14-06-2019
محليات
واعتبرت أنّ “انسحاب وفد النظام السوري شرف لـ”القوات” لأنّ هذا الانسحاب يبرهن أنّ “القوات” نجحت في إخراج الجيش السوري من لبنان، وهو ينظر بعين العداء إليها، انطلاقاً من رفضها احتلاله لبنان وعودته إليه، وإصرارها على سيادة لبنان واستقلاله وإقامة علاقات بين البلدين من منطلق ندّي ودولتي، لكن هذا الانسحاب يشكّل إهانة للبنان لأنّ الوزير أبو سليمان كان يلقي كلمة لبنان وحكومته”.
وشدّدت هذه المصادر على أنّ “الحكومة مدعوة الى استدعاء السفير السوري لدى لبنان واتخاذ موقف من تصرّف هذا النظام، كذلك على القوى الحليفة لهذا النظام أن تكف عن مطالبتها بتطبيع العلاقات معه أو تطويرها، لأنّه لا يريد تطوير هذه العلاقات مع الدولة اللبنانية ولا يريد التعاطي مع لبنان كدولة، بل يريد التعاطي معه كقوى حليفة تغلّب وجهة نظر لبنانية على أخرى. وهو لا يحترم لبنان ولا سيادته ولا استقلاله”.
وأشارت المصادر نفسها إلى “أنّ “القوات”، وفي مطلق الحالات تتمسّك بموقفها الرافض أي تطبيع مع هذا النظام قبل انتهاء الحرب وحلول السلام في سوريا، وقبل أن يحظى أي نظام جديد بشرعية سوريّة وعربيّة ودوليّة. وقبل ذلك، إن التطبيع مع هذا النظام مرفوض، كذلك دعوته الى مؤتمرات من هذا النوع مرفوضة، لأنه لا يمثّل شعبه ولا يعكس وجهة نظر الشعب السوري، بل هو اعتدى عليه وبالتالي وجوده في هذا المؤتمر يشكّل اعتداءً على الكلمة الحرة والنازحين والعمّال، واعتداءً على كل مواطن حرّ في هذا العالم. وإن دعوته كانت خطيئة منذ الأساس”.
وفي سياق آخر، ربطت المصادر بين بدء الحديث عن سلة التعيينات وإيفاد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الوزير السابق ملحم رياشي الى رئيس الحكومة سعد الحريري لمناقشة الجديد على هذا الصعيد معه، ولتوضيح موقف “القوات” اللبنانية مما يجري، وتأكيد حصتها في ما هو مطروح، ورفضاً لأي مسعى لاحتكار المواقع بعد تسريبات تتحدث عن تفاهم مبدئي بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، يساوي بين حصّة الأقلية السنّية والأقلية المسيحية، كما يسمّيها باسيل عند مقاربته للقوّتين الأكبر، “المستقبل” عند السنّة و”التيار الوطني الحر” عند المسيحيين.
أخبار ذات صلة