مباشر

عاجل

راديو اينوما

الديار : هل زيارة باسيل مع الخصومة هي السبب ام تحدي الاشتراكي وقطع الطرقات هو المشكل توتر كبير في الطائفة الدرزية بين أرسلان وجنبلاط ودعم حزب الله وسوريا لارسلان فخامة الرئيس يترأس مجلس الدفاع الأعلى ويعالج بحزم مشكلة الجبل‎ ‎ ‎ ‎

02-07-2019

صحف

ما ان وقعت حادثة الجبل وذهب ضحيتها شهيدان من مرافقي الوزير صالح الغريب وزير دولة لشؤون النازحين ‏وتوتر الجو بين الحزب الديموقراطي برئاسة الوزير السابق طلال أرسلان وتوتر الجو مع الحزب التقدمي الاشتراكي ‏برئاسة الوزير السابق وليد جنبلاط في ظل زيارة قام بها وزير الخارجية جبران باسيل وفي ذات الوقت هو رئيس ‏التيار الوطني الحر لمنطقة عاليه ومنعه من المرور في قرية قبر شمون وكفرمتى، واضطراره للنزول من شملان ‏باتجاه سوق الغرب ومنها الطريق في القرى المسيحية حيث بسوس، وادي شحرور، وصولا الى مستديرة الصياد، مما ‏أدى الى تعطيل زيارة الوزير باسيل ورئيس التيار الوطني الحر الى قضاء عاليه، رغم انه وصل الى صوفر وافتتح ‏مركزاً للتيار الوطني الحر في مدينة صوفر الكبيرة‎.‎

‎ ‎
لكن اعتراض زيارة الوزير باسيل حصل عندما كان في شملان وكان يرغب في النزول عن طريق قبر شمون ‏كفرمتى، فتم إبلاغه ان الطرق مغلقة في قبر شمون وكفرمتى خصوصا، وبعد تبلغ الوزير باسيل استشهاد مرافقي ‏وزير الدولة للنازحين صالح الغريب اتفق مع وزير الدفاع الياس بو صعب بالعودة عن طريق سوق الغرب باتجاه ‏مستديرة الصياد‎.‎
‎ ‎
هل السبب في المشكلة التي وقعت في الجبل هي زيارة الوزير باسيل مع خصومته لجنبلاط ووجود الوزير السابق ‏طلال أرسلان في تحالف التكتل القوي الذي يرأسه الوزير جبران باسيل، فيما كان الجو ان عناصر ومؤيدي الحزب ‏التقدمي الاشتراكي كانوا في استنفار كامل وكانوا يبثون على وسائل التواصل الاجتماعي ان زيارة الوزير باسيل غير ‏مرحّب بها، وان عليه اذا كان يريد زيارة قضاء عاليه وقضاء الشوف ان يتصل بالوزير جنبلاط كي يدخل من الباب ‏الواسع وليس من النافذة، لكن أوساط التيار الوطني الحر ذكرت ان الوزير باسيل لا يقبل ان يأخذ تأشيرة دخول من أي ‏زعيم سياسي ليدخل الى منطقته معتبرا ان الأراضي اللبنانية مفتوحة على بعضها البعض، لكن الواقع هو غير ذلك، ‏لان الحساسية او الوضع في الجبل وفي قضاء عاليه والشوف لا يسمح بزيارة فيها خصومات‎.‎
‎ ‎
وللتاريخ اذكّر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه عندما تلقى امرا من المرحوم إبراهيم طنوس كي يقوم ‏بجولة مع ضباط الجيش في الجبل، ولدى عودة القافلة العسكرية اللبنانية بقيادة العماد ميشال عون ووصولها الى مسافة ‏من ساحة عاليه، رأى جماهير مجتمعة في الساحة فتوقفت قافلة الجيش ثم قررت السير عبر ساحة عاليه، وهناك ‏أصيب العماد عون يومها وكان عميداً بجراح وكادت حياته تتعرض للخطر، كما استشهد سائق العميد فارس صوفيا ‏وأصيب العميد فارس صوفيا بـ 3 رصاصات في بطنه، كما قتل عدد من المودجودين في ساحة عاليه نتيجة صدم ‏السيارات العسكرية لهم والمرور بينهم‎.‎
‎ ‎
ومرت القافلة العسكرية برئاسة العميد ميشال عون يومها بقطوع كبير لكنهم اجتازوا ساحة عاليه واجتازوا القطوع ‏الكبير حتى وصلوا الى الكحالة ومن هناك ذهب الجرحى الى المستشفى، وعلى ما اذكر غضب يومها العميد ميشال ‏عون من أوامر العماد المرحوم طنوس وكيف ارسل القافلة بهذا الشكل الى الجبل وكانت تعرضت للموت المحتوم لولا ‏ان الله انقذها، ومن هنا قلت هذه الحادثة لاذكّر فخامة الرئيس العماد ميشال عون بأنه في الجبل هنالك حساسية معينة ‏تصطدم بأي زائر لا يرغبون به، وهذا ما حصل مع القافلة العسكرية من الجيش اللبناني، التي كانت بإمرة العميد ‏ميشال عون يومها قائد جبهة سوق الغرب وفي ذات الوقت بإمرته قيادة اللواء الثامن والعاشر والخامس وقوة من ‏المغاوير والمكافحة‎.‎
‎ ‎
الوضع في الجبل متوتر جدا وأهالي الشهيدين من آل أبو فراج وسلمان يرفضون ي دفنهما قبل توقيف الذين اطلقوا ‏النار عليهما وقتلهما، وقد قاموا بقطع طريق بعلشميه واطلقوا النار لكن لاحقا قالوا انهم فتحوا الطريق بناء لتعليمات ‏الوزير السابق طلال أرسلان‎.‎
‎ ‎
وبعد حصول الحادث قام الوزير السابق وئام وهاب بزيارة الوزير أرسلان وتضامن معه، والاهم ان وزير حزب الله ‏الوزير قماطي زار الوزير طلال أرسلان وتضامن معه وقال لا يجب ان يكون هنالك ميليشيا في منطقة تسيطر عليها ‏وهو يعني الحزب التقدمي الاشتراكي ولا يمكن لوزير في حزب الله ان يدلي بهذا التصريح ما لم يكن داعماً لارسلان‎.‎
‎ ‎
كما قالت المعلومات ان الوزير أرسلان والوزير الغريب تلقيا اتصالات من سوريا بالتعازي بالشهيدين اللذين سقطا، ‏وتضامن القادة السوريون مع الوزير أرسلان والوزير الغريب. فسوريا تقف مع الوزير ارسلان ضد الوزير جنبلاط ‏الذي لا يتوانى اسبوعياً عن اطلاق المواقف العنيفة ضد النظام السوري والرئيس السوري بشار الاسد، وهذا ما يسبب ‏القطيعة الكاملة بين سوريا وجنبلاط‎.‎
‎ ‎
في المقابل انتشر استنفار اشتراكي كبير في بلدات بتاتر، بيصور، بعقلين، نيحا، الخريبة، بقعاتا، عين وزين، البتلون، ‏الباروك، عين زحلتا، المختارة، عاليه، قبرشمون، كفرمتى، منطقة جسر القاضي، عيتات، مرسبتي، الشويفات، دير ‏قوبل، مع أسلحتهم تنبها لما قد يحصل في المنطقة‎.‎
‎ ‎
اما الغريب في الامر، فهو انه في قبر شمون وكفرمتى فان تصرف الجيش كان متساهلا مع المتظاهرين جدا ولم يلعب ‏الجيش دورا قويا في حفظ الامن وفتح الطرقات، وهذا يعود لحضرة العماد قائد الجيش جوزف عون لماذا تصرف بهذا ‏التساهل ولم يرسل قوات إضافية مع العلم ان قوات احتياط لديه هي فوج المغاوير الذي يصل عدده الى 1400 مع ‏‏300 من مغاوير القتال الجبلي كذلك لديه قوة من المكافحة التي يصل عددها الى 3 الاف ويمكن ارسال 1000 عنصر ‏مكافحة الى المنطقة إضافة الى ارسال قوى احتياط لدى القيادة من لواء او أفواج لكن الجيش لم يقم بالدور الذي يضبط ‏فيه الأوضاع، وربما كان قرار الجيش هو عدم التصادم مع الأهالي وحصول اطلاق نار وقتلى بين المدنيين في القرى ‏سواء كفرمتى ام قبرشمون ام غيرها من القرى، لان الجيش اللبناني لا يريد فتح جبهة مع متظاهرين مدنيين حتى لو ‏كان بعضهم لديه أسلحة لكن الجيش او قائد الجيش العماد جوزف عون لم يرغب بسقوط دم مدنيين في قرى عاليه من ‏الساحل حتى صوفر‎.‎
‎ ‎
مجلس الدفاع برئاسة فخامة الرئيس
‎ ‎
اثر هذه الاحداث الخطيرة ورغم ان مجلس الدفاع الأعلى في الماضي كان مؤسسة شبه ميتة وغير فعالة قام الرئيس ‏العماد ميشال عون بتفعيلها وعقد اكثر من اجتماعات كثيرة لها عند وقوع حوادث في البلاد، وإزاء الوضع في الجبل ‏دعا العماد عون مجلس الدفاع الأعلى بكافة قياداته الوزارية والعسكرية والأمنية الى اجتماع في قصر بعبدا برئاسته، ‏واستمع الى تقارير وزير الدفاع، ووزيرة الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية، وطبعا قائد الجيش وكل المسؤولين الذين ‏حضروا الاجتماع، وبعدما اطلع على المعلومات واستمع اليهم اعطى أوامره بوجوب البدء بالتحقيق فورا بهذه ‏الحوادث ووصول التحقيق الى اعتقال كل من اطلق الرصاص وادى الى قتل اخرين او وقوع جرحى او ممن حملوا ‏سلاحاً وقطعوا الطرقات‎.‎
‎ ‎
وكان قرار مجلس الدفاع الأعلى حازما كما أراده فخامة الرئيس العماد ميشال عون‎.‎
‎ ‎
اثر ذلك قام المدعي العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان المشهور بدقته في التحقيق وخبرته الكبيرة في الادعاء ‏العام ونزاهته وعدم انتمائه الى أي خط سياسي بل الى شفافية القضاء والنظافة فيه، وحضر الى أماكن الحوادث التي ‏وقعت في كفرمتى وقبرشمون وغيرها، وبدأ بالتحقيق وسأل بعض الموجودين أسئلة وكان يرافقه قضاة وضباط ‏أجهزة امنية، ثم عاد المدعي العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان الى مكتبه في النيابة العامة التمييزية في قصر ‏العدل حيث سيبدأ باستدعاء المتهمين او الذين تورطت أسماءهم في اطلاق النار مما أدى الى استشهاد شابين إضافة الى ‏التحقيق باطلاق النار على سيارة الوزير صالح الغريب، كذلك التحقيق مع كل من ستطلبهم أدوات التحقيقات لمعرفة ‏ادوارهم والاستناد الى افلام الفيديو التي وصل عددها الى اكثر من 22 فيديو تتعرف على الوجوه ويتم استدعاؤهم ‏والتحقيق معهم وتوقيفهم عند اللزوم وسيمضي القاضي عماد قبلان حتى النهاية في التحقيق وفقا لقرار مجلس الدفاع ‏الأعلى والاهم وفقا لصلاحيات المدعي العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.