24-06-2019
محليات
وكان هناك انفتاح تام من قيادة الجيش على تخفيضات لبعض البنود بمبالغ كبيرة، وعندما يفكر فيها المرء يقول من غير المعقول ان نستطيع في سنة واحدة الخفض لهذه الدرجة في بعض الأماكن. وقد صلنا الى مكان في قانون البرنامج خفضنا فيه الى نحو 336 مليارا، وأجلنا الصرف لان هناك امورا نستطيع أن نؤجلها وأمورا نستطيع أن نطلب تنفيذها في السنوات المقبلة، وهذا طبعا يؤثر على جهوزية الجيش من تجهيزات وشراء اسلحة، وعلى المهمات المطلوبة من الجيش على الحدود، ويتطلب منا ان يكون لدينا مراكز مجهزة اكثر ومصاريف اكثر وافواج اضافية لكي نضبط الحدود، كل هذه الامور اخذناها في الاعتبار وقت دراسة الموازنة، وصار هناك خفض كبير في وزارة الدفاع، انما كنا نأمل ألا يصل هذا الأمر الى خفض المعاشات وامور اخرى يعنى بها العسكري او الضابط او المتقاعد، وهذا الامر الذي كان تحدث عنه رئيس اللجنة وقال انه ما زال عالقا في بعض المواد".
وأضاف بو صعب: "الضباط الذين كانوا معنا اليوم ناقشوا بانفتاح كبير لكي نستطيع ان نقوم بهذا الانجاز، واوجه لهم الشكر، واقول ان الخفض التي قمنا به استثنائي هذه السنة، ولا نستطيع ان نقوم به كل سنة، لان الجيش لا يمكن ان يكون الا جاهزا ومسؤولا عن مهمات كبيرة وطنية وامنية، وضبط حدود، وهو مضطر ان يكون لديه جهوزية. اليوم رئيس لجنة المال والموازنة اخذ في الاعتبار ما هو المطلوب منا على مستوى الاقتصاد والموازنة في البلد، ومن جهة ثانية ينظر الى الجيش وحاجته وجهوزيته، واوجه التحية له واشكره واشكر كل النواب، وكان هناك تفهم، حتى اننا لم نضطر ان نخفض اي بند من البنود، فالجيش الذي ضحى بالدم، لن يبخل بأن يضحي بموازنته، انما ضمن الامور التي يستطيعها. وللسنة المقبلة سنؤمن التجهيزات وأمورا أرجأنا صرفها هذه السنة وتحدثنا مع وزارة المال من اجل جدولة هذا الموضوع للسنوات المقبلة".
وأشار الى ان "البنود العالقة كما قال رئيس لجنة المال والموازنة ليست مستعصية، بل لها حلول لا تضر الجيش ولا الموازنة، وخلال الايام المقبلة نستطيع ان نؤكد ان هذا الموضوع قد حل، ونحافظ على الجيش وجهوزيته ومعنوياته وعلى حقوق العسكر والمتقاعدين، اذ لن ننساهم يوما".
وردا على سؤال قال: "الكلام الذي صدر في الاعلام هو الذي جعل قائد الجيش يذهب في هذا الاتجاه. وبعد صرخة قائد الجيش اتضحت الأمور وخرجنا بأقل ضرر ممكن بالتوافق مع قيادة الجيش. أما البنود العالقة فنستطيع ان نتوصل الى حل لها لكي لا يعتبر الجيش أنه استهدف".
وختم: "لفتني احد النواب اليوم في نهاية النقاش، إذ وجه التحية للجيش، ففيما نحن نناقش موازنة الجيش كان يبني برجا بوجه العدو الاسرائيلي على بعد امتار من الحدود. ولفتني ان النائب قال: لا استطيع الا ان أوجه تحية لكم، وهذا امر اجمع عليه كل النواب ورئيس لجنة المال".
أخبار ذات صلة
أسرار شائعة
طلب لقاء هوكستين حتى ولو في المطار