10-07-2019
محليات
في الوقت الذي نجهد فيه جميعاً لمحاولة إخراج البلاد من الصعوبات المالية والاقتصادية التي تتخبّط فيها، نرى السجالات السياسية تطلّ برأسها من هنا وهناك، وقد آلينا على أنفسنا عدم الدخول في ايّ منها لأنّها تزيد في الأزمة تعقيداً ولا تؤدّي الى اي نتيجة.
لكن آخر من كنّا نتصوّر ان نضطر للدخول في سجال معهم هم أصدقاؤنا في حزب "الكتائب اللبنانيّة"، غير أنّ النائب سامي الجميّل تخطّى كل الحدود، وتمادى مراراً وتكراراً في تشويه الوقائع مما دفع بنا اليوم الى هذا الرد، ولو بالحد الأدنى، وضعاً للحقائق اما الرأي العام.
أولاً: يقول النائب الجميّل أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع استسلما وخضعا أمّا هو فلا، وهذا سبب خلافه معهما. هذا غير صحيح إطلاقاً، فالنائب الجميّل وفور تسلّمه رئاسة حزب "الكتائب اللبنانية"، ناصب "القوات اللبنانية" العداء بسببٍ ام من دون سبب على الرغم من التماهي الحاصل دائماً أبداً بين قواعد الحزبين. لقد ناصب النائب سامي الجميّل "القوات" العداء لأنّه يعتبر وكأنّ "القوات اللبنانية" هي من انتزعت منه الزعامة.
وهنا نذكّر أنه في حكومة الرئيس تمام سلام، وإبّان الفراغ الرئاسي، كان حزب "الكتائب" ممثلاً بـ3 وزراء في الحكومة، وفضّلت "القوات اللبنانية" حينئذٍ البقاء خارج الحكومة، وعلى الرغم من ذلك، كان موقف النائب الجميّل من "القوات" هو هو، ولم تفترض "القوات اللبنانية" بأي شكلٍ من الأشكال بأنّ حزب الكتائب خان القضية بحكم اشتراكه مع "حزب الله" وجماعة "8 آذار" في حكومة واحدة!
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار