مباشر

عاجل

راديو اينوما

الحياة: وفد مجلس الشورى السعودي زار دار الفتوى وجال في طرابلس الخليوي: حرص على استقرار لبنان وعروبته ليبقى واحة حرية واعتدال

21-06-2019

صحف

 أكد رئيس وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة صالح بن منيع الخليوي حرص "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على استقرار لبنان ووحدته وعروبته ليبقى كعهدنا به واحة حرية ووطنية ومحبة واعتدال والوجه المشرق للعرب والمسلمين في دوره ورسالته". 



إستكمل وفد مجلس الشورى السعودي برئاسة الخليوي يرافقه سفير المملكة لدى لبنان وليد البخاري جولته على المسؤولين والقيادات اللبنانية، فزار أمس (الخميس) دار الفتوى، حيث استقبله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في حضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع السعودية الرئيس تمام سلام. 


وبدأ اللقاء بترحيب من المفتي دريان بالحضور قائلا: "دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية داركم ودار كل العرب والمسلمين وهي تعتز وتفتخر بالعلاقات التاريخية المميزة مع المملكة العربية السعودية وقيادتها التي في رحابها بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، ونؤكد على متانة العلاقات الأخوية الطيّبة مع الأشقاء السعوديين في مقدمهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والقيادة السعودية الرشيدة الحريصة على حفظ امن واستقرار المنطقة العربية، خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي وهذا الحرص هو امتداد لحرصها على لبنان وسيادته وعروبته ووحدته الوطنية، بحيث يكون لبنان جزءاً لا يتجزأ من امته العربية والإسلامية". 


دريان: لبنان وشعبه يحمل الحب والوفاء للمملكة
اضاف "وما يحصل من عدوان بين الحين والآخر على المملكة العربية السعودية مدان ومرفوض وهو اعتداء على كل العرب والمسلمين ولا يمكن السكوت عنه لأنه يُشكّل إرهابا بكل المقاييس والقوانين الدولية". 


واكد دريان "ان لبنان وشعبه يحمل الحب والوفاء للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود واستمراراً مع ابنائه الملوك البررة منذ توطيد العلاقة مع لبنان في عهد الرئيس الشهيد رياض الصلح الى المرحوم الرئيس صائب سلام والرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي مستمرة مع الرئيس سعد الحريري وكل اللبنانيين الأخيار"، مشيداً "بالمزيد من التعاون الذي يعمل له سفير المملكة في لبنان وليد البخاري بسعي دؤوب وديبلوماسية رائدة وجهد حثيث لتأكيد الإخوة بين البلدين". 


من جهته، اشاد الرئيس سلام "بالدور الكبير الوطني والإسلامي والعربي الذي تقوم به دار الفتوى بقيادة مفتي الجمهورية ومعاونيه لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين". وثمّن "الجهود المشتركة بين البلدين لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية التي يدعو إليها الإسلام وتمتاز بها دار الفتوى وعلماؤها الذين يرسخون هذه المفاهيم على صعيد الوطن وخاصة في عيشهم المشترك". 


وخاطب الخليوي المفتي دريان قائلا: "ثقتنا كبيرة بكم وبما تمثلونه على الصعيد الوطني والإسلامي لما فيه مصلحة لبنان وشعبه". 


وشكر السفير البخاري مفتي الجمهورية على حسن استقباله وفد مجلس الشورى وثقته "بالديبلوماسية السعودية الحكيمة". 


وقدم المفتي درع دار الفتوى تقديراً ووفاء ومحبة للخليوي الذي قدم بدوره لدريان درع مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية. 


زيارة قلعة طرابلس
ومن دار الفتوى انتقل الوفد السعودي برئاسة الخليوي والاعضاء محمد بن راشد الحميضي، محمد بن مدني العلي، ناصر بن عبد اللطيف النعيم والدكتورة نورة بنت فرج المساعد، اضافة الى السفير البخاري، مع عدد من المسؤولين الاداريين في المجلس، الى عاصمة الشمال طرابلس حيث زار قلعة طرابلس يرافقهم النائب محمد سليمان ورئيس بلدية المدينة أحمد قمر الدين ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة ابراهيم فوز ورجل الاعمال كميل مراد. وجال الوفد في ارجاء القلعة، وإستمع إلى شرح مفصّل عن دورها التاريخي والعسكري واهميتها السياحية. 


ميقاتي: السعودية خير سند للبنان
ومن القلعة، توجه الوفد السعودي الى دارة الرئيس نجيب ميقاتي، في حضور نواب طرابلس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية-السعودية. 


بعد اللقاء قال ميقاتي: "إنها مناسبة سعيدة جدا أن نستقبل اليوم في طرابلس وفدا من مجلس الشورى السعودية برئاسة معالي الأخ صالح الخليوي، ونرحب بهم أشد الترحيب في لبنان عامة وفي طرابلس خاصة. هذه الزيارة لها رمزية كبيرة، لما تعني أهلَ طرابلس وبما تعني السعودية لأهل طرابلس. وخلال اللقاء طلبنا من معالي الأخ العزيز أن يبلغ تحياتنا وشكرنا الدائم لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأيضا شكر المملكة العربية السعودية على رفع الحظر عن زيارة السعوديين إلى لبنان. وكنا نتحدث خلال اللقاء عن الذكريات والزيارات المتبادلة الدائمة بين السعودية ولبنان". 


أضاف: "إن العلاقة بين السعودية ولبنان علاقة متينة صافية، صادقة، على مر العقود، منذ تأسيس المملكة واستقلال لبنان. ويعلم الجميع ما قامت به المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية من إنهاء الحرب اللبنانية الأليمة وجمع اللبنانيين والبرلمانيين في الطائف، وهي كانت دائما خير سند وصديق للبنان. لا يمكن أن ننسى مساعداتها في الأوقات العصيبة التي مر بها لبنان". 


وتابع: "نثمن ما تقوم به المملكة من استضافة اللبنانيين على أرضها، وإيجاد فرص العمل لهم في هذه الأوقات الصعبة. فاللبنانيون في المملكة يشعرون بأنهم، لا أقول في بلدهم الثاني، بل في بلدهم، لأن لبنان والمملكة العربية السعودية متكاملان. سمعنا في الفترة الأخيرة بعض الأصوات والأقوال عن العمالة السعودية في لبنان أو العمالة اللبنانية في السعودية، وهذا الكلام لا يعني إلا أصحابه، فنحن متمسكون بالتبادل الدائم وبوجود اللبنانيين في المملكة، وأهلا وسهلا دائما بإخواننا السعوديين في لبنان". وقال: "خلال اللقاء، طمأنت أخواني السعوديين الى أن لبنان بخير، ومهما مررنا بصعوبات، فالحوار هو الحل، وسيبقى بإذن الله لبنان واحدا، وجميع اللبنانيين يدا واحدة". 


الخليوي: لبنان من أعز الأشقاء للمملكة
بدوره رد الخليوي بكلمة قال فيها: "شكرا دولة الرئيس نجيب ميقاتي على استضافتنا كممثلين لمجلس الشورى السعودي في طرابلس الفيحاء، طرابلس السلام. ونتمنى للبنان الشقيق ولطرابلس دائما الرخاء والاستقرار والتقدم. وقد أكدت خلال اللقاء مع دولته وجميع المسؤولين اللبنانيين، بدءا بفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيسي مجلس النواب والوزراء، ان المملكة العربية السعودية، بالقيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، يؤكدون دائما على المسؤولين سواء كانوا حكوميين أو ممثلي مجلس الشورى، بأن ينقلوا تحيات المملكة للشعوب الشقيقة، ولبنان لا شك أنه من اعز الأشقاء والأصدقاء للمملكة العربية السعودية، والعلاقات التاريخية وعلاقات الدم تربط دائما الشعبين السعودي واللبناني. ودائما تنظر المملكة العربية السعودية إلى لبنان ككيان واحد موحد بجميع أطيافه ومذاهبه، وشعارها دائما السلام والتنمية في لبنان ودعمه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. نيابة عن زملائي أعضاء مجلس الشورى، نشكر ما تلقيناه من كرم وحفاوة واستقبال، وليس هذا بغريب على لبنان وشعبه، ونحن شعبان شقيقان". 


وأولم الرئيس ميقاتي تكريما للوفد السعودي بمشاركة البخاري، وعضوي كتلة "الوسط المستقل" النائبين جان عبيد وعلي درويش، والنواب: فيصل كرامي سمير الجسر، اسطفان الدويهي، وهادي ابو الحسن، الوزير السابق أشرف ريفي، رئيس بلدية طرابلس، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ورئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام. 


...وأدى صلاة العصر في المسجد المنصوري الكبير
وأدى الوفد السعودي، صلاة العصر في المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، وذلك بمشاركة الرئيس ميقاتي، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الشيخ مظهر الحموي، عضو مجلس إدارة أوقاف طرابلس الشيخ الدكتور حسام سباط، رئيس لجنة الآثار والتراث في بلدية طرابلس الدكتور خالد تدمري ومشايخ وطرابلسيون. 


وبعد الصلاة استمع الوفد والسفير السعودي والرئيس ميقاتي لشرح مفصل من تدمري عن "تاريخ المسجد المنصوري وكيفية عمارته والمراحل التي مر بها". كما اطلع على "المدارس الدينية والحمامات والاسواق والخانات المحيطة بالمسجد". 


وزار غرفة طرابلس
وكان وفد مجلس الشورى زار غرفة طرابلس والشمال حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة توفيق دبوسي وأعضاء مجلس الإدارة. 


وعقد في المناسبة لقاء موسع حضره أحمد الصفدي ممثلا وزيرة الدولة للشؤون التمكين الاقتصاد للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي النواب وليد بعريني وعثمان علم الدين ومحمد سليمان والنائبان السابقان خضر حبيب ومحمد الصفدي ونقيبا المحامين محمد المراد وبسام زيادة وكميل مراد ورئيس اتحاد بلديات المنية محمد سعدية ورئيس فرع الشمال في جمعية المشاريع طه ناجي ورئيس مجلس إدارة دار العلم والعلماء عبد الرزاق قرحاني وحشد من فاعليات المدينة. 


وبعد النشيدين اللبناني والسعودي ألقى دبوسي كلمة رحب فيها بالوفد واعتبر ان طرابلس "تعيش يوما مجيدا مع مملكة الخير طرابلس الكبرى من البترون إلى عكار التي نريدها كبرى لتلعب دورها في كل لبنان وللتتناغم مع جهود مملكة الخير بدورها الأممي فالمملكة قبلة المسلمين والعرب والعالم المنفتح على كل الأديان". 


وقال: "نحن منحازون من جهتنا الى سعادة السفير المنفتح المثقف ونعرف أن مملكة الخير عبر السفارة وهذا الوفد الرفيع قدمت المعنويات والدعم الدائم للبنان، ولبنان غني بإخوانه العرب والمجتمع الدولي وسياستنا واحدة مع المملكة: انفتاح ومعالجة مشاكل الناس لأننا قادرون بهذه الشراكة أن نبني وندرك دور المملكة. واننا لا نقدر أن نعالج مشاكل الناس إلا باستثمارات كبيرة ومدينتنا قادرة على لعب هذا الدور ولبنان قادر على لعب الدور". 


أضاف: "عندما طرحنا مبادرة طرابلس على دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عاصمة اقتصادية، لم نبادر إلى ذلك لنأخذ عنوانا بل لنأخذ دورا. وقد سمعنا دعما من السفير البخاري الذي أشار إلى دراسة الاستثمارات مؤكدا أن اللبنانيين جميعا أهل والمملكة لا تميز فهي دورها دور خير وشراكات وتفاعل متعدد. ونحن اليوم نعتبر أن زيارة الوفد متجددة في العصر الحديث فنحن مع المملكة تاريخيا نلعب دورا مهما ونقول أن بناء لبنان يكون بالتعاون مع مملكة الخير على مستويي القطاع العام والخاص". 


"طرابلس مدينة السلام والاقتصاد"
من جهته، شكر رئيس الوفد السعودي غرفة طرابلس والشمال على الاستقبال وقال: "سعداء نحن هنا في طرابلس وزيارتنا للبنان كما سماها الرئيس تمام الأولى من نوعها آملين أن تتم على مستوى مجلس الشورى ومجلس النواب. ولبنان بلد شقيق وطرابلس مدينة لها خصوصية فهي مدينة السلام والآن هي مدينة الاقتصاد ونحن نتمنى أن تستمر بالأمن والاستقرار". 


أضاف: "ان تجاوز ما حصل أخيرا في طرابلس بسرعة لدليل كبير على طبيعة أهلها وحبها للسلام. لقد سمعنا خطة طموحة وتعتمد على جلب الاستثمارات الضخمة التي تشجع العرب وغيرهم ولن يجدوا أفضل من هذه البيئة المميزة الفريدة". 


وجرى عرض فيلم شهادات من رؤساء حكومات في طرابلس وقدم دبوسي درعا تقديرية لرئيس الوفد السعودي. 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.