جرائم سابقة، وأحدها تفجير طائرة ركاب في بنما في اليوم التالي لتفجير المركز اليهودي في بوينس آيريس.
وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” منذ حين إلى أن الانتحاري المحتمل في هذا التفجير هو أحد عناصر حزب الله.
ووضعت وزارة الخزانة الأميركية، قبل يومين، نائبين لبنانيين من حزب الله على لائحة العقوبات، لكنها والأهم من ذلك أشارت في تصريحات مرافقة إلى أن وفيق صفا، المسؤول الأمني في حزب الله هو المسؤول عن الاتصال بالأجهزة الأمنية اللبنانية، وأنه استغل المرافئ والحدود اللبنانية لتهريب البضائع بما فيها المخدرات.
مسؤولون في الخارجية الأميركية قالوا، “نشرنا هذه التصريحات بشأن هؤلاء الأشخاص لنُعلم اللبنانيين كيف يعمل عناصر حزب الله ولنشير إلى كيف يتسببون بزعزعة أمن وسيادة لبنان. ونرجو أن يتصرّف اللبنانيون على هذ الأساس لوقف أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار”.
ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوصل رسالة أكثر وضوحاً لحكومات المنطقة، مثل العراق ولبنان وهي أنه “تمّ نزع القفازات” وأن الإدارة الأميركية تفرض أقسى الضغوطات على إيران وأتباعها.
ربما تعود هذه اللهجة الحازمة، ولو جزئياً، إلى مجيء دايفيد شاكنر إلى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، فهو كان ولسنوات، وخلال فترة عمله مع “مركز واشنطن للشرق الأدنى، ممن يشيرون إلى علاقة بين الجيش اللبناني وحزب الله.
وأردفت مصادر أميركية إلى أن هذه اللهجة لا تعود إلى تغيير في منصب، بل إلى أن الإدارة الأميركية بدأت الإعداد لهذه العقوبات منذ أشهر وقبل التحاق دايفيد شانكر بعمله في وزارة الخارجية. وقالت إن شانكر هو بدون شك من صقور الإدارة الذين يعتبرون أنه يجب استعمال العقوبات ضد حزب الله إلى أقصى حدّ، كما أنه يدعو إلى التركيز على علاقة الولايات المتحدة بالجيش اللبناني وزيادة قوّته وبالتالي يتقلّص نفوذ حزب الله.
أخبار ذات صلة